عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-07-2022, 09:36 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,950
إفتراضي

وقال سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز في هذه الآية : " إن محمد بن سرين (سيرين) قال: " سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل :" يدنين عليهن من جلابيبهن" فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى."
الدليل يدل على أن القوم لا يفهمون فكيف يكون الجلباب مغطيا للرأس وهو ثوب على الجسم دون الرأس
الطريقة الوحيدة أن يكون الجلباب على الطريق المغربية جلباب له غطاء رأس والطريقة الثانية مضحكة وتبين مدى الخبل الذى وصلنا إليه فلكى تغطى المرأة رأسها بجلبابها فعليها أن ترفع الجلباب من الأمام فتظهر سيقانها وأوراكها وبطنها ومن الخلف لابد من ظهور السيقان والأوراك وإما من الخلف وفى تلك الحال ستبين سيقانها وأوراكها وظهرها من الخلف ومعهم السيقان والأوراك من الأمام
والأكثر غرابة أنه مخالف لقوله تعالى :
" وليضربن بخمرهن على جيوبهن"
فمغطى الرأس هنا اسمه الخمار وليس الجلباب
والخبل الثالث هو :
ثالثا : قول الله تعالى : " ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها " قال عبد الله بن مسعود الثياب."
تفسير الزينة وهى الجسم بالثياب فمهما ارتدت المرأة لابد أن تظهر ثيابها إلا أن نبنى لها كشكا خشبيا أو معدنيا يحيط بها تمشى به حتى لا تظهر ثيابها
وقال :
"رابعا : قول الله تعالى: " وليضربن بخمرهن على جيوبهن" قال الطبري في تفسير هذه الآية : " وليلقين خمرهن على جيوبهن ليسترن بذلك شعورهن وأعناقهن وفي هذه الآية دليل على تغطية الوجه لأن الخمار هو الذي تغطي به المرأة رأسها فإذا أنزلته على صدرها غطت ما بينهما وهو الوجه.
قال ابن تيمية في هذه الآية : " فلما نزل ذلك عمد نساء المؤمنين إلى خمرهن فشققنها وأرخينها على أعناقهن ، والجيب هو شق في طول القميص فإذا ضربت المرأة بالخمار على الجيب سترت عنقها.
انظر أخي القارىء هل يكون ستر العنق إلا بعد ستر الوجه !!"
الغريب في أمر العمارى هو أن أيا ممن نقل عنهم لم يذكر تغطية الوجه فالطبرى قال شعورهن وأعناقهن وابن تيمية قال وأرخينها على أعناقهن وقال سترت عنقها ومن ثم لا يوجد دليل واحد على التغطية الكاملة
ثم قال :
"الأدلة من السنة:
أولا: قوله (ص)في الحديث الذي رواه الترمذي ، وقال عنه حسن غريب " المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان " ففي هذا الحديث العظيم لم يستثن (ص)منها شيئا بل قال : إنها عورة ."
والقول ليس فيه أى ذكر للوجه حتى يتم الاستدلال به وهو قول صحيح لأن الله اعتبر الرجل والمرأة كلاهما عورة كاملة ولكنها منها ما هو موارى أى مخفى ومنها ما هو بادى أى ظاهر فقال :
"ليبدى ما ورى عنهما من سوءاتهما"
ثم قال :
ثانيا : فعل عائشة في قصة الإفك ، والحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم " قالت عائشة وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج فأصبح عند منزلي فرأى سواد إنسان نائم فأتاني فعرفني حين رآني ، وكان يراني قبل الحجاب فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني فخمرت وجهي بجلبابي "
سبق مناقشة الدليل ثم قال :
ثالثا : عن عائشة قالت : "كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع الرسول (ص)فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جوزنا كشفنا "رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه ."
وقد سبقت مناقشة الدليل ثم قال :
"رابعا : حديث عائشة قالت : "رأيت رسول الله (ص)يسترني بردائه وأنا أنظر إلى الحبشة يلعبون في المسجد " متفق عليه ."
والستر بالرداء في الحديث ليس دليلا على ستر الوجه لأنه هى من طلبت حسب الروايات رؤية لعب الحبش فكيف ستراهم ووجهها مستور ؟
ثم قال :
"خامسا : عن ابن عمر أن النبي (ص)قال : " لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين " رواه الإمام أحمد والبخاري وأهل السنن .
قال ابن تيمية هذا مما يدل على أن النقاب والقفازين كانا معروفين في النساء اللاتي لم يحرمن ، وذلك يقتضي ستر وجوههن وأيديهن ."
