عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-12-2008, 03:35 PM   #8
المشرقي الإسلامي
أحمد محمد راشد
 
الصورة الرمزية لـ المشرقي الإسلامي
 
تاريخ التّسجيل: Nov 2003
الإقامة: مصر
المشاركات: 3,832
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

حقيقية ، فقد انتشر هذا الأمر بدرجة كبيرة ، يمكن القول معها بأنها تكاد تكون ظاهرة ، وليت شعري أين علماء الاجتماع من هذه القضايا الراهنة !
أسبابها بسيطة لكن عندما نحاول الغوص في عقليات الآخرين فالأمر يختلف .
بالنسبة للأهل :هناك فكر مؤداه لا تجبر الشاب على ما لايريد حتى لا تصبح لديه عقدة مكبوتة يخرجها في وقت أنت لا تكون فيه رقيبًا عليه وهذا الفكر يعتمد على فلسفة مؤادها : أنها مرحلة ومر بها أشخاص آخرون في مراحل عمرية معينة وغدًا يكبرون وسيعقلون .
هناك من يقول هل أتفرغ للولد أم للعمل أم للزوجة ؟ بينما زوجته معتكفة أمام شاشات التلفزيون.
وقد يكون ذلك- عذرًا - بسبب ركاكة الفكر التربوي لدى الأسرة والمدرسة ؛ فالسعودية تمر الآن بحالة انتقالية من مجتمع شبه منغلق (راجع كيف كانت السعودية قبل عقد واحد من الزمن) إلى مجتمع ينفتح على شتى التيارات الفكرية . وفي مجتمع كهذا أتوقع أن لم يكن الآباء يولون عملية التربية مقداراً كافيًا ،فالتربية لديهم هي إشباع الحاجات الأولية . كذلك البعض يظن الشباب مظلومًا ، ولم ينل حريته كما ينبغي ولا يدري أنه بذلك يضاعف الظلم عليه. هناك التوجهات الدولية التي تحاول الضغط على المجتمع السعودي لإجباره على تغيير منحاه الإسلامي . ربما تكون بعض التجاوزات التي تقوم بها الهيئات الرقابية سببًا في توليد كبت ما يلبث أن ينفجر في وقت رفع هذه الرقابة قليلاً.
أذكر أنني ومعلمي كنا في مسجد البر بجدة \حي الزهراء منذ خمس سنوات وقال لي كلامًا آخره : (شوف اللي عندكم في مصر راح يكون عندنا بكرة تشوف الحريم يلبسوا على كيفهم ) وحسبت كلامه ضربًا من التشاؤم غير المبرر ، ورغم أني لم أغادر وطني الحبيب منذ ما يقارب الخمس سنوات إلا أن الجميع يذكرون لي أن الوضع تغير تمامًا عما كنا عليه من سنة 89 وحتى 99 تقريبًا .
من جانب الأهل هناك الغزو الفكري لأساليب تعاملهم الأسرية والأخلاقية وذلك مبثوث بوضوح في الإعلام . وعدم وجود أهداف للتربية وعدم قدرة المنهج الدراسي على جعلهم عنصرًا فاعلاً في الحياة التربوية. منذ أقل من أسبوع شاهدت برنامجًا في السعودية الرياضية عن الشباب والمظهر الحديث ورأي الأهل في ذلك .. كل الشباب يرون أنهم مظلومون .هناك فكرة مؤداها طالما أنت لست تفعل الخطأ وحدك فأنت لست شاذًا وأن قواعد المجتمع قد تغيرت .
من جانب الشباب
*عدم وجود هدف حقيقي يسعى إليه الشاب(غالبًا بسبب عدم وجودها لدى المربين)
* الرغبة في التنفيس عن الذات .
*حب الظهور والاستعراض .
*إشباع حاجات غير مشبعة داخل نطاق الأسرة كالتفاعل مع الجنس الآخر (خاصة حينما تتشابه الظروف ).
*البـــــــــــــــــــــطالــــــــــــــة.
*عدم وجود النموذج الأمثل والقدوة الحسنة .
* عدم (واقعية ) مفهوم القدوة الحسنة .
*ضعف الروابط الأسرية.
*التدليل الزائد.
أسباب أخرى وهي عدم شعور الشباب بوجود بدائل عن السلوك المنحرف بمعنى أنه من الممكن إظهار التحضر والاستقامة والوطنية من خلال نماذج لبعض اللاعبين الملتزمين أخلاقيًا ما المانع ؟ ما المانع أن يكن الملتزم شابًا أنيق الملبس والمظهر ؟
وهذا ما تفتقد إليه بعض الرؤى الإصلاحية .كذلك قد يكون انعدام الهوية ووضوح معناها لدى الشاب عاملاً مساعدًا على ذلك.
الوضع مضحك مبكٍ لكن هذا هو تصوري الشخصي له وأرجو ألا يتهمني أحد بالقسوة في طريقة توصيفي للوضع فما أخطأت فمن عندي والشيطان وما أصبت فمن الله وحده .
__________________
هذا هو رأيي الشخصي المتواضع وسبحان من تفرد بالكمال

***
تهانينا للأحرار أحفاد المختار




المشرقي الإسلامي غير متصل   الرد مع إقتباس