عندما فُتحت أبواب الجنة
وقفت أمى
إنزلقت بقدمها اليُمنى
إنبهرت
بما لاعين رأت
أو أُذن سمعت
ولاخطر
على قلب بشر
رُحت أتابع دهشتها
خِفة خطوتها .. بشاشتها
بين اللحظة والأخرى
تتلفت بعيون حَذِرة
خوفاً
أن تُغلق أبواب الجنة
ولا ألحقها
وأنا فى الخارج أرقُبها
تَرقرق دمع فى عينيها
فَجزِعت
هل أمى مازالت بشرية
ترجُف بالخوف علىَّ
حتى فى الجنة
لم تنس أنى وحيدتها
توصى ملائكة الرحمة
تتوسلهم
لاتغلقوا باب الأبدية
واثقةٌ هىَ
وكأنى لم أخطأ أبداً
ترانى وكأنى حورية
أشفق عليها
أتعجل أخذ كتابىَّ
ويطول الوقت
ولا زلت
خلف الأبواب الصمدية
أستيقظ
فآرانى خلفى
مازلتُ أرفل فى روحى
مازلت أحمل فى جسدى
تلك البصمات البشرية