وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30]
قال المفسرون في تفسير الآية الكريمة : ما يحل بكم من مصائب الدنيا فإنما تصابون به عقوبة لكم على ما اجترحتم من السيئات
والذنوب والآثام، وما عفا الله عنه في الدنيا، أو أخذ به فإنه لا يعاقب عليه في الآخرة، ولذلك فإن الله تعالى اتصف بالرحمة
وتنزه عن الظلم. قال ابن عطية في تفسيره : روي عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: " إن الله تعالى أكرم من أن يُثَنِّيَ على عبده العقوبة إذا أصابته في الدنيا مصيبة بما كسبت يداه . رواه أحمد
قال الحسن : معنى الآية في الحدود: أي ما أصابكم من حد من حدود الله تعالى.فإنما هي بكسب أيديكم،
ويعفو الله سبحانه وتعالى عن كثير، فيستره على العبد حتى لا يحد عليه .