[عبداللطيف أحمد فؤاد]

القلب مِن جهنم هواك ذابا
و قلبي المحتــرق لا يطيبا
و يرقد فى مشفي المنصورة
و يـرعاه ألف مليار طبـيبا
2
فشبابيك القـلب و جدرانه
احترقت و أبوابـه بابـاً بابا
و لم يلمس شغفى صدرك
و لن ينطـق قلبـك الوثـّابا
3
و تفشل غـزواتى الشعرية
و يسـاوى حضـوري الغيابا
غرس الرحمن هواك سَوسنةً
فى تربة قلبى وسقاها شرابا
طهـــــوراً فعانقــت السحابا
4
يا بسـمة تزيل بؤس الدنيا
و تجلب جنات رب الأربــــابا
لم تعد حدائق الآمـــال تنمو
بل تُبيـدها القطـط و الكلابا
تلدُ و تحيــــــض فى ربوعها
و تراقـص الذئـاب بلا ثيــابا
5
يا لؤلـؤة الحنـان و الحيــاة
يا منتوجة مِن تفاحٍ و أعنابا
و تينٍ و برقوقٍ وعسل عدن
و زبدة فـــراديس التــوابا
و أنتِ لى بتنــــزيل الكتابا
6
شفتاك مِن فراولة لى وحدي
و خداك مخلوقان لي وحدي
مِن الأيس كريم قالها يعقوبا
أبا يوسف لاخناتون منذ قرون
فلا تجعـلي النبـوءة سرابا
7
فالشهد تذوقيه مِن شفتي
مِن يدي أكـوابا و أكــــوابا
و ننثر نعائم الغرام على الدنيا
على العجائز فيمسون شبابا
وعلى جبـال الصحاري و الخرابا
فيصـــبحون ربيــــعاً و رحابا
7
ونبني ممالك الغرام بفرحنا
فوق البحور بعد أفق الحجابا
تذاكــرها فنـادقها مجانية
لمن انكوى ببراكين شوقي
وشهداء و مصابي الحروبا
عبده