عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 10-10-2009, 10:13 PM   #1
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,420
إفتراضي إيران غاضبة من مشعل لاستخدامه "الخليج العربي" بدل "الفارسي"

بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاته ،،
إيران غاضبة من مشعل لاستخدامه "الخليج العربي" بدل "الفارسي"

مفكرة الإسلام: تسبب خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في إثارة حفيظة الأوساط الرسمية والشعبية الإيرانية، وذلك بعد أن استخدم في أحد كلماته مصطلح "الخليج العربي" بدلاً من "الخليج الفارسي".
وقال الكاتب والمحلل الإيراني البارز "حسن هاشميان": إن لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني ناقشت الأمر واعتبرت خطأ مشعل "لا يغتفر" وطالبت باعتذاره.

وأشار هاشميان إلى وجود "حساسية كبيرة في إيران من موضوع وصف الخليج بالعربي.. وفيما هناك مؤسسات أجنبية تصر على استخدام الخليج العربي، الآن شخصية معروفة وقريبة من إيران تستخدم نفس المصطلح، وأقصد خالد مشعل".

وأضاف: "هناك معركة كبيرة على هذا الاسم وحساسية في أوساط الشعب الإيراني، حتى إذا أخطأ بعض المسئولين الإيرانيين في المصطلح سرعان ما يعتذرون" بحسب "العربية نت".

ورأى الكاتب الإيراني البارز أن "مشعل مطالب إما بتصحيح العبارة أو أن يقدم اعتذارًا لأن المؤسسات الايرانية طلبت توضيح هذه المسألة، خاصة وأن البرلمان والمؤسسات الثورية تدعم حماس ومشعل، ولا تتوقع منهم إطلاق عبارة الخليج العربي" على حد قوله.
وقالت وسائل إعلام حكومية إيرانية إن مشعل يتجاهل المعروف ولم يؤثر "الملح" الإيراني فيه في إشارة إلى الدعم المالي المستمر لحماس.

وتروج إيران ووسائل إعلامها بشكل دائم إلى أنها تقوم بدعم حركة حماس ماديًا رغم أن مراقبين للعلاقات بين حماس وإيران ينفون وجود مثل هذا الدعم ويشيرون في هذا الصدد إلى أن حركة حماس تفضل التزام الصمت وعدم الرد على ما تروج له إيران حرصًا على عدم إثارة القلاقل مع طهران.

واعترف هاشميان بأن خالد مشعل "غير متعمد في هذه القضية وربما كان في موضع لا يرى فيه حساسية في هذه المسألة".
وأشار إلى أن الحكومة الإيرانية تطلق دائما عبارة "الخليج دائمًا فارسي" في إشارة إلى أنه "لا يوجد ريب في هذا الأمر" كما قال.
وتعليقًا على التصعيد الإيراني في هذا الأمر، قال مصدر مقرب من حركة "حماس": إن "الأمر تم الحديث عنه فقط في بعض الصحف الإيرانية وليس له أي تداعيات على المستوى الرسمي والأمر مرّ بشكل طيبعي وانتهى".
وأضاف: "حماس لا تحب الخوض في هذا الأمر أصلا"، وتابع "يجب أن لا تكون هذه التسمية مدعاة للخلاف بين إيران والشعب العربي لأن هناك قضايا أهم وأخطر من هذا المسمى".
دليل على المشروع الإيراني في المنطقة:
ويؤكد مراقبون أن التصريحات الإيرانية القاضية بتسمية الخليج العربي "بالفارسي" دليل على المشروع الإيراني في المنطقة والذي يقضي "بفرسنة" الدولة وتنمية الانتماء الشيعي على حساب جذورها الإسلامية, وسعيًا منها لبسط نفوذها على الخليج والدول المطلة عليه, والتي تقول تقارير إن المذهب الإيراني الشيعي آخذ في الانتشار بها.
وتُبدي دول عربية ـ على رأسها السعودية ـ اعتراضها على تسمية الخليج العربي بـ "الخليج الفارسي".

واعترضت المملكة العربية السعودية، في شهر أبريل الماضي، على وضع كلمة "الخليج الفارسي" على ميداليات ومطبوعات دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي ستستضيفها إيران خلال العام الجاري, وطالبت بتغييرها أو حذفها.

وأبلغ مسئولان سعوديان من "الاتحاد الرياضي للتضامن الإسلامي" الجانب الإيراني بأن الدول العربية لن تشارك في الدورة إلا بعد استبدال كلمة الخليج الفارسي بالخليج العربي أو حتى الخليج فقط دون وصف.
وكان من المقرر أن تستمر الدورة من 16 أكتوبر الجاري وحتى 30 من الشهر نفسه في ثلاث مدن هي طهران وأصفهان ومشهد. لكن تردد أن إيران ردت على الطلب السعودي بـ"غضب" عازمة على إلغاء الدورة على الرغم من أنها أنفقت أكثر من 10 ملايين دولار للإعداد لها.

يذكر أن الدول العربية التي تطل على الخليج هي البحرين والكويت وعمان والسعودية والإمارات العربية وقطر.

مباراة رياضية سياسية بين إيران والسعودية:
وكان آلاف المشجين الإيرانيين قد رددوا الشهر الماضي عبارات تزعم "فارسية" الخليج العربي أثناء مباراة لكرة القدم جمعت المنتخبين السعودي والإيراني في استاد "آزادي" بطهران.

وردد آلاف المشجين الإيرانيين عشرات المرات عبارات مثل "الخليج فارسي وسيبقى فارسيًا للأبد"، كما رفع مشجعون لافتات كتب على واحدةٍ منها "يا جنود الوطن الله يرعاكم".
ومع امتلاء الملعب بأكثر من 100 ألف مشجع إيراني دوت شعارات صاخبة لدى دخول لاعبي المنتخب السعودي أرضية الملعب تزعم "فارسية" الخليج العربي.

وفي سابقةٍ نادرةٍ من نوعها ـ بحسب المراقبين ـ حضر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى أرض الملعب.

وأكد المراقبون أن حضور نجاد المباراة كشف عن وجود رغبة لدى القيادة الإيرانية في تسييس المباراة، وأضافوا أن ذلك كان واضحًا من خلال ترديد شعارات ذات طابع قومي ولافتات تصور الأمر على أنه معركة "لجنود الوطن".
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس