عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-05-2008, 02:51 PM   #1
romayssae
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Apr 2008
المشاركات: 13
Smile حقيقة العلمانية

حقــــيقـــــــــة العلمــــــــانـــيـــــة


جاء في قاموس أكسفورد " العلمانية مفهوم يرى ضرورة أن تقوم الأخلاق و التعلم عل أساس غير ديني "
العلمانية تعني أننا كبشر قادرون على تدبير أمورنا و تسيير حياتنا الشخصية وأنظمتنا الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية اعتمادا على عقولنا المجردة , ولسنا بحاجة إلى رسالات سماوية و أنبياء حتى نعرف الحق من الباطل في هذه الأمور .
إن عقولنا قادرة على تحديد معاني العدل و الحرية و المساواة و حقوق الإنسان , وتحديد مناهج الإصلاح بصورة افضل و اعدل , بل إن الأديان السماوية هي منبع التعصب و التخلف و الجمود و الجاهلية و السذاجة .
نعم , لقد صدقت العلمانية و لكن يبقى السؤال أين؟ و كيف ؟ و متى ؟ أسئلة ستوضح إجاباتها نجاح العلمانية في أوربا و فشلها الذريع في بلاد العرب .
لقد ناضلت العلمانية في أوربا على أن تفصل بين الدنيا و الدنيا , وقد أصابت في ذلك , فطبيعة الديانة النصرانية – المحرفة بالطبع- ديانة روحية و شعائرية لا شأن لها بنظم الحياة و شؤون الحكم و المجتمع , ومما هيأ مناخ العلمانية الصراع الذي نشأ بين رجال الكنيسة و الكشوف العلمية الحقيقية التي جعلت طبقة كبيرة تنحاز و تنبذ الكنيسة و الإقطاع الذي يمثله طبقة النبلاء وهكذا تهيأ الجو لبروز العلمانية !
فتحرر المواطن الأوربي من قيود الدين و أساطير الكنيسة التي قيدته فنشأت حركة اجتماعية فكرية سياسية شاملة كان من نتائجها التقدم العلمي الهائل و الرخاء الاقتصادي الواسع و الاستقرار السياسي , و بالمقابل نتج عن العلمانية انتشار الإلحاد بجميع صوره , و العجز عن حل المعضلة الانسانية التي رافقت المجتمعات العلمانية و المتمثلة في افتقاد الطمأنينة و الهدف من الحياة نفسها , ثم لجوؤها للسيطرة على الشعوب الأخرى و استغلالها و استعبادها كوسيلة سهلة لتمرير ايديولوجيتها , فإلى جانب الخسائر المادية التي خلفها الاستعمار من ورائه خلف كذلك دمارا فكريا مستمرا لا زال ينخر عظام الدول الاسلامية
romayssae غير متصل   الرد مع إقتباس