الموضوع: قال للحداثة:
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-05-2010, 08:51 PM   #3
حوراء
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Mar 2010
الإقامة: في الارض الفضاء
المشاركات: 109
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة ابن حوران مشاهدة مشاركة
قال للحداثة:


هل تعلمين؟
أنا لا أحبك
فألوانك غير الألوان التي أعرفها
ونومك غير هانئ

وملابسك تثير الشك في النفوس
فبعضهم يقول أنها من (البالة)
وبعضهم يقول: أنها مبتذلة
فيغادرها عنصر المباهاة بالجديد
ويحل بها عنصر المفاجأة

لحمك مثار للشك
أأكله، وأنا أشك أنه مستورد
وأقدمه للآخرين فيتغامزون
حتى لا يترك كرمي في نفوسهم أثر

الخيار عندك كالقرنبيط
والشمام كالأناناس
والبطاطس كاللفت
كلها أخذت نفس السماد

المعارضون فيكِ كالمحافظين
والثائرون كالخونة
ذابت بين الجميع الحدود
فأصبح العالم كالسراب

الشعر عند الشعراء ليس هو
في السطر الأول كلمة
وفي الثاني عشرة
والنهاية توضع في المقدمة

الماء عندكِ لا يروي العطش
فتناوله يتم بأمر الطبيب
وأوانيه توضع على الأنف قبل الفم
فتختفي لذة طعمه في التدقيق في ماهيته

قالت له الحداثة:
الآن أستحق اسمي
فشهادتك باستنكاري

دليل على وجودي
أخانا الكريم ابن حوران.
السلام عليكم ورحمة الله .

إن مفهوم الحداثة the modernity أو la modernite مصطلح واسع وفضفاض ظهر عند الغربيين في القرن التاسع عشر و في فرنسا على وجه التحديد ،استعمله الشعراء الفرنسيون الحداثيون بإسراف حتى عرفوا به، منهم الشاعر بودلير الذي شرحه في كتابته النقدية وطبقه في أشعاره . وعندما اتصل العرب بالثقافة الغربية تأثروا بهذا المصطلح الجديد(الحداثة ) الذي يعني ركوب الحياة الحديثة بكل أشكالها وتنوعها ومتناقضاتها ،وتناول مختلف صورها في الأدب شعرا ونثرا .ومن الشعراء الحداثيين في الأدب العربي المعاصر نجد الشاعر السوري أدونيس (علي أحمد سعيد ) ونزار قباني...
أما عن الحداثة العربية في هذه الخاطرة التي تفضلتم بها فهي تشريح للواقع العربي المر الذي ما فتئ يصدمنا حتى إننا لا نكاد نستفيق من صدمة إلا و غرقنا في أخرى، وبقينا نستسيغ الصدمات التي لم تعد تصدمنا ولسان حالنا يقول : إني أغرق أغرق أغرق !!!
مع عميق احتراماتي.

حوراء غير متصل   الرد مع إقتباس