[طارق الليل]

الخرطوم : تواجه معلمة بريطانية في السودان احتمال جلدها وطردها من البلاد في الوقت الذي تحتجز فيه حاليا في مركز للشرطة لاتهامها بالإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنها سمحت لتلاميذ في السادسة من عمرهم بتسمية لعبة على شكل دب باسم "محمد".

واعتقلت جيليان جيبونز أول من أمس في الخرطوم بعد أن اشتكى أهالي التلاميذ من أنها سمحت لأولاد وبنات في مدرسة إنجليزية بتسمية لعبة دب باسم "محمد" مما يشكل إساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقال متحدث باسم السفارة البريطانية ، بحسب جريدة " الوطن " السعودية ، إن المعلمة "اعتقلت من قبل الشرطة المحلية وتحتجز حاليا في مركز للشرطة في الخرطوم. وقد زرناها وهي منزعجة ولكنها على ما يرام". وأضاف "نحن نتابع المسألة مع السلطات السودانية وكذلك مع المدرسة التي توفر لها التمثيل القانوني. ولم توجه إليها اتهامات رسمية ولكن التحقيقات مستمرة".

وأغلقت السلطات السودانية أمس "مدرسة الاتحاد العليا" التي تعمل فيها جيبونز حتى إشعار آخر. وقالت معلمة بالمدرسة إن الحادث سببه نزاع خاص بين إحدى المعلمات وإدارة المدرسة.

وذكر المركز السوداني للخدمات الصحفية أن المدرسة اعتذرت وزعمت أنها طردت المعلمة. وقال المركز إنه تلقى بيانا من المدرسة ذكرت فيه أنها "قامت بمحاسبة الأستاذة وقررت فصلها فورا من العمل". وأضاف أن إدارة المدرسة تقدمت في بيانها "باعتذار رسمي إلى كل الطلاب وعائلاتهم وكل المسلمين لما بدر من تصرف وصفته بالفردي وأنه لا يعبر عن المدرسة وممارستها وتقاليدها واحترامها العميق للمسلمين وعقائدهم وعبادتهم".

وقال مدير جماعة حقوق الإنسان السودانية غازي سليمان إنها إذا أدينت فسيصدر الحكم بجلدها 40 جلدة والسجن لمدة ستة أشهر أو دفع غرامة. ولم يتسن الحصول على تعليق من أي شخص في وزارتي التعليم أو العدل السودانيتين.
شبكة الاخبار العربية