عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 24-08-2009, 11:44 PM   #116
محى الدين
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
الإقامة: إبن الاسلام - مصر
المشاركات: 3,172
إفتراضي

السلام عليكم
نكمل موضوعنا .....
قلنا ان الادراك الكلى للمرأة أقل منه نسبيا فى الرجل
فهى مثلا أقل ادراكا فى تفكيرها فى الثروة الكبيرة من المعانى التى تحملها كلمة (أم) فى جميع الاحوال كالتشجيع فى العمل و المواساة فى المرض أو المساعدة عند الحاجة و التوبيخ عند التقصير....الخ.
يقول الدكتور محمد وصفى بخصوص هذة النقطة :
(و إذا كانت الفتاة تدعى ادراك هذة المعانى كلها كالرجل فهل تدرك المعانى المتشبعة النواحى المترامية الأطراف التى تحملها لفظ"زوج" أو كلمة "زواج"؟
وإنك لترى لفظ "زوج" فى ذهن المرأة صورة غير صحيحة للمعنى الحقيقى للكلمة فقد تسمى أى رجل تراه" زوجا" با عتبار ما سيكون اذا تزوجها و ها هنا تخطئ فى التسمية إذ انها تتصور الزوج"إنسانا ذكرا" مليح الوجه معتدل القوام حسن الملبس يجيب طلباتها و يخرس بزواجها منه ألسن عاذلاتها و حاسداتها".
فهى تلاحظ فقط أبرز الصفات و لا تدقق فى سائر الصفات الذاتية و العرضية التى يجب أن تتوافر فى الزوج الحقيقى و ترى ذهنها عاجزا عن وزن هذ الذى تسميه زوجا و مقارنته بماهية الزوج الحقيقى و اذا وازنت فميزانها ليس العقل بل العاطفة التى كثيرا ما تخطئ و عند التجريد تراها و قد أغفلت المميزات العقلية التى يجب أن تتوافر فى الزوج الصالح و سائر الصفات النفسية السامية و العيوب البدنية المختلفة- تنبو عن الحقيقة الواقعة و تخطئ فى التعميم و حينيئذ تخطئ فى التسمية و تسمى "زوجا" من يصح ان يسمى "خنثى" مثلا
و الله تعالى يقول " و إذا رأيتهم تعجبك أجسادهم و إن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة" المنافقون (4).
و مثل ذلك صورة "الرجل" فى ذهن المرأة فهى تسمى كل من له شارب مثلا و له بعض الصفات الجسمية للذكورة (رجلا) و قد يكون ممن حذر الله الناس ان يكونوا منهم فى قوله تعالى " إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ " الانفال (55) فهى تحكم عاطفتها لا عقلها
و لذلك نسمع كثيرا أن تتزوج المرأة أو الفتاة سائق سيارة ابيها أو أحد خدمه من سيئ الاخلاق وقد يكون فاحشا أو فاسقا أو منافقا أو مخادعا أو كذابا او غيره من الصفات التى تقلل من قدر الرجولة و الايمان عند المتصف بها
و حسبك أنه اغراها و مثل لها دور الرجل العاشق المتيم
كما بينا سابقا فى الآيات الكريمة
و تجد صورة كلمة "الزواج" فى ذهن المرأة صورة ممسوخة لا تمت إلى معنى الكلمة بصلة و ترى هذة الكلمة فى رأس أغلب فتيات اليوم كما يلى " الوجود فى شقة أو منزل مع رجل يداعبها و يشترى لها ادوات الزينة و الملابس الثمينة و يخرج معها للنزهه و تحيا فى شقتها أو منزلها مستقلة مثل فلانة وعلانة و يزورها صديقاتها فيرين عندها اثاثا غالى الثمن يحسدنها عليه)...
و هذا بدوره يقودنا إلى اعجازا نبويا آخر حين أمر رسول الاسلام ألا تزوج المرأة نفسها بل يزوجها أبوها أو وليها فهما فى الغالب أكثر منها ادراكا لمعانى " الرجولة" و الزواج " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لا تزوج المرأة المرأة و لا تزوج المرأة نفسها" و عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما إمرأة نكحت بغير أذن وليها فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها فإن أشتجروا فالسلطان ولى من لا ولى له" أخرجه أبو داود(2083)
لذلك قرر الاسلام أن مستوى المرأة العقلى أقل من مستوى عقل( الرجل التام الرجولة) فى قوله :" و ما رأيت من ناقصات عقل و دين أغلب لذى لب منكن ...."
يتبع بإذن الله
__________________
كـُـن دائــما رجـُــلا.. إن
أَتـــوا بــَعــدهُ يقـــــــولون :مَـــــرّ ...
وهــــذا هــــوَ الأثـَــــــــــر


" اذا لم يسمع صوت الدين فى معركة الحرية فمتى يسمع ؟؟!!! و اذا لم ينطلق سهمه الى صدور الطغاة فلمن اعده اذن ؟!!

من مواضيعي :
محى الدين غير متصل