عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 14-10-2008, 07:08 AM   #3
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي



اليهود خطر على كل العالم

يقول الكاتب د.ل. كارنييف: لا يجعلكم سلوك اليهود في قتل وإيذاء شعوب الشرق الأوسط من عرب وخصوصا الفلسطينيين وهدم بيوتهم وتهجيرهم وملاحقتهم في مخيماتهم، تعتقدون أن أذاهم يختص في هؤلاء القوم، ولكن أذاهم يخص العالم كله.

كان الألمان يعتقدون ـ ولا يزالون ـ أن اليهود والغجر والسلافيين أحط قوميات العالم، وطالبوا بسحقهم وقتل كل من ينتمي الى هذه القوميات، وعملوا على تنفيذ ذلك من خلال سلوك (النازية) تجاههم. واليوم تقوم الصهيونية من خلال أجهزة الدعاية والإعلام بترويج الفكرة ذاتها على العرب، ففي محاولة لخلع ثوب الانحطاط هذا فقد أظهر الاستبيان الذي أجرته المجلة الأسبوعية الإسرائيلية (هاولام هاري) في تل أبيب بين الطلبة الإسرائيليين، أعلن 95% منهم أنه يجب قتل كل العرب.

وعندما سألوا إحدى أمهات الطلاب المشمولين في الاستبيان، من أين لإبنك هذا الشعور تجاه العرب؟ أجابت: (... هكذا علموه في المدرسة، فمجرد التحاقهم بالمدرسة لتعلم اللغة العبرية في الفصول الأولى، يلقنونهم من التوراة، هذه أرضكم يا أبناء إسرائيل، وهذه الأرض تمتد من النيل في مصر الى الفرات بالعراق، وخلال ثماني سنوات يتلقى الطالب (15) ألف ساعة من الكتب الدينية المزيفة والمحرفة التي تحتوي على أساس "تاريخي" وفكري يخدم أهداف الصهيونية ومن صنعها).

أما أولئك القادمون من الشباب المهاجر الى (فلسطين) فإنهم يخضعون لمتابعة شديدة وقاسية يرسلون بها الى معسكرات خاصة اسمها (نخال)، ويقال لهم أن خدمتهم في الجيش الإسرائيلي تعد المرحلة الحاسمة في حياتهم من أجل حياة مدنية جيدة في الدولة الصهيونية ... ويخضعوا لحفظ تعليمات (مناحيم بيجن):
" أنتم إسرائيليون، لا يجب أن تكونوا طيبين عندما تقتلوا أعداءكم ولا يجب أن تأسفوا عليهم، وعليكم إن تدمروا ما يسمى بالثقافة العربية، والتي سنبني على أنقاضها حضارتنا الخاصة".

هذه الكلمات قالها (مناحيم بيجن) عندما كان عضوا بالبرلمان وقد كان يكرر قولها ويجد من يصفق له ويتبعه حتى أوصلوه الى أن يكون رئيسا للوزراء.

ويضيف الكاتب: أنه فيما يخص المسئولية أمام الله يقول بيجن: أن كلماته تلك ليست نابعة من جعبته بل أخذها من التوراة والتلمود وكتب يهودية مقدسة أخرى، حيث جاء فيها: " أنكم (أي اليهود) سوف تستولون على تلك الشعوب التي هي أكثر وأقوى منكم، وسوف يكون كل مكان تطأه أقدامكم ملكا لكم، ويعد رب اليهود مناحيم بيجين بالأرض حيث المدن والقرى الجميلة والكبيرة، التي لم تبنيها أنت أيها (اليهودي) وبالمنازل الممتلئة بكل الخيرات التي لم تملؤها أنت، وبالآبار التي لم تنشئها أنت وبالكروم والزيتون الذي لم تزرعه أنت.

وبالفعل (يقول الكاتب) لم تكن كلمات (بيجن) مجرد كلمات فقد تحولت الى منهج عملي تحت رعاية أكبر المتبجحين بحقوق الإنسان (الولايات المتحدة الأمريكية).

