عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-06-2012, 11:51 PM   #1
الشاعر اسماعيل بريك
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Feb 2010
المشاركات: 50
Lightbulb حَيَاتِي شعر / إسماعيل بُرَيِّكْ من ديوان بوح القصيد

حَيَاتِي شعر / إسماعيل بُرَيِّكْ
من ديوان بوح القصيد


نَظَرْتُ إِلَى حَيَاتِي فِي صِرَاعِ
كَمَلاحِ السَّفِينِ بِلا شِرَاعِ
كَشَيْخٍ أَسْقَمَتْهُ الأَرْضُ بَحْثَاً
عَنِ العَيْشِ الرَّغِيدِ المُسْتَطَاعِ
فَحَارَ وَضَلَّ مَغْشِيَّاً عَلَيْهِ
لِتَنْهَشَ مِنْهُ أَنْيَابُ السِّبَاعِ
وَمَا صَنَعَ القَلِيلُ الحَظِّ إِثْمَاً
وَلَكِنَّ الضَّعِيفَ إِلَى ضَيَاعِ
فَهَذَا يَجْتَنِى أَمْوَالَ كِسْرَى
وَيَحْيَا سَيِّدَاً بَيْنَ الجِّيَاعِ
وَهَذَا يَمْلأُ الدُّنْيَا وُعُودَاً
وَمَا وَعْدُ الَّلئِيمِ سِوَى خِدَاعِ
فَإِنْ تَلْجَأْ إِلَيْهِ لأَجْلِ شَكْوَى
رَمَاكَ بِأَلْفِ عُذْرٍ أَوْ مَسَاعِ
وَهَذَا طَيِّبُ الأَخْلاقِ شَكْلاً
وَجَوْهَرُ حِلْمِهِ سُوءُ الطِّبَاعِ
وَتِلْكَ طَبيعَةُ الدُّنْيَا تَرَاهَا
تُعَلِّمُكَ النُّعُومَةَ كَالأَفَاعِي
فَتَلْدَغُ أَوْ تَعَضُّ لأجْلِ عَيْشٍ
وَتَخْدَعُ أَوْ تُزَمْجِرُ لِلدِّفَاعِ
وَقَدْ ضَيَّعْتَ فِي الشَّكْوَى حَيَاةً
وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُُكَ مِنْ مَتَاعِ
الشاعر اسماعيل بريك غير متصل   الرد مع إقتباس