الموضوع: الجاهلية
عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-12-2009, 06:42 PM   #2
فرحة مسلمة
''خــــــادمة كــــــتاب الله''
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2008
المشاركات: 2,952
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة amokrane_malik مشاهدة مشاركة
ان المسلمين اليوم - ولا يستثنى إلا القليل - أسوأ من المجتمع الجاهلي، الذي وصفه جعفر بن أبي طالب أمام النجاشي، حيث قال: كنا قوما أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف

فما هو الفرق بيننا -نحن المسلمين اليوم- وبين أهل الجاهلية؟ إنه لا فرق، وإن أصرّ بعضنا على وجود فرق بيننا وبينهم فهو فرق ظاهري في جملة نعبد الأصنام. لأننا إذا كنا لا نعكف على أصنام، ولا نخرّ لأوثان حجرية أو خشبية، فإننا نفعل ذلك أمام أصنام بشرية، كان الشاعر أبو ريشة قد أشار إلى ذلك في قوله الصادق:

أمتي كم صنم مجّدته...لم يكن يحمل طهر الصنم

فالصنم الحجري أو الخشبي لا يفعل الفواحش، ولا يأمر بها، ولا يسيء إلى الناس، وهو لم يقل لهم: اتخذوني إلها، وسبّحوا لي بكرة وعشيا؛ وأما أصنامنا البشرية - وإن أعجبتنا أقوالها - فأنصافها العليا للسطوة، وأنصافها السفلى للشهوة، وهي في النهار ترتشي، وفي الليل تنتشي، ومع ذلك فهم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو!!!

إن جاهليتنا أظلم وأطغى من الجاهلية الأولى ومن جاهلية أبي جهل، فكلتا الجاهليتين كانت -على عتوهما وضلالهما- طفلتين مقارنة بالجاهلية العالمة التي تسمي الفاحشة فنّا ويتوقّح أصحابها وصويحباتها فيزعمون أن الله - عز وجل - وفقّهم ووفقهن، كبرت كلمة تخرج من ... إن يقولون إلا كذبا.. إن الله لا يأمر بالفحشاء.

لقد كانت الجاهلية السابقة تسمي الخمر خمرا، وأما جاهليتنا فتسميها مشروبا روحيا، تلبيسا على الناس، وإضلالا لهم، وسخرية من عقولهم، واستهزاء بهم..

وكان الفسق في الجاهلية السابقة محصورا في أماكن محددة لا يقصدها، ولا ينزل بساحتها إلا الفاسقون، القذرون، ويتحاشى المرور بقربها أسوياء النفوس، رشيدو العقول، فإذا بالجاهلية الحالية تدخل الفاحشة والفسق إلى كل بيت، بتزكية ورعاية ممن حمّلوا الأمانة ولم يحملوها...

قال عليه أفضل الصلاة والسلام:

إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة . قال : كيف إضاعتها يا رسول الله ؟ قال : إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6496
خلاصة الدرجة: [صحيح]

اليست هذه الحقيقة أخي الفاضل amokrane_malik ؟

وقال عليه الصلاة والسلام

لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها ، شبرا بشبر وذراعا بذراع . فقيل : يا رسول الله ، كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7319
خلاصة الدرجة: [صحيح]

و ما ضيع الأمة الإسلامية غيرإسناد الأمر إلى غير أهله

واتباع الغرب والإقتداء بهم

نسأل الله العافية

جزاك الله خيرا أخي الفاضل
amokrane_malik

على هذا الطرح الهام والصريح

لعلنا نتذكر ونرجع الى سواء السبيل


__________________








فرحة مسلمة غير متصل   الرد مع إقتباس