لكي نكون أكثر واقعية
إن تحقيق الفرد منا لإنجاز معين عادةً ما يترك لديه إحساساً بالاعتزاز أو بالنفس أو الفخر بما قام بإنجازه ، والذي يختلف في حدته وطبيعته من شخص لأخر. ذلك أن هذا الشعور يمكن أن يولِّد حالة إيجابية لدى الفرد تؤدي بدورها إلى مضاعفته للجهد وشعوره بالتواضع أمام ما يمكن
إ نجازه أو ما سبق أن حققه الآخرون.
إلا أن نشوة النجاح قد تؤدي إلى تعاظم الأعتزاز بالنفس لدى الفرد إلى درجة الإحساس بالفوقية تجاه الآخرين، والتي تدل على وجود خلل في قدرة الفرد على رؤية نفسه وإنجازاته من منظور واقعي كمخلوق بسيط في عالمِ خالقٍ عظيم.
ولعل من المفيد جداً أن نتذكر من وقتٍ لآخر أننا نعيش على كوكب ضمن نظام شمسي يوجد أكثر من بليون نظام مثله في مجرة واحدة. هذه المجرة التي توصل العلماء إلى وجود ما لا يقل عن مائة بليون مجرة مثلها.
ومع ما لكوكب الأرض من حجم نسبي لامتناهٍ في الصغر ، فإنه لم يتحقق لأي منا الانفراد به ، حيث يشاركنا فيه ما لا يقل عن ستة بلايين إنسان . وهم في زيادة .
فلنتذكر دائماً موقعنا من هذا الكون العظيم والحجم النسبي لما نحققه من إنجازات!
يتبع