بسم الله الرحمن الرحيم
والدنا العزيز السيد عبد الرازق :
هذه القصيدة جميلة أشعر فيها بروح إبراهيم ناجي وكامل الصيرفي ، وأشعر فيها بقدر كبير من
الصدق والقدرة على التعبير عن خلجات النفس وإن كانت -على بساطتها- لم تضف شيئًا اللهم غير
الشجن الجميل للعهد الذي كانت الحياة فيه تسير على مهل .
ولقد أعجبني هذا البيت :
أزل العلائق بيننا ياسيّدي
الحجب منسوج بنا قتّاما
وهذا البيت أشعر أنه استعطاف من أجل علاج خلاف زوجي أو شيء من ذلك.كما أن القصيدة بها قدرًا من الخفاء الذي يكسب القصيدة رونقها ويجعلها في منطقة متسعة رمادية يفسر كل قارئ طبيعة ما بها.
كما أن القصيدة بها الكثير من الألفاظ ذات الدلالات غير المادية ، مما يجعلها مغلفة بشجن إنساني رقيق يخرج القارئ من غمرة آلام ومتاعب تلك الحياة المادية المرهقة.ويأتي العنوان أألقيت حملك معبرًا عن هذا التسامي الإنساني والاستعداد لفعل ما هو أكثر من مجرد النصح والإصلاح . في هذه القصيدة يبدو الشاعر كأنه حكيم له من الحب في نفوس الناس ما يجعلهم يفضون إليه بأسرارهم.
وهذا العنوان يبرز قدرًا كبيرًا من الحميمية والدفء الذّين ينال بهما الشاعر وربما النص كذلك قدرًا كبيرًا
من الاحترام والتقدير .
عمل طيب أخي العزيز وأرجو ألا تحرمنا المزيد ، وفقك الله ودمت بصحة وعافية.