عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-08-2009, 09:11 AM   #36
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

تابع للأسماء الموصولة

(ذا) الموصولية

لا تكون (ذا) اسمَ موصولٍ إلا بشرط أن تقع بعد (مَنْ) أو (ما) الاستفهاميتين، وأن لا يُراد بها الإشارة، وأن لا تُجعل مع (مَن) أو (ما) كلمةً واحدةً للاستفهام. فإن أُريد بها الإشارة مثل: (ماذا التواني؟ مَن ذا القائم؟) فهي اسم إشارة. وإن جُعلت مع (مَن) أو (ما) كلمة واحدة للاستفهام، مثل: (لماذا أتيت؟) أي لِمَ أتيت؟ وقوله تعالى: { مَنْ ذا الذي يشفعُ عنده إلا بإذنه؟) أي: مَن الذي يشفع عنده؟ كانت مع ما قبلها اسم استفهام.

(أي) الموصولية

(أيُ) الموصولية تكون بلفظ واحدٍ للمذكر والمؤنث والمفرد والمثنى والجمع. وتُستعمل للعاقل وغيره.

والأسماء الموصولية كلها مبنية، إلا (أياً) فهي معربة بالحركات الثلاث، مثل: (يفلحُ أيُ مجتهدٌ وأكرمتُ أياً هي مجتهدةٌ، وأحسنتُ الى أيٍ هم مجتهدون).

ويجوز أن تُبنى على الضم (وهو الأفصح)، إذا أضيفت وحُذف صدر صلتها [المراد بصدر الصلة الضمير الذي هو جزء منها وواقع في صدرها أي أولها. فإن قلت: (أكرم أيهم هو مجتهد) فقولك: (هو مجتهد) صلة أي، وصدر الصلة الضمير] مثل: (أكرم أيُهُم أحسنُ أخلاقاً) وقوله تعالى: { ثم لننزعن من كلِ شيعةٍ أيُهُم أشدُ على الرحمن عِتِيَا}.

(ذو) الموصولية

تكون (ذو) اسم موصول بلفظٍ واحدٍ للمفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، وذلك في لغة (طيء) من العرب، ولذلك يسمونها (ذو الطائية). نقول: (جاء ذو اجتهد، وذو اجتهدت، وذو اجتهدا، وذو اجتهدتا، وذو اجتهدوا، وذو اجتهدن). قال الشاعر:

فإن الماء ماء أبي وجَدي ... وبئري ذو حفرتُ وذو طويتُ

أي: بئري التي حفرتها والتي طويتها (بنيتها)

صلة الموصول

يحتاج الاسم الموصول الى صلة وعائد ومحل من الإعراب.

فالصلة: هي الجملة التي تُذكر بعده فتتمم معناه، وتسمى: (صلة الموصول) مثل: (جاء الذي أكرمتهُ). ولا محل لهذه الجملة من الإعراب.

والعائد: ضمير يعود الى الموصول وتشتمل عليه هذه الجملة، فإن قلنا: (تعلم ما تنتفع به) فالعائد (الهاء)، لأنها تعود الى (ما). وإن قلنا: (تعلم ما ينفعك)، فالعائد الضمير المستتر في (ينفع) العائد الى (ما). ويشترط في الضمير العائد الى الموصول الخاص أن يكون مطابقاً له إفراداً وتثنيةً وجمعاً وتذكيراً وتأنيثاً. نقول: (أكرم الذي اجتهد، والتي اجتهدت واللذين اجتهدا واللتين اجتهدتا والذين اجتهدوا واللاتي اجتهدن)

وإن عاد عليه ضميران جاز في الأول اعتبار اللفظ، وفي الآخر اعتبار المعنى. وهو كثير. ومنه قوله تعالى: { ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر، وما هم بمؤمنين}. فقد أعاد الضمير في (يقول) على (مَن) مفرداً، ثم أعاد عليه الضمير في قوله: { وما هم بمؤمنين} جمعاً.

وقد يُعتبر فيه اللفظ، ثم المعنى، ثم اللفظ. ومنه قوله تعالى: { ومنهم من يشتري لهو الحديث} فأفرد الضمير. ثم قال: { أولئك لهم عذاب مهين} فجمع اسم الإشارة. ثم قال: { وإذا تُتلى عليه آياتنا} فأفرد الضمير.

ومحل الموصول من الإعراب، يكون على حسب موقعه من الكلام.
فتارةً يكون في محل رفع مثل: { قد أفلح من تزكى} وتارة يكون محل نصب مثل: (أحبب من يحب الخير) وأحيانا يكون في محل جر مثل: (جُدْ بما تَجِدْ). ففي الأولى كانت (من ) فاعل، وفي الثانية مفعول به وفي الثالثة مجرورة بالباء.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس