عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-08-2009, 04:43 PM   #42
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة البدوي الشارد مشاهدة مشاركة
لا يجوز أن تتضارب النصوص مع بعضها.
وأعلى النصوص شأناً عند المسلمين القرآن الكريم وهو قطعي الثبوت وقد يكون ظني الدلالة أما الأحاديث فغالبيتها الساحقة ظني الثبوت ومنها ما هو ثابت الدلالة ومنها ما هو ظنيها.
وقد ورد في القرآن الكريم قصة ما قصها عز وجل علينا عبثاً وتنزه عن ذلك وتعالى علواً كبيراً هي قصة ملكة سبأ التي قادت قومها في ملك راشد بالشورى وجعلتهم يفلحون وأي فلاح بأن أسلموا مع سليمان لرب العالمين.
فالحديث -والحال هذه- يؤوّل على أنه إخبار عن قوم محددين هم الفرس آنذاك وكانت صفتهم أنهم ولوا امرأة فأخبر عليه الصلاة والسلام أن هؤلاء لا يفلحون كقولك عن قوم رأيتعم رفعوا راية زرقاءوكنت تراهم غير مفلحين: "ما أفلح قوم رفعوا راية زرقاء!" وأنت لا تعني أن كل قوم في أي زمان يرفعون راية زرقاء لن يفلحوا بل عنيت هؤلاء القوم بأن وصفتهم هذا الوصف الذي يخص وضعاً آنياً.
والقرآن يشهد والواقع التاريخي يشهد أن اتباع رأي المرأة أحياناً يقود إلى الفلاح.
بل ما أكثر الأحاديث التي فيها هذا المعنى! وحسبك أننا نأخذ ثلثي ديننا من عائشة بأمر النبي عليه الصلاة والسلام!
وقد اتبع النبي عليه الصلاة والسلام رأي أم سلمة في حديث مشهور وكان فيه المشورة الموفقة.
أقول هذا من حيث المبدأ ولا أجهل أن النساء الأغلب فيهن أنهن لا يملن إلى الاشتغال بالسياسة وهذا يعود إلى ظروفهن الخاصة التي تجعلهن فعلاً ينشغلن بشؤون العائلة.
ومن هنا كان المشتغلون بالسياسة أغلبهم من الرجال حتى في البلاد التي رفعت راية تحرر المرأة المزعوم ونحن المسلمين نفهم تحرير المرأة بشكل مختلف كل الاختلاف عنهم وأعني الفهم الوسطي الراشد لا الفهم المتنطع أو المستند إلى عادات وتقاليد وأفكار لا علاقة لها بالإسلام.
والله أعلم.
رد جميل كنت انتظره منذ نزل الموضوع و لكن للأسف لم يرد به أحد سوى أخيرا
أخى البدوى :
اعذرنى سوف اتوقف عند ردك لأهميته و أرجو ان تكون هنا قليلا لتقول لى رأيك فيما سوف أرد به عليك
فى الحقيقة ردك يحوى أمور كثيرة
أولها ما قلته :

إقتباس:
لا يجوز أن تتضارب النصوص مع بعضها.
وأعلى النصوص شأناً عند المسلمين القرآن الكريم وهو قطعي الثبوت وقد يكون ظني الدلالة أما الأحاديث فغالبيتها الساحقة ظني الثبوت ومنها ما هو ثابت الدلالة ومنها ما هو ظنيها.

أولا أخى :
القرآن و الحديث متمان لبعضهما البعض و ابدا لا يوجد هناك أى تضارب بينهما
و قد أمرنا الله تعالى فى القرآن ان ما جاءنا به الرسول صلى الله عليه وسلم نأخذه و ما نهانا عنه ننتهى عنه و هذا أمر و تكليف من الله لنا
فقال سبحانه وتعالى (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)
و لا يوجد ابدا حديث صحيح يتعارض مع نص قرآنى بل هو مستحيل

أما قولك :

إقتباس:
وقد ورد في القرآن الكريم قصة ما قصها عز وجل علينا عبثاً وتنزه عن ذلك وتعالى علواً كبيراً هي قصة ملكة سبأ التي قادت قومها في ملك راشد بالشورى وجعلتهم يفلحون وأي فلاح بأن أسلموا مع سليمان لرب العالمين.
ففيها كلام كثير سوف اختصره لك فى رد أحد الشيوخ على مثل حجتك :
حيث قال ردا على بعض الكتاب الذين قالوا مثل هذا الكلام:

(ذكر الكاتب أن هذا الحديث يعارض ظاهر القرآن! ووجه المعارضة من وجهة نظره: أن القرآن الكريم قد أثنى على مهارة وحكمة وحسن تدبير ملكة سبأ وهذه في نظر الكاتب نتيجة منطقية حتمية إذ لا يمكن أن تكون تلك الملكة في وضع تؤتى فيه من كل شيء ولها صولجان وشأن عظيم إلا إذا كانت امرأة حاذقة متمكنة قوية شجاعة. وحتى لا يعترض أحد بأن بلقيس قد أوتيت من كل شيء إنما ساقه الله على لسان الهدد فقط أكد الكاتب أن الآية التالية تعبر عن نظر القرآن بحكمة تلك المرأة وحسن رأيها وذلك بقوله تعالى (وكذلك يفعلون) حيث صدقها الله جل شأنه بقوله تعالى على لسانها (إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة). ويمكن مناقشة ما تقدم بما يلي:
1- مجرد ذكر ما أوتيته ملكة سبأ هو من باب الإخبار عن حالها التي كانت عليه وليس من باب الإنشاء من أجل المدح والثناء بحسن التصرف والتدبير، وإلا فقد أخبر الله سبحانه عن فرعون بأنه أوتي ملك مصر والأنهار تجري من تحته، حيث قال سبحانه (وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلا تبصرون) وأخبر عن قارون بقوله جل شأنه (وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّة) فهل هذا الإخبار عن حالهم وما هم فيه من الصولجان هو من باب المدح والثناء عليهم؟! والعجيب أن المفسرين لم يذكروا ما توصل إليه الكاتب ويذكروا هذا المدح والثناء المزعوم على بلقيس.
2- لو أعرضنا عما تقدم وهو ما أومأ الكاتب بأن لا يعترض عليه به وأخذنا الشق الآخر للآية في قوله تعالى (وكذلك يفعلون) حيث زعم أن هذه الآية تعبر عن نظر القرآن بحكمة تلك المرأة وحسن رأيها ولا محالة. والتساؤل الذي يرد في هذا الموضع هو: هل يعلم الكاتب أن هناك خلافاً بين أهل العلم في الوقف هنا هل هو وقف تام فيكون قوله تعالى (وكذلك يفعلون) هو من كلام الله جل شأنه، أم ليس تاماً فيكون الكلام لملكة سبأ؟ وعلى كلا القولين فما ادعاه الكاتب من التعارض باطل. وبيانه أنه إن كان الكلام كلام بلقيس فقد انتهى الأمر وسقطت الحجة وإن كان الكلام كلام الله جل شأنه فدعوى المدح والثناء بمجرد تصديق الله لبلقيس بأن الملوك في ذاك الزمان كانوا مفسدين لا يدل على الثناء المزعوم على بلقيس لأن الله عز وجل قال عن المشركين في سورة الأعراف (وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) فقد أقرهم الله عز وجل وصدقهم في الدعوى الأولى بقولهم (وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا) وأنكر عليهم الدعوى الثانية وهو قولهم (وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا) حيث قال جل شأنه (قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) فهل تصديقهم وإقرارهم من الله سبحانه وتعالى في الدعوى الأولى يعتبر ثناءً عليهم؟!
3- لو قلنا بصحة ما قرره الكاتب من أن الثناء إذا ورد في القرآن على شيء في شرع من قبلنا ثم عورض بشرعنا بنسخ أو تخفيف أو مخالفة فالمعتبر ما ورد في القرآن للزم من ذلك رد الكثير من الأحكام الشرعية ومنها السجود لمن له حق على المرء كالأبوين والإمام والزوج وغيرهم فالله عز وجل امتدح وأثنى على يوسف وأبويه عليهم السلام حينما خروا ليوسف سجدا بقوله جل شأنه (ورفع أبويه على العرش وخروا له سجدا) وقد ساقها الله في معرض الامتنان على يوسف وأبويه عليهم السلام والنبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن السجود لغير الله في أحد عشر حديثاً وعلى قاعدة الكاتب المتقدمة فكل هذه الأحاديث تعتبر باطلةً لمعارضتها لقوله تعالى (وخروا له سجدا) ولا يخفى بطلان هذه القاعدة الشاذة ناهيك عن معارضتها لما قرره أهل العلم من أنه إذا خالف شرعنا شرع من قبلنا فالمعتبر شرعنا فلعل الكاتب يعيد النظر في تقريرها.
4- لو سلمنا جدلاً أن الله عز وجل أثنى على بلقيس فليس هناك تعارض بين الآية والحديث لأن الثناء من القرآن وقع على امرأة وهي بلقيس والذم في الحديث وقع على امرأة أخرى وهي ابنة كسرى والتعارض المزعوم إنما يحصل لو أن القرآن الكريم امتدح بلقيس والحديث ذمها)

يتبع ان شاء الله



__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل