عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 17-10-2007, 08:21 PM   #4
صلاح الدين
مشرف
 
تاريخ التّسجيل: May 2003
الإقامة: تونس ثورة الأحرار
المشاركات: 4,198
Thumbs up أخي الفاضل محي الدين ، جزاك الله خيرا ( 2 من 3 )

إقتباس:
اذا كان العدو اصبح حبيبا و الحبيب عدو فانا لنا التفاهم مع هذة العقول !!!
للاسف قلبوا لنا الامور


و هنا مشكلة أخرى تضع يدك الكريمة عليها : بتنا - نحن العرب - لا نعرف حقيقة العدو من الصديق بالرغم من أن الأمور واضحة وضوح الشمس في يوم قائض ...!
عندما نحدد من هو العدو ، يا لغرابة الأيام ، من الصديق ,,,سنكون قد قطعنا شوطا مهما للنهوض ...!

إقتباس:
حتى من ذهب للجهاد اخذ معه مذهبيته فاثار نار العداوة و البغضاء بين ابناء الشعب الواحد 00! ذهب السعودى بما يحمل من افكار عن السلفية الجهادية و معاداتها للشيعة
و بما حفظ عن ظهر قلب من علماءه عن ان الشيعة كفارا يستحقون ما يستحقون




أراك اخي الكريم بعد أن أشرت إلى مشكلة المذهبية و الطائفية و عدم التوافق على معرفة أعداء المسلمين الحقيقيين من اصدقائهم ، أراك تشير إلى مشكلة أخرى في ثنايا حديثك ألا و هي المشكلة الفكرية ...و ما أدراك ما هي ؟!
لعل أخطر شيء حسب رأيي المتواضع هو هذا الفكر الذين يحركنا و يحكم تصرفاتنا ...!

لن أدخل في إطلاق أحكام على فكر على حساب آخر لأن هذا ليس مجاله هنا ، و لكني أزعم أننا كعرب مسلمين عانينا منذ قرون من تخلف فكري رهيب أدى بنا إلى الجلوس على المقاعد الخلفية للعالم ، بل مما زاد في الطين بلة هو فشل المشاريع الإصلاحية في عصر ما سمي بعصر النهضة مكرسا الجمود الفكري المتواجد و مغلقين أبواب الإجتهاد بأقفال أخرى أشد إحكاما ...!

فأمام غياب روح التجديد للإصلاح الشامل لأوضاع المسلمين ، ظهرت أفكار أكثر تطرفا و تزمتا نظَّرت ، بل و كرست تنظيرها إلى واقع ملموس يتمثل في صياغة مجتمعات عربية إسلامية جاهلة و منغلقة حول نفسها و تأكل بعضها البعض و تستبيح الدماء و تكفر بعضها البعض ...!

و الواقع الملموس و المعاش خير دليل على ما وصلنا إليه ...!






إقتباس:
و ليس السعودى فقد و لكن معظم من تبنى الفكر السلفى الجهادى ذهب ينشر نير الفتنة
فبدلا من ان يقتل الامريكى قتل الشيعى



أعتقد أنك تلمح بقوة ، و إن أسات الفهم فقومني تفضلا ، أن أحد أسباب تخلف العرب المسلمين هو تفشي ما يطلق عليه بالفكر السلفي الجهادي ...!
و هذا السبب و إن كان هناك أتباعه و هم كثر ، فإنه يستحق ندوات و حلقات حوار طويلة حول أسبابه ,,,تمظهراته ،،،محتواه و مضامينه ،،، ممارساته ،،،إلخ .
أليس كذلك ؟!




إقتباس:
و جاء دور الشيعى لينتقم منه و بدلا من ان يقتل الامريكى قتل السنى و بدأت الحرب المذهبية و تناسى الجميع انهم فى الاسلام شركاء
و اصبحت بدلا من كونها حربا اسلامية امريكية اصبحت حربا مذهبية مقيتة
و يا ليتهم قعدوا فى بلادهم بدلا من الذهاب بدعوى الجهاد فاذا بهم يقلبون حال البلد
الذى عاش فيه السنى والشيعى منذ مئات السنين جنبا الى جنب


الفعل المتخلف و رد الفعل المتخلف : حلقة رهيبة تنزف المسلمين و قواهم يوما بعد يوم ...!

السؤال الذي يقلقني أخي محي الدين : ما هي الآلة المصدر التي تنتج هذا الفكر المتخلف و تعيد و تكرر إنتاجه بأشكال و ألوان و رايات متعددة ؟!
أعتقد أنه كما أننا وجهنا حرابنا لبعضما البعض متناسين عدونا الخارجي ، أعتقد أن الحل او بوادر الحل لن تأتي كذلك إلا من الداخل كذلك ...!
سنضل ننهش بعضنا البعض و نعض بعضنا البعض و نسفك دماء بعضنا البعض و نتآمر على بعضنا البعض و نيتم صغار بعضنا البعض و نكفر بعضنا البعض إلى أن .....نشبع ذلك حد التخمة و حتى نصبح نرى الديكة أحمرة ...!
ساعتها قد نستفيق من السكرة و نتقيأ خلافاتنا ,,,و ساعتها قد تتغير المعادلة ...
نأمل ذلك ...!







إقتباس:
و نسى الجميع ايضا انه من المستحيل ان يمحى السنة الشيعة من الوجود و من المستحيل
ان يمحو الشيعة السنة من الوجود



و ما يدريك أخي محي الدين ، لعل ما عجز عنه الأجداد يفعله الأحفاد ؛ههه ؟!!!
إقتباس:
فاذا كان الحال كذلك فلماذا لا يتفق الجميع على ترك المذهب قليلا و التفرغ لقتال العدو المشترك

و لكن الحال الآن ليس كذلك أخي الفاضل ، و لذلك فلا تنتظر أن يتركوا المذهب و لو قليلا كي يتفرغوا للعدو المشترك ...!

نحن لم نصل بعد إلى تحديد العدو المشترك و تريدنا أن نترك المذهب يا رجل ؟!
المذهب و الفكر ( سلفي ، إخواني ، شيعي ، علماني ، الخ ) لا زال أهم عند العرب المسلمين
من الإسلام و من مصالح المسلمين كما حددها بوضوح و ببساطة سيدي
الحبيب محمد بأبي هو و أمي ...!


إقتباس:
حتى اذا قضينا على عدونا المشترك جاء دور اهل العلم و الدين ليقربوا بين المذاهب و بعضها و ان لم يحدث فلهم دينهم و لنا ديننا

لكن كيف السبيل إلى الوصول إلى التفاهم حول تحديد العدو المشترك و الصديق المشترك ؟
و هل أهل العلم و الدين كما أسميتهم ليس لهم دور الآن في تحديد هذا العدو المشترك ، قبل أن نصل إلى مرحلة التقريب أو ترك حرية المعتقد و التمذهب في إطار من التسامح ؟!


(يتبع إن شاء الله تعالى )
__________________


آخر تعديل بواسطة صلاح الدين ، 17-10-2007 الساعة 08:27 PM.
صلاح الدين غير متصل   الرد مع إقتباس