الموضوع: ترف مـــواطن !
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-04-2008, 11:53 PM   #1
م ش ا ك س
قلم مبدع
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 92
إفتراضي ترف مـــواطن !

تخرج من المرحلة الثانوية من القسم الأدبي بتقدير جيد جداً
كان يحلم أن يدرس اللغة الانجليزية في الجامعة
ولكن نسبته لم تؤهله للقبول
فاختار قسم اللغة العربية





كان مجتهداً في دراسته
منتظم في الحضور
وفي أحد الأيام كان يستمع لدكتور المادة بكل تركيز
وبينما هو على هذا الحال
إذ بصوت هاتفه النقال (يرن) معلناً أن هناك شخص "مـا" يتصل به
اعتاد أن يضع هاتفه على " الصامت" ولكنه نسي هذه المره
أخرج هاتفه بسرعه وأقفله وأعاده إلى جيبه ورفع رأسه وإذ به يرى دكتور المادة يسأله عن اسمه ليضع بجانبه كلمة (راسب) باللون الأحمر
ويقول له : أنصحك بعدم الحضور في مادتي مرة أخرى لأنك سوف ترسب في جميع الأحوال وتستطيع الخروج من الآن إن أردت ذلك
حاول صاحبنا الاعتذار ولكن الدكتور لم يعره إهتماماً وشرع في إكمال الدرس
ظل صاحبنا صامتاً طوال تلك المحاضره وبعد انتهائها ذهب إلى الدكتور وقدم له اعتذاره وأنه نسي والإنسان ليس بملك فهو معرض لنسيان
لكن الدكتور لم يقبل اعتذاره
فكر صاحبنا بأن يتجاهل تهديد الدكتور وأن يهتم بتلك المادة أكثر من بقية المواد وأن يواضب في الحضور وحرص على ذلك
حتى أتى موعد الاختبار فركز على مذاكرته لتلك الماده
وفي يوم الاختبار أبلى صاحبنا بلاء حسن مما جعله متيقناً من النجاح
ولكن بعد إعلان النتائج تفاجئ بأنه قد رسب في تلك المادة ونفذ الدكتور تهديده
حاول أن يواجه الدكتور ويخبره بأنه أجاب إجابات صحيحة فلماذا يرسب
أجابه الدكتور بقوله : لقد أخبرتك من قبل

ونظراً لأنظمة الجامعة الداخلية بأنه في حال رغبة الطالب مراجعة ورقته لابد من دفع مبلغ من المال وفي حالة وجود خطأ يستطيع الطالب استرداد ماله
ولأن صاحبنا كان متأكد من إجاباته دفع المال وتمت مراجعة ورقته وتم تعديلها واستبدال الرسوب بالنجاح

وفي بداية المستوى الثاني كان دكتور تلك المادة هو ذاته ذلك الدكتور
وبينما كان الدكتور يذكر أسماء الطلاب وعندما وصل اسم صاحبنا توقف ونظر إليه وابتسم ابتسامة تخفي شيء ما وقال له : مبروك النجاح
لم يشعر صاحبنا بالارتياح من ابتسامة الدكتور ومن نظام الجامعة الذي يعطي الدكتور الصلاحية في تحطيم مستقبل الطلاب كيفما أراد
فقرر استعادة ملفه وترك الجامعة

كان صاحبنا يملك مبلغاً صغيراً من المال جعله يبني مشروعاً تجارياً صغير ولكن بسبب العولمة الإقتصاديه وليس بسبب أمانة موظفو البلدية التي لا يشقها غبار كسدت تجارة صاحبنا
ولأن أبيه قال له ذات يوم " ياولدي الدين قاهر الرجال " لم يسلك طريق الدين وأغلق المحل

كان وقت إغلاقه المحل مع بداية السعوده في العمل
قدم أوراقه لمكتب العمل وبعد عشرة أيام تم الاتصال عليه و إرسالة إلى أحد المراكز التجارية ليعمل هناك براتب وقدره 1800 ريال
مكث على هذا الحال حولين كاملين حاول أن يقتص جزء من مرتبه ليبني به المستقبل ولكنه لم يستطع فقد كانت متطلبات الحياة كفيلة بأن تبعثر الراتب بكامله

وفي يوم من الأيام كان جالساً مع أصدقائه يتبادلون أطراف الحديث
قال له أحدهم : ما رأيك بالذهاب إلى شرق أسيا
قال له صاحبنا : ولكني لم أخرج جوازاً حتى ألآن تيمناً بقوله تعالى (والذين هم لفروجهم حافظون**إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين )

قال له صاحبه : هل تقصد بأنك لن تسافر حتى تتزوج ؟
ما أطيبك يا صاحبي أما زلت تحلم بالزواج ؟
تعال معي لنحسب تكاليف الزواج

كم قيمة مهرة الأحلام ؟
قال له :صاحبنا أرجوك لا تقل قيمه فهي ليست بضاعة تباع وتشترى

قال له :عذراً كم مهرها ؟
أجابه صاحبنا : بقرابة الأربعين ألف
قال له: وكم أجار السكن لمدة عـام
فأجابه صاحبنا : بقرابة العشرين الف
قال له :وكم تكلفة مراسم الزفاف
أجابه صاحبنا : بقرابة الثلاثين ألف
قال له : وكم تكلفة"أسبوعي العسل"
أجابه صاحبنا : بقرابة العشرة الآف

قال له صاحبه إننا وصلنا حتى الآن مائة وخمسة عشر ألف ريال ونحن لم نحسب سوى الأشياء الأساسيه
سكت صاحبنا ولم يتفوه ببنت شفه

فقال أحدهم : أما أنا فأفكر بأن أتزوج "مســيار"

قال آخر: أما أنا فسوف أنتظر حتى نصبح مثل بلاد الهند يأتي أبو الفتاة ويطرق باب بيتنا ويقول " كما قيل أخطب لابنتك ولا تخطب لابنك " ويشرفني أن تقبلوا إبنتي زوجة لابنكم على سنة الله ورسوله


ملاحظه ..: هناك احصائيه تقول بأن عدد المسافرين للخارج بالعطل الرسمية بقرابة 30% من فئة الشباب


استفتاء ..: تُرى هل الإيدز في طريقه إلينا ؟
م ش ا ك س غير متصل   الرد مع إقتباس