[جهراوي]

عريضة دولية للعاهل السعودي للافراج عن الإصلاحيين..



لندن ـ القدس العربي ـ : علمت القدس العربي ان مجموعة من المنظمات الحقوقية الدولية والعربية تعتزم إرسال عريضة للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تطالب فيها بإطلاق سراح جميع الإصلاحيين المعتقلين اليوم الثلاثاء.
يأتي هذا بعد أيام من تدشين وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز موقعا إلكترونيا لتلقي الشكاوي عن المسجونين والموقوفين بصفة غير شرعية.
وأفادت مصادر حقوقية أن عددا من المنظمات الحقوقية العربية والدولية تعتزم إرسال خطاب للعاهل السعودي اليوم الثلاثاء للمطالبة بإطلاق سراح جميع الإصلاحيين المعتقلين بالمملكة، موضحة أنه يجري حاليا جمع التوقيعات قبيل إرسال الخطاب.
ويدعو الخطاب، الذي حصلت القدس العربي علي نسخة منه، إلي إطلاق سراح إصلاحيي جدة المعتقلين منذ شباط (فبراير) 2007، والحقوقي الدكتور عبد الله الحامد وشقيقه عيسي المعتقلين قبل نحو شهرين، إضافة إلي الدكتور متروك الفالح، والذين وصفهم الخطاب بـ النخبة الذين دافعوا عن الحوار السلمي الداخلي من أجل الإصلاح .
واضاف الخطاب ان العاهل السعودي بدأ أول حكمه بالإفراج عن الإصلاحيين المحكومين في المملكة .
وذكر الخطاب لقد سبق لكم يا صاحب الجلالة عندما توليتم مقاليد الحكم أن رفعتم المظلمة عن الدكتور الفالح والدكتور الحامد والشاعر علي الدميني والمحامي عبد الرحمن اللاحم ، في آب (أغسطس) 2005.
واعتبر أنها كانت بادرة وإشارة طيبة لكل أهل الإصلاح في العالمين العربي والإسلامي ثمنتها الحركة العربية لحقوق الإنسان عاليا .
ثم تناول الخطاب ظروف اعتقال الإصلاحيين في جدة وبريدة والرياض، قائلا تفاجأنا قبل سبعة عشر شهرا باعتقال عدد من الإصلاحيين المعروفين بنضالهم ونشاطهم السلمي في جدة، ورغم أن أول ما شاع في الصحف من تهم كان الإرهاب، فقد أوضحت لنا الجهات المسؤولة أن هذا غير دقيق. وما زال الدكتور سعود الهاشمي وزملاؤه الثمانية في المعتقل، وهو في عزلة عن أهله منذ ثلاثة أشهر .
وأوضح أنه عندما دافع (الحامد وشقيقه) عن هؤلاء الذين لم يقدموا لمحاكمة أو قضاء بالمشاركة في احتجاج لزوجات المعتقلين، اعتقلا وحكم عليهما بستة أشهر للأول، وأربعة أشهر للثاني بتهمة التحريض علي اعتصام ، في شباط (فبراير) 2007.
وقال الخطاب: إنه عندما زارهما الدكتور الفالح في سجن بريدة رأي ما لا يعطي صورة طيبة عن المملكة ومؤسساتها وسجونها. وقد علمنا الرسول صلي الله عليه وسلم ألا نسكت عن مظلمة، وهذا ما فعله بوصفه الوكيل الشرعي للدكتور الحامد. فإذا بنا نفاجأ باعتقاله (الفالح) .
واختتم الخطاب بمناشدة العاهل السعودي العمل علي إطلاق سراح الدكتور سعود الهاشمي وزملائه، عبد الله وعيسي الحامد والفالح، وإنهاء هذه المظالم، لكي تنعم المملكة بما تؤمنون به من أهمية لإحقاق الحق، وضرورة الإصلاح .
وذيل الخطاب بتوقيع عدد من الجمعيات الحقوقية، منها: اللجنة العربية لحقوق الإنسان، والجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، وجمعية (المدافعون عن حقوق الإنسان في العالم العربي)، والملتقي الثقافي العربي الأوروبي، ومنظمة صوت حر لحقوق الإنسان، وجمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، ومنظمة العدالة الدولية.
وتضيق السلطات السعودية علي الإصلاحيين بالمملكة الداعين إلي إنشاء ملكية دستورية بالبلاد، وشنت حملة اعتقال شملت عددا من رموزهم، كان آخرها في 19 ايار (مايو) الماضي

***