[رضا البطاوى]

نقد حزب الدور الأعلى
ينسب الحزب إلى محي الدين بن عربي ومن وضعه فى كتاب تحدث فى المقدمة عن فائدة الحزب فى الحماية من كل شىء من الأضرار فقال :
" هذا الدعاء لسيدنا وأستاذنا الكبريت الأحمر والشيخ الأكبر محي الملة والدين سيدي محي الدين بن عربي الحاتمي الأندلسي الطائي قدس الله سره ونفعنا ببركة علومه الشريفة في الدارين آمين. فمن حمله كان من البليات الأرضية والسماوية مصونا، ومن جميع البليات والأذيات الشيطانية والجنية والإنسية محفوظا، وينفع من الطعن والطاعون ومن الريح الأحمر ومن السحر وعسر الولادة ولحل المربوط وهو حصن حصين وحرز مكين وكنف أمين من كيد الأعداء والنصرة عليهم تكون ظاهرة وباطنة خصوصا لمن واظب على قراءته بعد فريضة الصبح ينتج له الطاعة من العالم العلوي والسفلي ويرى العجائب والعجب من نفوذ الكلمة وتوجه الناس إليه وإقبالهم عليه بالمحبة والمعزة والمودة والإجلال والهيبة لأنه سر من أسرار الله العجيبة وكنوزه المصونة الغريبة لكن يحتاج وقت قراءته إلى حضور القلب وإخلاص النية والمواظبة عليه والفوائد في العقائد فاعرف قدره تر بركته وخيره إن شاء الله تعالى. وهذا هو الدعاء المبارك"
هذه المقدمة مقدمة تدعو إلى الجهل والضلال ومعصية الله فى أمور متعددة :
الأول عصيان أمر الله بالتداوى بقوله " وينفع من الطعن والطاعون"
الثانى عصيان أمر الله بالجهاد بقوله "وحرز مكين وكنف أمين من كيد الأعداء والنصرة عليهم تكون ظاهرة وباطنة"
الثالث الاعتقاد الخاطىء فى وجود مس الجن وضرر السحر بقوله " ومن الريح الأحمر ومن السحر وعسر الولادة ولحل المربوط"
الرابع الاعتقاد الخاطىء أن محبة الناس وخضوعهم يكون بالدعاء وليس بالعمل الصالح كما قال تعالى :
"ادفع بالتى هى أحسن فإذا الذى بينك وبينه عداوة كأنى ولى حميم"
وأما الدعاء فهو :
"... بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تاخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العلي العظيم. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون. "
الآيات السابقة مجرد جمع لآيات من سور مختلفة لا يوجد فيها دعاء إلا دعاء الفاتحة ومن ثم فهى ليست دعاء
ثم قال:
(اللهم صل على سيدنا محمد النور الذاتي الساري سره في سائر الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وسلم عدد كمال الله وكما يليق بكماله، سبعا) "
الخطأ سريان محمد(ص) فى كل الأسماء والصفات ولا توجد كيفية بوضع جسم محمد(ص) فى أصوات تنطق كما أن هذا النور يسرى فى أسماء إبليس والشياطين والكفار والسؤال إذا صدقنا القول فبماذا يفيدهم النور أو الجسم المحمدى وهم عصاة لله يدخلون النار كما قال تعالى " فكبكبوا فيها هم والغاوون وجنود إبليس أجمعون"
ثم قال :
"اللهم صل على الذات المطلسم والغيب المطمطم والجمال المكتم لاهوت الجمال وناسوت الوصال وطلعة الحق عين إنسان الأزل من لم يزل في قاب ناسوت وصال القرب اللهم صل به منه فيه عليه."
نلاحظ الجنون الكلامى فمحمد (ص) مطلسم أى غامض غير معروف وهو غيب مطمطم فكيف يكون غامض أى مجهول وغيب وهو معروف بعث للناس؟
ونلاحظ استعمال ألفاظ الديانات الأخرى من خلال ذكر الناسوت واللاهوت
ثم قال :
"يا عظيم أنت العظيم قد همني أمر عظيم وكل أمر همنا يهون بأمرك يا عظيم. الصلاة والسلام عليك يا رسول الله. الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله. الصلاة والسلام عليك يا سيد المرسلين أنت لها ولكل كرب عظيم "
الخطأ كون محمد(ص) سيد المرسلين وهو ما يخالف أنه لا سيادة بين المسلمين فى الدنيا كما قال تعالى" إنما المؤمنون اخوة"
وفى الآخرة " إخوانا على سرر متقابلين"
ثم قال :
"يا رب فرج عنا بفضل بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يا حي يا قيوم بك تحصنت فاحمني بحماية كفاية وقاية حقيقة برهان حرز أمان بسم الله. وأدخلني يا أول يا آخر بمكنون غيب سر دائرة كنز ما شاء الله لا قوة إلا بالله."
الخطأ وجود مكنون غيب سر دائرة كنز ما شاء الله لا قوة إلا بالله فالقول معروف ومعناه معروف وحتى الجنة معروفة كما قال تعالى :
"ويدخلهم الجنة عرفها لهم "
ثم قال:
طوأسبل علي يا حليم يا ستار كنف ستر حجاب صيانة نجاة واعتصموا بحبل الله. وابن يا محيط يا قادر علي سور أمان إحاطة مجد سرادق عز عظمة ذلك خير ذلك من آيات الله. وأعذني يا رقيب يا مجيب واحرسني في نفسي وديني وأهلي ومالي وولدي بكلاءة إعاذة إغاثة وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله. وقني يا مانع يا نافع بأسمائك وآياتك وكلماتك شر الشيطان والسلطان والإنسان، فإن ظالم أو جبار بغى علي أخذته غاشية من عذاب الله"
الخطأ هنا التفرقة بين الشيطان والسلطان والإنسان والإنسان منه شياطين كما قال تعالى :
" شياطين الجن والإنس" والسلطان هو إنسان وهو إن كان ظالما فهو شيطان
ثم قال :
" ونجني يا مذل يا منتقم من عبيدك الظالمين الباغين علي وأعوانهم، فإن هم لي أحد بسوء خذله الله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله. واكفني يا قابض يا قهار خديعة مكرهم وارددهم عني مذمومين مذءومين مدحورين بتخسير تغيير تدمير فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله. وأذقني يا سبوح يا قدوس لذة مناجاة أقبل ولا تخف إنك من الآمنين في كنف الله. وأذقهم يا مميت يا ضار نكال وبال زوال فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله وآمني يا سلام يا مؤمن يا مهيمن صولة جولة دولة الأعداء بغاية بداية آية لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله. وتوجني يا عظيم يا معز بتاج مهابة كبرياء جلال سلطان ملكوت عز عظمة ولا يحزنك قولهم إن العزة لله وألبسني يا جليل يا كبير خلعة جلال جمال كمال إجلال إقبال فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن حاش لله."
والخطأ أن الرجل يطلب لنفسه رضا النسوان بجمال الجسم والنسوان هنا ارتكبن خطيئة الانشغال بغير الزوج فى الجماع
ثم قال :
"وألق يا عزيز يا ودود علي محبة منك تنقاد وتخضع لي بها قلوب عبادك بالمحبة والمعزة والمودة من تعطيف تأليف يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله. وأظهر علي يا ظاهر يا باطن آثار أسرار أنوار يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله.