عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 11-02-2021, 08:31 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,966
إفتراضي

وبين المؤلف وجوب تعلم الحجام أحكام التعامل مع المرضى فى الإسلام حتى لا يقع فى خطأ فقال:
"10- التأصيل الشرعي أو التفقه في الدين :
يجب على الحجام المسلم أن يعرف الأمور الشرعية المتعلقة بصناعة الحجامة التي تصدى للعلاج بها،حتى لا يقع في محذور يخالف شريعة الإسلام،فإن للحجامة بعضا من الأحكام الشرعية الخاصة بها.
وقد عرفت – أيها الحجام – شيئا منها قبل،وسأذكر بعضا منها – بمشيئة الله- عند الحديث عن الأحكام الفقهية المتعلقة بالحجامة .
عن معاوية قال: قال رسول الله (ص): (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) متفق عليه "

والفقرة القادمة هى من ضمن حسن الخلق الذى تحدث عنه من قبل فالمساعدة وتفريج الكروب من حسن الخلق ومن ثم يعتبر هذا تكرار فالمفروض أن يكون هذا داخل ضمن حسن الخلق وفى هذا قال المؤلف:
11"- تفريج كرب المريض،وتقديم المساعدة لكل محتاج :
من واجب الأخوة الإسلامية:أن يدفع المسلم عن أخيه الضرر قدر استطاعته،وأن يقوم بمساعدته في أي وقت وحين،والحجام المسلم مندرج في عموم هذا الواجب، فعليه مساعدة الناس قدر استطاعته،وعلاجهم في أي وقت كان في الصحيحين عن ابن عمر أن رسول الله (ص)قال(( المسلم أخو المسلم،لا يظلمه،ولا يسلمه،من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة،ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة )) والفقرة التالية وهى التلطف والحلم والرفق من ضمن حسن الخلق السابق ذكره وفيها قال :

"12- التلطف بالمريض،والرفق به،والحلم في استجوابه عند علاجه :
على الحجام أن يكون رفيقا متلطفا في تعامله مع مريضه،مراعيا مستوى المريض النفسي والثقافي،مخاطبا إياه على قدر عقلهوأن يستمع الحجام للمريض باهتمام إلى شكواه عن عائشة قالت:قال رسول الله (ص): ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه،ولا ينزع من شيء إلا شانه )) رواه مسلم .وعن ابن عباس قال: قال رسول الله (ص)للأشج: (( إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله: الحلم والأناة )) رواه مسلم ثم يدعو الحجام للمريض بالشفاء والعافية.

أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة أن رسول الله (ص)كان إذا أتى مريضا أو أتي به،قال: ((أذهب الباس،اشف وأنت الشافي،لا يغادر سقما)) .
وفي الصحيحين عنها أن النبي (ص)كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: (( اللهم رب الناس، أذهب الباس،اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك،شفاء لا يغادر سقما )) .
وعن ابن عباس أن النبي (ص)دخل على أعرابي يعوده،وكان إذا دخل على من يعوده قال: (( لا بأس،طهور إن شاء الله )) رواه البخاري وفي صحيح مسلم عن سعد بن أبي وقاص قال:عادني رسول الله (ص)فقال: (( اللهم اشف سعدا،اللهم اشف سعدا،اللهم اشف سعدا )) .
ثم يذكر المريض بالأدعية المأثورة الصحيحة التي تقال عند المرض موصيا له بالتوبة والاستغفار،لما في ذلك من توثيق صلة المريض بربه،وزيادة اعتماده عليه سبحانه جل وعلا،فهو المفرج للكروب،والمعافي للأمراض،والرافع للبلاء،لا رب سواه ولا إله غيره .
قال سبحانه: { أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلا ما تذكرون } سورة النمل،آية:62."

ثم بين وجوب متابعة الحجام للمستجد فى مجال الحجامة فقال :
"13- مواكبة التطور العلمي :
على الحجام متابعة كل ما هو جديد في مجال تخصصه،وذلك للاستفادة مما يجد من أبحاث حول الحجامة،والعلم الحديث كما نرى ونسمع يأتينا بين الحين والآخر بما هو جديد ونافع للحجامة وفوائدها،فينبغي للحجام الاهتمام بذلك من أجل فائدة نفسه ومرضاه،وتطبيق تلك الفوائد عند العلاج بالحجامة "
وبالقطع كل مسلم كمطالب بزيادة علمه كما قال الله على لسان رسوله(ص) " وقل رب زدنى علما"
ثم ألقى الرجل كبمة جامعة فى نهاية الكتاب فقال:
طوختاما لبعض الآداب المتعلقة بالحجام،وبكلمة جامعة، أقول:
يجب على الحجام أن يستند في جميع أعماله ،وأقواله،وكل تصرفاته إلى أحكام شريعة الإسلام،مبتعدا عن الأدران والشهوات والشبهات،مهتما بحسن لباسه،وطيب رائحته،ونظافة بدنه،وأن يكون حسن الأخلاق،سليم القلب، عفيف النظر،صادق اللهجة، معتقدا أن الشفاء من عند الله جل وعلا،وأنه مهما استخدم من علاج،فلابد من وجود تقدير الخالق سبحانه – مسبقا- العافية لهذا المريض بهذا الدواء،ناقلا الحجام هذا الاعتقاد الجازم إلى المريض ،فكم من مرض يسير كانت به نهاية صاحبه،وكم من علة شديدة،ومرض عضال حصل منه الشفاء والبرء بإذن الله عن جابر بن عبد الله- رضي الله عنه-قال :قال رسول الله (ص): ((لكل داء دواء،فإذا أصيب دواء الداء برىء بإذن الله عز وجل )) أخرجه مسلم ."
والكتاب به نقص فلم يذكر المؤلف أدوات الحجامة والآداب أو الأحكام المتعلقة بها كما لم يذكر المكان الذى تجرى فيه الحجامة والأحكام الجارية فيه
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس