عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-01-2008, 08:02 PM   #1
شملول
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 116
إفتراضي هدنة» قناة «الجزيرة» مع السـعوديـة ..

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة السفير اللبنانية الصادرة اليوم 5 يناير 2008 خبرا جاء فيه مايلي:
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن قناة «الجزيرة» القطرية توقفت عن مهاجمة السياسات السعودية، على خلفية الخشية من التهديد الإيراني، وخوفا من فشل قمة مجلس التعاون الخليجي، التي عقدت في الدوحة مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن محللين في وسائل الإعلام انه خلال الأشهر الثلاثة الماضية فان «الجزيرة» التي أغاظت العائلة الحاكمة في السعودية عبر نشرات أخبارها، تعاملت مع الرياض بنعومة.
ورجحت الصحيفة أن يكون حكام قطر أملوا على إدارة القناة، التي يقع مقرها في الدوحة، اعتماد النغمة الجديدة الحذرة، معتبرة انه لم يعد في مقدور حكام قطر مواصلة معاداة السعودية في ضوء التهديد الإيراني. واعتبرت أن شبح الطموحات النووية الإيرانية يروع قطر، التي توجد على أراضيها قواعد للجيش الاميركي.
ونقلت الصحيفة عن محلل الشؤون الأمنية في مركز أبحاث الخليج في دبي مصطفى علاني «تشعر جميع دول الخليج العربي اليوم أنها في القارب ذاته بسبب تهديد إيران، والفوضى في العراق وضعف الولايات المتحدة... لهذا وافقت قطر على إعطاء السعودية ضمانات حول تغطية الجزيرة» خلال لقاء عقد في الرياض في أيلول الماضي بين الملك السعودي عبد الله وكبار المسؤولين في الحكومة القطرية، يرافقهم «ضيف غير عادي» هو رئيس مجلس إدارة القناة الشيخ حمد بن تامر آل ثاني، الذي أكد عدد من موظفي «الجزيرة» حضوره.
وقال أحد موظفي دائرة الأخبار في القناة للصحيفة، في رد على الانترنت، «لقد أعطيت الأوامر لعدم معالجة أي موضوع يتعلق بالسعودية من دون مراجعة الإدارة العليا للمحطة... لقد اختفت جميع الأصوات المعارضة عن شاشتنا»، و«لتحسين علاقاتهم مع قطر، أراد السعوديون إسكات الجزيرة... لقد حصلوا على ما أرادوا».
وأشارت الصحيفة إلى أن التغييرات التي حصلت في القناة الفضائية جزء من المصالحة بين الرياض والدوحة.
وشدد أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن مارك لينش، مؤلف كتاب عن دور «الجزيرة» في إعادة تشكيل الإعلام العربي، على أن مجرد إنشاء القناة كان تحديا بالنسبة للسعوديين، الذين استخدموا منذ سبعينات القرن الماضي ثروتهم النفطية للسيطرة على غالبية وسائل الإعلام العربية، في محاولة لاحتكار حملة إعلامية شعبية مماثلة لتلك التي قادها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.
واعتبرت الصحيفة أن التغييرات الأخيرة تعكس مدى تأثير الطموحات النووية الإيرانية على المنطقة. وقال محلل شؤون الخليج العربي في مجموعة الأزمات الدولية في واشنطن نيل باتريك «لقد كان الخوف من احتمال رد انتقامي إيراني إذا هوجمت طهران من قبل الولايات المتحدة، السبب الرئيسي في إقناع القيادة القطرية للتشديد على تضامن مجلس التعاون الخليجي وإذابة جليد العلاقات بين قطر والسعودية وكبح تغطيات الجزيرة»، كما أن قطر كانت تريد نجاح اجتماع مجلس التعاون في الدوحة، وهو أمر ما كان سيحصل من دون مشاركة الرياض.
ونقلت الصحيفة عن بعض محرري الاخبار في «الجزيرة» إن القناة لن تتجاهل الأحداث الرئيسة في السعودية أو تقلل من أهميتها، مهما كانت الوعود التي أطلقتها الإدارة، إلا أن بعض الصحافيين العرب قالوا إن الرغبة الظاهرة للقناة في مهادنة السعودية، برهان على أنه لا توجد حقا وسائل إعلام مستقلة في المنطقة.
شملول غير متصل   الرد مع إقتباس