عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 15-01-2019, 10:54 AM   #4
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي

القرآن ولا يخطه بيمينه والمراد ولا يكتب كتاب بيده ويبين له أنه لو كان يقرأ الصحف ويكتبها قبل نزول القرآن لأصبح لدى المبطلين وهم المكذبين سبب يجعلهم يرتابون أى يشكون فى صحة القرآن ولكنهم يعرفون أنه من عند الله

"بل هو آيات بينات فى صدور الذين
أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون "المعنى إنه هو أحكام واضحات فى نفوس الذين أعطوا الوحى وما يكذب بأحكامنا إلا الكافرون ،يبين الله لنبيه (ص)أن القرآن هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم والمراد أن القرآن هو أحكام مفهومات فى عقول الذين أعطوا الوحى وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون والمراد وما يكفر بأحكامنا إلا الكافرون مصداق لقوله بنفس السورة "وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون " .
"وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه قل إنما الآيات عند الله إنما أنا نذير مبين "المعنى وقالوا هلا أتت له معجزات من خالقه قل إنما المعجزات لدى الرب إنما أنا مبلغ أمين ،يبين الله لنبيه أن الكفار قالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه والمراد هلا أتت له معجزات من إلهه وهذا يعنى أنهم يطلبون معجزات ليصدقوا به ،ويطلب الله من نبيه (ص)أن يقول لهم إنما الآيات وهى المعجزات عند أى من عند الله وليس بأمر النبى(ص) إنما أنا نذير مبين أى مبلغ أمين والمراد "ناصح أمين"كما قال بسورة الأعراف .
"أو لم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم إن فى ذلك لرحمة وذكرى لقوم يؤمنون "المعنى هل لم يفهمهم أنا أوحينا لك الوحى يبلغ لهم إن فى ذلك لنفع أى فائدة لناس يصدقون ،يسأل الله نبيه(ص)أو لم يكفهم والمراد هل لم يجعلهم يعقلون أنا أنزلنا الكتاب أى "أوحينا إليك قرآنا عربيا"كما قال بسورة الشورى يتلى عليهم أى يقرأ لهم أى يبلغ لهم والغرض من السؤال إخباره بكفرهم بالكتاب الذى نزوله دليل كافى على صحته،إن فى ذلك وهو إبلاغ الوحى لرحمة أى ذكرى نفع لقوم يؤمنون أى لناس يصدقون به وهم العابدون لله مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وذكرى للعابدين ".
"قل كفى بالله بينى وبينكم شهيدا يعلم ما فى السموات والأرض والذين آمنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون "المعنى قل حسبى الله بينى وبينكم حاكما يعرف الذى فى السموات والأرض والذين صدقوا بالكذب أى كذبوا بحكم الله أولئك هم المعذبون،يطلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :كفى بالله بينى وبينكم شهيدا والمراد حسبى الله بينى وبينكم قاضيا وهذا يعنى أنه يفصل بين الكل بالعدل ،يعلم أى يعرف الذى فى السموات والأرض،والذين آمنوا بالباطل أى والذين صدقوا بالجبت أى الطاغوت وهو الكفر مصداق النساء"يؤمنون بالجبت والطاغوت"وفسر هذا بأنهم كفروا بالله أى كذبوا بنعمة وهى حكم الله مصداق لقوله بسورة النحل"وبنعمة الله هم يكفرون"أولئك هم الخاسرون أى المعذبون أى "أصحاب الجحيم "كما قال بسورة الحديد والخطاب وما قبله وما قبله وما قبله وما قبله وما بعده وما بعده للنبى(ص).
"ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى لجاءهم العذاب وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون "ويطالبونك بالعقاب ولولا ميقات محدد لأتاهم العقاب وليجيئنهم فجأة وهم لا يعلمون ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب أى يطالبونه بنزول السيئة وهى العقاب الإلهى عليهم،ويبين له أن لولا أجل مسمى والمراد بسبب موعد محدد من قبل لجاءهم العذاب والمراد لأتاهم العقاب ويبين له أنه سوف يأتيهم بغتة أى يجيئهم فجأة وهم لا يشعرون أى لا يعلمون بوقت نزوله وهذا يعنى أن الموعد غير معروف لأحد منهم
"يستعجلونك بالعذاب وإن جهنم لمحيطة بالكافرين يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون"المعنى يطالبونك بالعقاب وإن النار لحافة بالمكذبين يوم يأتيهم الألم من أعلاهم ومن أسفل أقدامهم ويقول ادخلوا بما كنتم تفعلون ،يبين الله لنبيه (ص)أن الكفار يستعجلونه بالعذاب والمراد يطالبونه بنزول العقاب وهو السيئة عليهم مصداق لقوله بسورة الرعد"ويستعجلونك بالسيئة "ويبين له أن جهنم وهى النار محيطة بالكافرين أى سورها وهو سرداقها حاف بالظالمين مصداق لقوله بسورة الكهف"إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها "ويكون ذلك يوم يغشاهم العذاب من فوقهم والمراد يوم يصيبهم الظلل وهى النيران من أعلاهم ومن تحت أرجلهم والمراد ومن أسفل أقدامهم مصداق لقوله بسورة الزمر"لهم من فوقهم ظلل من النار ومن تحتهم ظلل" ويقال لهم ذوقوا ما كنتم تعملون أى ادخلوا عقاب الذى كنتم تفعلون .
"يا عبادى الذين آمنوا إن أرضى واسعة فإياى فاعبدون "المعنى يا خلقى الذين صدقوا إن بلادى كثيرة فإياى فأطيعون ،ينادى الله عباده الذين آمنوا وهم خلقه الذين صدقوا حكم الله فيقول إن أرضى واسعة والمراد إن بلادى رحيبة فهاجروا فيها مصداق لقوله بسورة النساء"ألم تكن أرضى واسعة فتهاجروا فيها" فإياى فاعبدون أى"وإياى فارهبون"كما قال بسورة البقرة والمراد وإياى فأطيعوا حكمى والخطاب للناس.
"كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا يرجعون "المعنى كل فرد عارف الوفاة ثم إلينا يعودون ،يبين الله للناس مسلمهم وكافرهم أن كل نفس ذائقة الموت والمراد أن كل فرد مصاب بالوفاة ثم إلينا يرجعون أى يحشرون مصداق لقوله بسورة الملك"وإليه يحشرون"والمراد يعودون لجزاء الله والخطاب وما بعده للنبى(ص) .
"والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبؤنهم من الجنة غرفا تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها نعم أجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون "المعنى والذين صدقوا الوحى وفعلوا الحسنات لندخلنهم فى الحديقة مساكنا تسير من أسفلها العيون مقيمين فيها حسن ثواب المطيعين الذين أطاعوا أى بطاعة حكم خالقهم يحتمون من العذاب ،يبين الله أن الذين آمنوا أى صدقوا حكم الله وعملوا الصالحات والمراد وفعلوا الحسنات سوف يبوئهم من الجنة غرفا والمراد سوف يسكنهم فى الحديقة قصورا أى مساكنا طيبة مصداق لقوله بسورة الصف"ومساكن طيبة فى جنات عدن" تجرى من تحتها الأنهار والمراد تسير من أسفل أرضها العيون ذات الأشربة اللذيذة وهم خالدين فيها أى مقيمين فيها دوما ونعم أجر العاملين والمراد وحسنت دار المتقين مصداق لقوله بسورة النحل"ولنعم دار المتقين "وهم الذين صبروا أى أطاعوا حكم الله وفسرهم بأنهم على ربهم يتوكلون أى بطاعة حكم خالقهم يحتمون من عذابه .
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس