عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 25-03-2012, 12:01 AM   #18
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



بعد كده أنتقل للمرحلة اللي بعدها علشان أكون مؤمنه وهي :

قول اللسان:
وهو إظهار هذا الإيمان وقوله وتلفظه بشهادة أن لا إله إلا الله ، أو أي حاجة تدل على الإيمان مثل أن نقول : آمنت أو أسلمت أو دخلت في دين الإسلام، أو شهدت بأن الله حق، إلى آخر ذلك، وبعد كده نلتزم بسائر العبادات والشرائع . ومنها: وهو أولها وأعظمها: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فهذا هو قول اللسان.

والدليل :
قال تعالى: (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا..) 14 الحجرات.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإيمان بضع وسبعون -أو بضع وستون- شعبة أعلاها لا إله إلا الله وأدناها اماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الايمان) متفق عليه.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله..) متفق عليه.

وفي رواية: (حتى يقولوا لا إله إلا الله).

فتعبير اللسان عندما يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، هو تعبير عن الإيمان القلبي، الذي هو الإقرار بحقيقة ألوهية الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، والإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر.



بس هل ينفع إني أكون مقتنعة ومؤمنه بالقول فقط من غير عمل يثبت أو يترجم إيماني ؟

أكيد لأه وعلشان كده لازم ننتقل للمرحلة إللي بعدها وهي :

عمل القلب:

واحدة تقولي هو القلب هيعمل إزاي ؟
أقولك فيه أعمال كتيره ممكن يعملها القلب مذكورة في القرآن الكريم والحديث الشريف زي

المحبة: محبة الله ورسوله، ومحبة هذا الدين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين} أخرجه البخاري{32} ومسلم {33}.

ومن عمل القلب: الاستسلام والرضا بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسولاً.

ومن عمل القلب: الصدق، فإن المنافقين يقولون: نشهد إنك لرسول الله، ولكن لما شهد الله أنهم كاذبون في ذلك، لم ينفعهم هذا الإيمان ولا هذه الشهادة.

ومن عمل القلب: الخوف، والرجاء، والتوكل، والصبر.


كل دي أعمال قلبية واجبة شرعاً كوجوب الفرائض، بل هي الأصل لوجوب الفرائض لأن من لا توكل له ولا صبر ولا يقين ولا إخلاص ولا صدق؛ إزاي هيقدر يعبد الله ويعمل بقية الفرائض؟

فعمل القلب -إذاً- يشمل كل ما جاء في الكتاب والسنة من الواجبات الإيمانية القلبية.



وإيه الدليل إني فعلا عملت الحاجات دي ؟

يبقى لازم يظهر أثرها على الجوارح وإلا فإنه لا وجود لها إطلاقاً

طيب ايه الجوارح؟

الجوارح زي اليد والرجل والأذن والعين
أي حاجة ممكن أعمال بيها خير أو شر


يعني مثلا لما أقول التوكل عمل قلبي يبقى لازم يظهر أثره على الجوارح
فلو مفيش توكل يبقى هنلاقي الجزع أو الهلع أو القنوط، كل ده هيظهر على جوارح الإنسان وعلى كلامه، أما المتوكل الصابر الموقن المخلص، فإن ذلك يظهر -ولا محالة- على جوارحه.


ومن أعظم الأمثلة على ذلك الحياء، ولأهميته ذكر في حديث شعب الإيمان الذي يقول فيه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {الإيمان بضع وسبعون -أو وستون- شعبة، فأعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان } فهذه الشعبة لأهميتها: أفردت، ولأنها خيرٌ كلها كما في الحديث الصحيح: {الحياء كله خير }.

ولا يمكن أن نحكم أو نعرف أو نقول: إن الإنسان لديه حياء -وهو عمل قلبي- إلا إذا ظهر ده على جوارحه، فإن مشية الإنسان الحيي غير مشية الإنسان الذي لا يستحي، وكلام الإنسان صاحب الحياء غير كلام الآخر، وكذلك صلاته وعبادته، وفعله لما أمر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، فإن الحيي يتورع عن ارتكاب المحرمات، ومن تجرأ على المحرمات وعلى المنكرات جزمنا وعلمنا بأنه فاقد للحياء كله أو بعضه .


وعمل الجوارح هينقسم لعمل اللسان وعمل بقية الجوارح

عمل اللسان:
هي الأمور التي لا تتحقق إلا باستخدام اللسان, مثل قراءة القرءان والتسبيح والتحميد والتهليل والدعاء.


عمل الجوارح:
هو العمل الذي لا يؤدى إلا بالجارحة, مثل: الأمر بالمعروف, القتال والصلاة والركوع والسجود.

قال صلى الله عليه وسلم في حديث وفد عبد القيس:(آمركم بالإيمان بالله وحده ، أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم)
يبقى علشان أكون مؤمنه محتاجة قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح.

يقول شيخ الإسلام بن تيمية في مجموع الفتاوى في قول الله عز وجل في سورة النور: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا}
هذا قول اللسان وعند الاختبار تولوا عن الطاعة, {ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ} فقال لهم الله عز وجل { وَمَا أُولَٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (47)} النور.


هذه دعوة إلى العمل والأمر بالطاعة, لا يكفي أن نقول أننا نحب الله ونحب رسوله, ولا يكفي القول أن القلب سليم.. كل هذا ضلال في ضلال.



الواجب:

س1: ما هو الإيمان ؟

س2: ما الفرق بين قول القلب وفعله ؟

س3: ما الفرق بين قول اللسان وفعله ؟



متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس