عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-01-2008, 07:36 PM   #1
شملول
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Jun 2007
المشاركات: 116
إفتراضي ظهورك يا ظواهرى سيئ جدا ..

لم تعجبني أبدا تصريحات الظواهري التي انتقد فيها حركة حماس بعنف وبلغة مستخفة ومستهزئة بمواقفها السياسية الأخيرة سواء في مشاركتها في العمل السياسي من خلال تشكيل الحكومة أو مشاركتها في مؤتمر مكة للصلح الفلسطيني وغير ذلك من مواقف.
بطبيعة الحال من حق أي شخص أن ينتقد أو يختلف مع سلوك سياسي معين لأي حزب أو قوة سياسية، ولكن في حدود تخطئة موقف محدد أو سلوك معين أما إسقاط أي مشروعية أو حق أو خير عن حركة سياسية لمجرد اختلاف وجهات النظر، وخاصة إذا كانت مثل حركة حماس بكل تاريخها النضالي وتضحيات قياداتها ورموزها وكوادرها، فأعتقد أن هذا موقف غير مقبول أبدا، وأيا كان صاحبه.
وفي تصوري، أن الظهور الإعلامي المتكرر للرجل الثاني في تنظيم القاعدة هذه الأيام، أصبح يعطي صورة سلبية عن الفكر السياسي للحركة، حيث يبدو الظواهري وكأنه تفرغ لنقد الآخرين وتوزيع الاتهامات والانتقادات على الحركات والأحزاب الأخرى، ولا أظن أنه في صالحه أن يقدم نفسه وصيا على العمل الإسلامي أو النضالي في العالم الإسلامي بهذه الصورة، كما أن الخطابات الأخيرة له، والتي تنفرد ـ غالبا ـ بإذاعتها قناة الجزيرة القطرية، وكأنها اشترت حقوق البث ـ حصريا ـ لبيانات الحركة، يمكن أن نطرح عليها أكثر من علامة استفهام.
وبالعودة إلى انتقاد حركة حماس، فما هو المطلوب؟ هل كان المطلوب أن تنسحب حماس إلى حرب أهلية دموية لمجرد إثبات أنها لم تتنازل عن نضالها ومقاومتها، بل وما العيب في الموقف السعودي، الذي أنجز ما عجزت عن إنجازه قوى أخرى إقليمية عديدة، بجمع أبناء الشعب الفلسطيني في رحاب الحرم المكي بكل ظلاله الروحية الآسرة، من أجل حقن الدم الفلسطيني وقطع الطريق على الحرب الأهلية، والبحث في صيغة توافق وطني لإنجاز الحكومة الفلسطينية.
ألم يلاحظ الظواهري مبلغ الضيق الأمريكي من وجود حماس في السلطة، وألم يتأمل حجم المؤامرات التي واجهت حماس من أجل إبعادها عن السلطة، ولو بالتفكير في انتخابات جديدة لعلها تأتي بغيرهم، إن الاتهامات الجارحة بالحديث عن تسليم فلسطين لليهود وبيع القضية الفلسطينية وبيع الشريعة الإسلامية والسقوط في مستنقع الاستسلام.
شملول غير متصل   الرد مع إقتباس