[منسق لقاءات الخيمة]

في صحراء بعيدة .. تناثرت اللآلئ من أصدافها .. وأينعت ثمار النخيل ..
تسر الناظر إليها .. ليقف متأملاً لما يرى من جمال ..
ومع ما اعتدناه من ألسنة اللهيب في قفار البراري ..
إلا أن نسمات الربيع تداعب أرواح من حثته الخطى مستندا أعمدة هذه الخيام ..
بين أروقتها نشأت أولى أسمى و أروع العلاقات الأخوية ..
نسبر غورها بين تلك الأحرف المنسدلة على سطور صفحاتها ..
أينما تجوب بين الأفكار نجد الحلول حيث سطرت العبارات حروفها هنا ..
وكم تتمايل الكلمات سعادة .. متراقصة .. على أنغام الأوصاف التي تنساب
لأحد أولئك الذين جعلوا من الخيمة ملتقى لهم ..
وكم تضرب جدران الحيرة عقل الكاتب حين يفكر .. أي الزهور المتناثرة يختار ..
فكل زهرة تنشي العقل بأريجها الشذيّ ..
ولأن في أساليب التنويع .. متعة .. إثارة .. تشويق .. وترقّب ..
كان من شأن قلم المنسق الجديد أن يستقي من أنهار من سبقوه ..
لينفث من بين الثنايا قطراتٍ تداعب السطور .. وتهمس إليها بعذب الحروف بما هو أرق ..
لنبني من صرح العبارات باخرة تشارك الأمواج رحلة بين سطح البحر وأعماقه ..
يستمتع بالدفء وينشد من برودة الماء انتعاشاً ..

لنعود مرة أخرى ( للمواجهة )
في جو أشبه بأحداث الروايات العاطفية
الممتزجة بالدراما .. والبوليسية
مواجة بين زهـرتين تمايلتـا في أروقة الخيـام
يزداد عبق الشذى ليعطّر الأجواء بوجودهما
فتتمايل الحروف في حضرتهما راقصـة على السطور
فكيف سيكون لقائهما إن وضعناهما وجها لوجه
وبالتأكيد سيكون لقاء على ضوء القمر وحنوّ رمال الصحراء التي ضمتنا بعيدا عن ضجة المدينة
حيث تنتقل أبخرة القهوة العربية في كل المكان
وتنتثر حبات الرطب الصفراء لتزين ما وراء الأروقة
فكانت البداية مني طلبا للمواجهة بينهما
وتكرما منهما أن قبلتا
لنناقش أسباب ذلك الاتهام الصريح
هل هما شخصية واحدة .. بمعرفين .. .؟؟؟؟
أم تراهما شخصيتين بقلب واحد .. ؟؟؟؟

( اليمامة ) .... ( على رسلك )