عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-09-2017, 11:32 PM   #5
اقبـال
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Jul 2009
المشاركات: 3,419
إفتراضي

المنظمة : توافرت لدينا معلومات سابقة ونحن نتابع بالمنظمة عن كثب ملفات فساد المسؤولين وحصلت على معلومات تفيد بان حزب الدعوة كان يتم تمويله اول الامر لغرض ادامة مكانته الاعلامية من خلال العمولات والرشاوى والابتزاز للشركات التجارية والاعمارية الغربية العاملة في العراق ما مدى معلوماتكم حول هذا الموضوع ؟
السيد المسؤول: في عام 2004 اوقف الجعفري اصدار مذكرة توقيف بحق المرحوم الصفار بعد ان اطلعت النزاهة على تحقيق قامت به لجنة مشكلة في وزارة الصحة حيث اثبت التحقيق و بشكل قاطع اختلاس مبلغ يقارب خمسة ملايين دينار عراقي وهو مبلغ بسيط ولكنه يبقى اختلاس وعلى اي حال تم اثناء عملية شراء اسلحة واعتده للوزارة و قدم في حينها اوراق ووصولات تشير الى شراء مواد بقيمة اربع ملايين و تسعمائة الف دينار اكثر من قيمتها الحقيقية والأدهى من ذلك انه بعد بدء التحقيق بفترة قام بإعادة المبلغ رغم ان صرفه كان نهائيا و بوصولات رسمية وقد استفسر منه الجعفري شخصيآ عن سب هذه المخالفة فأجابه الصفار بان ذلك حدث سهوا من قبله وقبل بدوره الجعفري بذلك الامر وأمر بعدها وبصفة شخصية بإيقاف جميع الاجراءات القانونية ضده وبحكم سيطرته على ملف إعادة أعمار وزارة الصحة فقد عانت الكثير من الشركات الاجنبية من تعسفه وتعنته في تمشية امورها وإرساله لممثل معمم عنه كان يطالب الشركات بتبرع لحزب الدعوة وهو المصطلح الذي كان مستعملا لتغطية الرشاوى وقد شكى من ذلك عدد من المنظمات والمؤسسات الاجنبية الصحية ايضا التي لها علاقة مباشرة بإعادة اعمار ما دمره الغزو والاحتلال وعمليات السلب والنهب التي طالت اغلب مستشفيات والمركز الصحية والمستوصفات بأعمار العراق مثل البنك الدولي الذي كان لدية مشروعان يعمل بهما مع وزارة الصحة حيث وضع الصفار على راس احد هذين المشروعين مهندسا معينا بعقد مشهور بفساده وطرقه الملتوية في المطالبة بالرشاوى وهناك معلومات كثيرة متواترة وإخباريات الى هيئة النزاهة عن اشتراكه في عمليات فساد او التدخل في عقود حتى ان له ضلعا للتعاقد مباشرة مع الشركات الاجنبية والتفاوض معها دون استحصال موافقة الوزير المعني بالأمر بصورة أساسية .

المنظمة : كيف كان عمار الصفار يتعامل مع الموظفين والكادر الطبي في وزارة الصحة ؟
الرجل كان يجاهر علنآ بكراهيته الشديدة لكل ما كان له علاقة بحزب البعث ويجاهر ويفتخر بشدة لانتمائه الى الطائفة الشيعية ولكن كان بصورة عاما مؤدبا في تعامله وأكثر دبلوماسية من سيئ السمعة والصيت مفتش عام وزارة الصحة عادل محسن عبد الله حيث كان يصف عادل بالأخرق والمتهور والمرتشي وما الى ذلك من صفات غير حميدة وكان يكن له الكره والبغض وما الى ذلك لا تكفي صفحات منها لوصف عادل من قبله .



المنظمة : كيف تمت عملية الاختطاف ثم التصفية الجسدية له؟.
السيد المسؤول: قبل يوم من اختفاءه سمع الجميع صوته مرتفعا وعلى غير العادة ومثل بقية الايام في الجناح الذي كان يضم مكتبه وهو يقول ان حاكم الزاملي قد هدده بالقتل صراحة وكان النزاع قد احتدم بينهما بشدة خلال احتدام الصراع وبداية الشقاق بين حزب الدعوة والصدريين وخاصة في الاسبوع السابق لاختطافه حدث في حينها منازعات عديدة ومعارك ومشادات كلامية بينه وبين حاكم الزاملي وان عملية اختطافه يوم 19 تشرين الثاني 2006 من بيت شقيقته في حي المغرب بالاعظمية وهو دار من النوع المتواضع من دور الطبقة الوسطى كان يسكنه بدلا من السكن في المنطقة الخضراء لشعوره بالراحة أكثر من أي مكان أخر ولوجود من يلبي حاجاته الاساسية كغسل الملابس و تهيئة الطعام و يؤكد ذلك بعض المسؤولين الامريكان في حينها بأنه اغتيل بإطلاق رصاصة على رأسه في اليوم الرابع لاختطافه وبأنهم شاهدوا فلم الاغتيال .

المنظمة: لماذا اطلق القضاء حكام الزاملي من التوقيف علمآ أن الادلة جميعها كانت ضده حتى الامريكان وصفوها في حينها بأنها ستكون ((محاكمة العصر)) وأنها سوف لا تختلف عن محاكمة ما يسمى برموز النظام السابق لكي لا يقال أن هناك قضاء غير نزيه ومسيس على أساس طائفي ومذهبي !
السيد المسؤول : القوات الأميركية قد اعتقلت حاكم الزاملي في شباط (فبراير) عام 2007 وسلمته إلى القضاء العراقي بتهمة اختطاف العشرات من الابرياء حيث اعترف للمحققين الأميركيين على أسماء 61 من قادة فرق الموت وميليشياتهم في كل من محافظات بغداد والنجف وكربلاء والبصرة والسماوة واعترف كذلك باستخدامه عربات الاسعاف لنقل الأسلحة والمختطفين إلى منطقة خلف السدة في جانب الرصافة من بغداد لقتلهم هناك . كما أقر بدوره في بيع الجثث لذوي القتلى الذين يتم العثور عليهم في بغداد .. اضافة إلى المناقصات المالية التي كان يستحوذ عليها لتستخدم عائداتها لتمويل فرق الموت التي يقودها حيث إن وزارة الصحة كانت من نصيب كتلة التيار الصدري لكن القضاء المسيس اسقط التهم الموجهة ضد الزاملي وأطلق سراحه بعد ان عجز الشهود وأصحاب الدعاوى من الوصول إلى المحكمة للإدلاء بشهاداتهم في جلسات محاكمته بسبب تهديدات القتل التي تلقوها من ميليشيات حاكم الزاملي .
إضافة إلى أن هناك من ردد في أرجاء المحكمة في حينها أن ابنة القاضي الذي ينظر في الدعوى المقامة على حاكم الزاملي كانت رهينة لدى ميليشياته ومهددة بالاغتصاب الجامعي وقد أتصلت بأبيها في حينها وطالبته بتنفيذ كل ما يطلب منه وبالتعاون مع محاميين وكلهم الزاملي عنه لكي يكون إخراجه من التوقيف بصورة تبدو طبيعية وقانونية !!؟.
اقبـال غير متصل   الرد مع إقتباس