تعليق: لو أن الكاتب كتب كتابه بعد غزو الولايات المتحدة للعراق لرأى أن التطابق كاملا بين نهج الصهاينة ونهج اليمين الأمريكي المتصهين، فلم يكتفوا بتدمير العراق بل نهبوا خيراته وآثاره ومخطوطاته وزئبقه ونفطه، ولتوقف عن استغرابه!

بوادر الإخفاق في المشروع الصهيوني

يقول الكاتب: لقد أثبت التاريخ أن كل المشاريع الفاشية المخادعة للشعوب مصيرها الفشل، وإن كان (بينوشيت) في تشيلي أو (بيتريوتا) في جنوب إفريقيا قد أذاقوا شعبي بلديهما الويلات، وهما قياسا لا يساويا شيئا أمام غطرسة الصهاينة في فلسطين، فإن مصير الصهاينة لن يكون أفضل من مصيرهما.

ويضيف الكاتب أن نذر الفشل بالمشروع الصهيوني تأتي من داخله .. فالزعيم الصهيوني (ناعوم جولدمان) الذي ألف كتاب (الى أين تسير إسرائيل؟) والذي أصدره في باريس عام 1975 يقول: "إن سياسة إسرائيل العنصرية تؤدي غالبا الى تذمر غالبية دول العالم، مما يهدد مستقبل شعب إسرائيل، وأن ما وعد به الصهاينة اللاجئين اليهود من تحويل دولة إسرائيل الى دولة أمان واستقرار لليهود، قد اتضح ويتضح وبشكل جلي كذب هذه الوعود بمجرد وصول هؤلاء المغرر بهم من المهاجرين الى إسرائيل"

ويقول (فولف إيرليخ) عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الإسرائيلي " من المستبعد وجود دولة أخرى كإسرائيل في العالم، حيث يعيش اليهود في حالة ترقب وحذر، وحتى اسم الدولة ذاته أصبح مرادفا للعنصرية والفاشية والإرهاب والعصابات الدولية والمافيا والفقر والدعارة " .

صباح كل يوم يقف طابور طويل من الإسرائيليين أمام باب السفارة الأمريكية في تل أبيب (هكذا كتبت صحيفة هآرتس الصهيونية) والتي تضيف أن القليلين منهم هم سعداء الحظ، والذين يكونوا قد دفعوا آلاف الدولارات للمحامين أو كرشاوى لكي ينالوا تأشيرة السفر. وقد عبر عن خطورة هذا الوضع وزير الزراعة (في وقتها) أرئيل شارون عندما قال: إن نيويورك تتحول الى أكبر مدينة يهودية في العالم مع تل أبيب.

ذريعة معاداة السامية

لقد استهزأ (فريدريك إنجلز) من ذريعة (معاداة السامية) التي يملأ اليهود العالم صريخا حولها، ويفسر إنجلز الأحداث التي كانت تجري بحق اليهود في أوروبا من قتل وتنكيل وغيره من أشكال القهر، أن هذا العمل يخص مباشرة التجار المسيحيين المقيمين في مكان ثابت وتعرضوا لخسائر بسبب قدوم التجار اليهود. هذا ما كتبه فريدريك إنجلز في مقاله (بداية ونهاية النمسا) عام 1848.

ثم يضيف المؤلف: أن اليهود ليسوا بساميين، فالعالم يعرف من هم الساميون، إنهم اليمنيون وسكان شبه جزيرة العرب وما حولها والذين يعودون الى سام بن نوح.

بعد هذه المقدمة التي أخذت 35 صفحة من الكتاب، يدخل الكاتب برصد ما قاله اليهود عن أنفسهم، معتبرا أن ذلك يساعد علماء النفس في فهم الشخصية اليهودية من خلال أقوال أبناءها.

يتبع
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس