عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-11-2009, 09:44 PM   #2
أوان النصر
عضو فعّال
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: عدن أبين
المشاركات: 397
إفتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
د.سلمان العودة خلال عشرين عاما~ ًللشيخ/ إبراهيم الربيش
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ... أمابعد:
أثناء أزمة الخليج، وفي بدايتها أول مااجتاح العراق الكويت، وعلى خلفية تلك الأحداث التي أحدثت ضجة واحتاجت إلى تعليق،كانت تلك الظروف- وقد يكون معها غيرها- أسباباً أدت إلى بروز عدد من المشايخ أكثرمن ذي قبل، كان من بين أولئك الشيخ سلمان العودة.
كانت البداية عندما كانالعودة يلقي محاضرة أسبوعية عامة في جامع أطلق عليه عدة أسماء؛ من بينها جامع السوقالمركزي.
وكما هو أسلوب سلمان ومنهجه فلا بد أن يكون كلامه وطرحه مواكباًلواقع الناس، فكان كثيراً ما يتطرق إلى موضوعات فيها شيء من الحساسية، كان يتطرقلها بأسلوب سياسي مفهوم، وفيه تحفظ، بحيث لا يجد السامع عليه مدخلاً، لم يتعودالناس في ذلك الحين على التطرق لتلك الموضوعات، أدى ذلك بدوره إلى زيادة إقبالالناس على محاضراته حضوراً وسماعاً عبر الأشرطة.
ألقى سلمان محاضرةبعنوان (أسباب سقوط الدول)[1] أحدثت تلك المحاضرة ضجة، وكان لها صدى، حتى منع بيعذلك الشريط وتداوله، وكان هذا سبباً في إقبال الناس على الحضور، فقد لا يحصلون علىالشريط إذا منع، كثر الحضور حتى ضاق المسجد عن أهله، واعتاد الناس أن يقول لهمالشيخ أثناء المحاضرة: نرجو التقارب حتى يتيسر لإخوانكم في الخارج أن يجدوامكاناً.
كان لا بد من الانتقال إلى مسجد أكبر، اتجهت الأنظار إلى الجامعالكبير؛ حيث إنه الجامع الأكبر في بريدة، لم يكن الأمر يحتاج إلى شيء سوى أن يقولالشيخ في آخر المحاضرة: في الأسبوع القادم ستكون المحاضرة -بإذن الله- في الجامعالكبير، ولكن سلمان سلك أسلوباً آخر، ربما كان له دلالته، حيث قام المنسقون في إحدىالمحاضرات بتوزيع أوراق على الحضور، في كل ورقة أسماء عدد من الجوامع في المدينة،يقوم كل شخص بالتصويت للجامع الذي يرغب، ثم قام الشيخ في آخر المحاضرة بإعلانالنتيجة، وأن الذي فاز في الانتخابات هو الجامع الكبير، فهل كانت هذه إشارة إلىرأيه في الانتخابات؟ أم أنها حركة ليس لها مدلول؟ عموماً الانتخابات لم تكن كمايراد لها؛ فقد كانت الأوراق أقل من الحضور.
انتقلت المحاضرات إلى الجامعالكبير، وكان هو الآخر يكتظ بالحضور، ولما قربت امتحانات منتصف العام الدراسي توقفتالمحاضرات، وكان الموعد لاستئنافها بداية الدراسة.
بعد بداية الدراسةوكان ذلك في شوال من العام 1411هـ صلى الناس صلاة المغرب في الجامع الكبير، حيثكانوا على موعد مع محاضرة لسلمان العودة، فوجئ الناس بعدم وجوده، ثم جاءهم الخبر أنسلمان العودة قد منع من الدروس والمحاضرات، غضب الناس، ونظمت على الأثر مسيرة منالجامع إلى مبنى الإمارة احتجاجاً على ذلك المنع.



آخر تعديل بواسطة أوان النصر ، 27-11-2009 الساعة 10:03 PM.
أوان النصر غير متصل   الرد مع إقتباس