سبق مناقشة الدليل ثم قال :
"سادسا : عن جابر قال : قال رسول الله (ص): " إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل " فخطبت جارية فكنت أتخبأ لها حتى رأيت ما دعاني إلى نكاحها وتزوجتها . رواه الإمام أحمد والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ."
ليس هناك دليل على ما رآه جابر في الحديث ومن ثم لا يصلح كدليل على تحريم كشف الوجه ولا حتى ستره فالرجل حسب الحديث رأى ما دعاه للنكاح
ثم قال :
"سابعا : عن المغيرة بن شعبة قال أتيت النبي (ص)فذكرت له امرأة أخطبها فقال : " اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما " فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها وأخبرتها بقول النبي (ص)فكأنهما كرها ذلك ، قال : فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها فقالت : إن كان رسول الله (ص)أمرك أن تنظر فانظر وإلا فأنشدك – كأنها أعظمت ذلك – قال : فنظرت إليها فتزوجتها فذكر من موافقتها "
رواه الإمام أحمد وأهل السنن إلا أبو داود وقال الترمذي هذا حديث حسن وصححه ابن حبان "
ليس في الحديث دليل لا على كشف الوجه ولا على ستره وإنما هو نظر عام
ثم قال :
"ثامنا : أخرج الإمام البخاري عن عائشة قالت : " خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين " وفي هذا الحديث دلالة واضحة على أن وجهها كان مستورا وأنه لم يعرفها إلا بجسمها ."
هذا الحديث ليس فيه دليل لا على كشف الوجه ولا على ستره وإن كان يدل على كشف الوجه لأن معرفة الشخص تكون من رؤية وجهه في الغالب
وبالقطع كل الأحاديث التى استدل بها الفريقين هى أحاديث باطلة فمثلا حديث جابر يجيز التجسس مع حرمته بقوله" ولا تجسسوا"فهو لم ير شيئا من تلك المرأة إلا عبر التجسس عليها في حجرتها أو في بيت ولى أمرها وحديث سودة حديث المخابيل لأن معناه أن القوم لم يكونوا في بيوتهم كنف أى مكان للتبول والتبرز ومن ثم كان على كل واحد أو واحدة أن يمشى خارج مساكن البلدة مسافة طويلة كى يتبول أو يتبرز وهو كلام يتناقض مع وجود كنف في تلك البيوت ومع أحاديث تقول أن الرسول(ص) كان يتبول في وعاء تحت السرير
وانتهى العمارى إلى أن قوله في حرمة كشف النساء وجوههن هو الصواب فقال :
"وبعد أخي المسلم أختي المسلمة: هل يشك عاقل في تحريم كشف الوجه والكفين لغير المحارم لوضوح الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة علما أن كثير من أهل العلم ساق أكثر من عشرين دليلا من السنة في تحريم كشف الوجه ولكن اقتصرت على هذه الأدلة حتى لا أطيل، ومن أراد التفصيل في هذه المسألة فليرجع إلى مجموعة الرسائل في الحجاب والسفور لابن تيمية وللشيخ عبد العزيز ابن باز ، وللشيخ محمد العثيمين وكتاب الشيخ حمود التويجري " الصارم المسلول على أهل التبرج والسفور" وكتاب" يافتاة الإسلام اقرئي حتى لا تخدعي" للشيخ صالح البليهي و"الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين" للشيخ مصطفى العدوي وغيرها من الكتب.
خاصة أن نساء المؤمنين قد اعتدن هذه العبادة الطيبة الحميدة. أما في هذا الزمان الذي كثر فيه التبرج والسفور والإنحلال الخلقي من قبل الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، والتشبه بالكافرات في الزينة وما يسمونها بالموضة، وانتشرت الأصباغ التي توضع على الوجه فهل يرضى رجل في قلبه غيرة على محارمه أن تكشف زوجته أو أخته أو قريبته أمام الأجانب وقد قال (ص):" ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"، وهل يختلف اثنان في أن الوجه هو محط الأنظار من قبل الرجال لأنه هو المكان الذي تعرف به المرأة هل هي جميلة أم لا.
وقبل أن أختم هذه الرسالة أذكر إخواني المسلمين بحدث المصطفى (ص)الذي رواه مسلم في صحيحه :" إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" وهذا الحديث يبين عظم وخطورة النساء إذا خرجن وهن نازعات للحجاب."
والحق هو :
ان كشف الوجه هو الصواب
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس