عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 12-11-2007, 08:42 PM   #1
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي مااااااااااااذا نحن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



كان المساء عذبا رقيقا تهب أنسامه كأنها المنى , و الطريق الى البيت

يحف به النهر و الجبل و الزرع يصل ما بينها و بين المدينة الصاخبة
اللاهثة المائجة بالخلائق كأنهم فى يوم الحشر سباق لا ينتهى و لهفة لا يردها مال و لا شهوة و لامجد..
ترى هل وقف أحد أو تخلف لأنه بلغ ما يريد؟
كلا .. انه يطلب المزيد .. بأتيه المال فيسأل عن الشهرة , و تأتيه الشهرة فيسأل عن الهناءة و تأتيه الهناءة فيسأل عن الشقاء .. ما أعجب الانسان؟
يكون فى دفء الحنان فيخرج الى زمهرير الشتاء .. يكون فى أمن فيسأل عن المخاوف بل يسعى اليها
هذة هى الحياة.. لا بد أن تختلط فيها قطرات الدموع ببسمات الهناء, لا بد ان يسيل نهر الشقاء جنبا الى جنب فى أرض المودة و الصفاء.
و نحن ما أشد حيرتنا!
اذا سرنا فى الشقة الحرام بين الهناء و الشقاء كانت حياتنا بغير طعم
و أيامنا بلا أمل و دفؤنا بلا حنان... فاذا أردنا ان نتذوق ما فى الدنيا من هناء كـأنه الخلد , كان لا بد أن نذوق ما فيها من حرمان كأنه العلقم
قسمة عادلة بقدر ما تسرى فى قلوبتا أمواج الهناء تفرى أكبادنا مرارة الحرمان !
و ها هى الدقائق تمر و انا لازلت فى افكارى التى اخرجها من مكمنها
تلك النسمات الرقيقة و يكاد الزمن يطوى .. ترى ما الزمن؟ ما الأمل؟
ما المجد؟ما المال؟ ما الهناء؟ ما الدنيا كلها؟
ما هذة الاباطيل التى نسعى اليها و نفنى أيامنا فى سبيلها و نذرف دموعنا
لوعة وراءها؟
أعمارنا التى ذهبت ماذا تركت لنا؟
هناءتنا التى ولت ماذا بقى منها؟
شقاؤنا الذى شربنا كأسه ألم تطو صفحته الايام؟
ثم ماذا نحن فى آخر المطاف؟
لعلى اجد اجابة عند أحد منكم


__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :

آخر تعديل بواسطة محى الدين ، 12-11-2007 الساعة 08:49 PM.
محى الدين غير متصل   الرد مع إقتباس