عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-07-2011, 01:44 PM   #49
جهراوي
كاتب مغوار
 
تاريخ التّسجيل: May 2006
المشاركات: 1,669
إفتراضي


بشار يضطهد السنة
يبلغ عدد سكان سورية نحو 23 مليون نسمة غالبيتهم من السنة بنسبة 85 في المئة وبسبب هذه النسبة الطاغية للسوريين السنة عمل حافظ الاسد بعد اغتصابه السلطة عام 1970 على تركيز العسكريين من طائفته في المواقع القيادية الحساسة في الجيش السوري, كما انشأمؤسسات عسكرية جديدة, كسرايا الدفاع والحرس الجمهوري واجهزة المخابرات والامن المركزي, غالبية المنتمين لها من الطائفة العلوية التي تشكل نسبة6 في المئة فقط من الشعب السوري, وقد عين بعضا من المنتمين للسنة في مراكز شرفية لا علاقة لها في صنع القرار من باب ذر الرماد في العيون مثل مصطفى طلاس وزهير مشارقة وعبدالحليم خدام وفاروق الشرع وحكمت الشهابي.وقد تمكن حافظ الاسد من حكم سورية ثلاثين عاما بالحديد والنار والدليل على ذلك ما حصل من مجازر في حماة سنة ,1982 حيث وصل عدد القتلى الى 30 الفا ويزيد عدد المفقودين عن 40 الفا, وقد ساعد حافظ الاسد في ذلك وضع المجتمع الدولي آنذاك حيث كان يعيش في ظل الحرب الباردة بين الغرب وتقوده الولايات المتحدة والشرق ويقوده الاتحاد السوفياتي المنهار.
وبعد وفاة حافظ الاسد سنة 2000 اتى بعده بالتوريث ابنه بشار, وهو اسلوب بدائي وغير ديمقراطي, وقد سار بشار على نهج ابيه في حكم سورية بالحديد والنار بمساعدة اخيه ماهر وضباط الطائفة بدليل اساليب القمع والقتل التي ينتهجها اليوم مع الشعب السوري خلال ثورته الحالية, وبمساعدة من ايران و"حزب الله" متناسيا ان العالم تغير , وان التقنية التي لم تكن موجودة سنة 1982 لتكشف جرائم والده في حماة موجودة حاليا وقد كشفت للعالم الجرائم والمجازر التي ارتكبها بشار وزمرته تجاه غالبية الشعب السوري, ما جعل المجتمع الدولي يندد وينبذ هذه التصرفات اللاانسانية.

لقد استبق النظام السوري جرائم القتل والقمع التي يرتكبها اليوم ضد الشعب والسنة منهم بالذات بنسبتها الى الارهابيين والمخربين والمندسين حيث الصق هذه الصفات بالسنة السوريين,مع انه لا يوجد ارهابيون ولا مندسون ولا مخربون اذ هذه الصفات الثلاث تنطبق على افراد الامن السوري وعلى "الشبيحة" , وعلى الايرانيين وافراد "حزب الله" الذين يقومون بعمليات القمع ضد سنة سورية, بسبب طائفي ليس اكثر, فالاسد وزمرته يريدون الاحتفاظ بالسلطة على حساب الاغلبية وايران و "حزب الله"يريدان استمرار حليفهم الطائفي بشار وزمرته في حكم سورية, وان كانوا هم الاقلية متجاهلين سنة سورية الذين يشكلون الاغلبية في الوقت الذي يحكم ايران الجعفريون الشيعة حسب الدستور الايراني لكونهم يشكلون اغلبية الشعب الايراني, فلماذا لا تطبق ايران هذا المبدأ على سورية وتؤيد حكم سورية من الاغلبية السنية ام ان الامر طائفي فقط?
ان سنة سورية الذين يصل عددهم الى اكثر من 20 مليونا ليس امامهم اليوم في مواجهة هذه التحديات الا رفع مستوى الانتقاضة الحالية, فهذه فرصتهم التي قد لا تتكرر ذلك ان مشاركة 10 ملايين او على الاقل خمسة ملايين منهم في الثورة سيؤدي حتما الى سقوط نظام بشار في اسرع وقت ممكن, ولن يستطيع ضباط طائفته او افراد الـ"باسيج" الايرانيين او افراد "حزب الله" من الوقوف امامهم,لان النصر حليف الاغلبية دائما في كل مكان لكونهم يعيشون في ظل الظلم والاقصاء.
جهراوي غير متصل   الرد مع إقتباس