عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 08-06-2023, 08:02 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,996
إفتراضي نظرات فى كتاب الترغيب في قراءة سورة الكهف

نظرات فى كتاب الترغيب في قراءة سورة الكهف
المؤلف محمد راتب النابلسي والكتاب يدور حول أمور تحدث فى يوم الجمعة وكلها للأسف يعتمد على الأحاديث المتناقضة مع القرآن وقد استهله بذكر قراءة سورة الكهف فى يوم الجمعة فقال:
"النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)).
[الحاكم عن أبي سعيد الخدري].

والخطأ أن قارىء الكهف ليلة أو يوم الجمعة يعطى النور ويخالف هذا التالى :
أن النور يعطى للمسلمين فى الأخرة مصداق لقوله "يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بأيديهم "
وتحدث عما تخيل أنه فضائل السورة وفى الحقيقة هو موضوعاتها فقال :
"هذه السورة مباركة، وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أنه من قرأها كل يوم جمعة أضاء الله له ما بين الجمعتين، فيها قصة الخضر وسيدنا موسى، وقد بين الله تعالى في هذه القصة أن ما كل شيء يزعجك هو شر، قد يكون هو الخير , خرق السفينة سبب نجاتها، قتل الغلام هو سبب سعادة أبويه، وبناء الجدار سبب حفظ مال اليتيم.
فسيدنا الخضر يعلم حكمة الأمر التكويني، وسيدنا موسى يعلم الأمر التشريعي، فأنت تقيس على هذه الحوادث الثلاث، تستنتج منها:
{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون}(سورة البقرة)."

بالقطع قراءة تلك السورة فى صباح الجمعة يتعارض منع وجود عمل قبل الصلاة وهو ما عبر الله عنه بقوا " وذروا البيع" وعمل بعد انتهاء الصلاة وهو الانتشار فى الأرض وهو ما عبر عنه بقوله" فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى ألأرض وابتغوا من فضل الله"
إذا لا مجال لقراءة تلك السورة فى وقتى العمل قبل وبعد الصلاة وفى هذا قال تعالى :
"يا أيها الذين آمنوا إذا نودى للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون فإذا قضيت الصلاة فانتشروا فى الأرض وابتغوا من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون"
وما قاله الرجل هو :
"طوال الجمعة إن جاءك شيء تكرهه يجب أن تقيسه على سورة الكهف، ثم بين الله في هذه السورة صاحب الجنة الذي اعتد بجنته فأتلفها الله عز وجل، والذي افتقر إلى الله عز وجل فكسب الدنيا والآخرة، طبعا هاتان القصتان فيهما أشياء كثيرة:"
وكرر النابلسى نفس الحديث فقال:
"((إن من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين)).
[الحاكم عن أبي سعيد الخدري].
هذه واحدة.
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:
((من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه)).
[أبو داود و النسائي و الترمذي عن أبي الجعد الضمري].

أي أغلق قلبه، أصبح لا يعي على خير، لأن الله سبحانه وتعالى أكرم المسلمين بهذه العباد التعليمية، عبادة تعليمة، فالإنسان لابد له من أن يصلي الجمعة، ولابد لخطيب الجمعة من أن يشرح آية أو حديث، أنت على صلة بالعلم طوال حياتك."
وترك صلاة الجمعة من غير عذر هو كفر بالله يجب التوبة منه ثم حكى النابلسى كعادته حكايات من هنا وهناك فقال :
"سمعت أن في الاتحاد السوفيتي قبل أن ينهار كان هناك معرض للإلحاد، يدخله الأناس، يرون من أوهام الأديان وسخافات الأديان الشيء الذي ينفرهم من الأديان كلها، فسمي هذا المعرض معرض الإلحاد، إلا أن المسلمين إذا دخلوا إلى هذا المعرض ازدادوا إيمانا بالله، لأن المسلم له ثقافة سببها خطبة الجمعة , فمثلا جاء في هذا المعرض أن كتاب المسلمين يقول: الأرض على قرن ثور , والثور على ظهر حوت , والحوت على سطح بحر، هذا ما قاله القرآن الكريم، القرآن قال:
{ن والقلم وما يسطرون}.
(سورة القلم).
هذا جاء في بعض التفاسير , فالمستمع يفرق بين أصل القرآن وبين التفسير، لذلك في آخر مرحلة منع المسلمين من دخول هذا المعرض، لأنه أعطى النتيجة العكسية، ما من مسلم يحضر خطبة جمعة إلا عنده شيء من العلم لأن الجمعة عبادة تعليمية:
((من ترك ثلاث جمع تهاونا طبع الله على قلبه)).
[أبو داود و النسائي و الترمذي عن أبي الجعد الضمري].
أي أصبح قلبه لا يعي على خير، وفي رواية أخرى:
((من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق)).
[الحاكم عن أبي الجعد الضمري].
أي يجب أن تحرص على خطبة الجمعة حرصا لا حدود له، وكما ذكرت يجب أن تتحرى مسجدا تنتفع من خطبته، ابحث عن مسجد تثق بعلم خطيبه، وبورعه، واستفد من هذا الخطبة."

وتحدث عن خطبة الجمعة فقال :
"عظمة خطبة و صلاة الجمعة:
"و قال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم يتخلفون عن الجمعة:
((لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم)).
[أخرجه مسلم عن ابن مسعود].

أي النبي عليه الصلاة والسلام هم أن يجعل إحراق بيت الرجل بسبب ترك الجمعة، هل هناك وعيد أشد من هذا الوعيد؟ يقول عليه الصلاة والسلام لقوم يتخلفون عن الجمعة:
((لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس، ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم)).
[أخرجه مسلم عن ابن مسعود]."


والأحاديث السابقة الخطأ فيها إرادة القائل وهو ليس النبى (ص) قطعا حرق بيوت الذين لا يصلون فى المسجد وهو ما يخالف أن الله أباح الصلاة فى كل مكان فقال :
"وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره "
وتحدث عن حكاية أخرى من حكايات الإلحاد عن عظمة صلاة الجمعة فقال:
"قلت لكم فيما أذكر:

إن أحد كبار القادة الملحدين الذين يشيعون الإلحاد في بعض البلاد الإسلامية، يقول: لو أعطوني مساجد الجمعة لجعلت الناس في حال آخر، يدرك عظمة هذه الخطبة، أن الناس جميعا مهما اختلفت مراتبهم الاجتماعية، وثقافاتهم، لابد من أن يجلسوا في مسجد ليستمعوا إلى كلمة , وهم منصتون.
و هناك حديث آخر و هو:
((إذا قلت لصاحبك: أنصت والإمام يخطب يوم الجمعة فقد لغوت)).
[متفق عليه عن أبي هريرة]"

والخطأ فى الحديث السابق أن منكر المنكر صلاته باطلة بقوله لصاحبه أنصت وهو يخالف وجوب إنكار المنكر مصداق لقوله تعالى:
"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر "
كما أن الله لا يحاسبنا على الفعل وإنما على النية فالمنكر هنا نيته سليمة أى قلبه متعمد الخير وإن كان فعله خطأ عند الكاذبين فالله لا يعاقبه مصداق لقوله تعالى:
"وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "
وحدثنا عن ضبط المعلم الأصوات فى الفصل وهو أعظم مشكلة تواجه المعلم فقال
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس