عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 21-11-2022, 08:39 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,962
إفتراضي قراءة فى كتاب أربعون حديثا لابن بابويه

قراءة فى كتاب أربعون حديثا لابن بابويه - مخطوط
المؤلف ابن بابوبه القمى وسبب التأليف هو سؤال أحدهم إياه جمع كتاب فى الرباعى من الحديث ففعل فقال:
"سألني من عز علي أن أجمع كتابا مشتملا في الرباعي وقد جمعت في كتابي هذا مما سمعت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعين حديثا في أربعين بابا من الأحاديث المروية عن أربعين شيخا كلهم ثقات في كل واحد منها حديث واحد في الرباعي من لفظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمثال هذا من مسموعاتي كثير لكن اقتصرنا على هذا القدر من مخافة التطويل وبالله التوفيق."
والمقصود بالرباعى هنا هو الأحاديث التى اشتملت على كلمة أربعة أو أربع
والآن لذكر الأحاديث :
الحديث الأول في الإيمان بالله ورسوله والبعث بعد الموت والقدر.
(4) -[4] ...عن ربعي بن حراش عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله (ص)" لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله بعثني بالحق ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر "
والخطأ هنا هو المؤمن لا يؤمن إلا بأربع ويخالف هذا أن المؤمن يؤمن بالكثير غير الأربع وهم الله ونبيه (ص)ثم الموت ثم البعث ثم القدر ومن ذلك الكتاب المنزل على النبى (ص)والكتب المنزلة قبله وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "يا أيها الذين أمنوا أمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله والكتاب الذى أنزل من قبل "والملائكة والرسل (ص)وفى هذا قال تعالى بسورة البقرة "كل أمن بالله وملائكته وكتبه ورسله "وتوجد أقوال تناقض هذا القول فالإيمان هنا هو بأربع الألوهية والرسولية والموت والبعث والقدر فقوله "00 فأخبرنى عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الأخر وتؤمن بالقدر خيره وشره "رواه مسلم به إيمان بخمسة وبين الأربع والخمس خلاف ففى الأربع الموت غير مذكور فى الخمس وفى الخمس الملائكة والكتب غير مذكورة فى الأربع وفى رواية لمسلم أيضا "أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الأخر "وهم هنا ستة أشياء غير مذكور فيها الموت والقدر ومذكور فى الستة الملائكة والكتاب واللقاء وهم غير مذكورين فى الأربعة وكل هذا تناقض ظاهر والسبب هو تحديد الإيمان بأربع بقوله "لا يؤمن عبد حتى يؤمن فجعل منه الصلاة والزكاة والصوم والمغنم "وقد روى فى البخارى ومسلم والترمذى وأبو داود وهو حديث وفد عبد القيس حيث قال أتدرون ما الإيمان بالله قالوا الله ورسوله أعلم قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس ".
الحديث الثاني في أن الدليل على أن إقامة الصلاة من الإيمان.
(5) -[5] ...أخبرنا أبو حمزة قال سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا إن هذا الحي من ربيعة قد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولسنا نخلص إليك إلا في شهر حرام فمرنا بشيء نأخذه عنك وندعو إليك من وراءنا قال " آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع الإيمان بالله؛ وشهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وأن تؤدوا خمس ما غنمتم وأنهاكم عن أربع الدباء والنقير والحنتم والمزفت " أخرجه البخاري عن حجاج عن حماد بن زيد. وأخرجه مسلم عن خالد بن هشام عن حماد بن زيد
والخطأ هنا هو التناقض بين قوله فأمرهم بأربع وبين قوله "أمرهم بالإيمان بالله وحده 000وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وأن تعطوا من المغنم الخمس "فعدد الأوامر هنا خمسة "والخطأ الأخر هو أن القائل جمع الدين فى ثمانى أمور وقطعا الإسلام أكثر من هذا مئات المرات والمفروض وهو ما كان يحدث هو كتابة كتاب جامع للأحكام حتى يعملوا به إذا لم يكن أحد منهم قد تعلم الفقه فى الدين فى مدرسة النبوة ومعنى حصر الدين فى هذه الأشياء الثمانية هو إباحة فعل كل ما سوى ذلك من الذنوب ونلاحظ وجود تناقض بين الإيمان فى هذا القول والإيمان المذكور فى قولهم "لا يؤمن عبد حتى يؤمن بأربع يشهد أن لا إله إلا الله وأنى رسول الله بعثنى بالحق ويؤمن بالموت ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر "رواه الترمذى وابن ماجة والإيمان المذكور فى قولهم "الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته ورسله وكتبه واليوم الأخر "و"أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ولقائه ورسله وتؤمن بالبعث الأخر "وكلهم فى مسلم ونلاحظ أن الأقوال الثلاثة تشترك فى شىء واحد هو شهادة لا إله إلا الله وهى الإيمان بالله وتختلف الأولى مع الثانية والثالثة اختلافا ظاهرا معها ومع القول اختلافا كليا فلا يوجد شىء مشترك سوى الشهادة وهى الإيمان بالله وفى روايات القول نجد زيادات منها حديثهم مع أشج عبد القيس والحديث عن النقير والشرب فى أسقية الدم وفى رواية نجد أن النهى لم يأتى من النبى (ص)مباشرة كما فى رواية القول وإنما جاء فى رواية بعد سؤال القوم "ماذا يصلح لنا من الأشربة فقال لا تشربوا فى النقير "ولم يذكر المزفت فيها .
الحديث الثالث أربع من فرض الله تعالى في الإسلام.
(6) -[6] ...عن زياد بن نعيم الحضرمي قال قال رسول الله (ص)" أربع من فرض الله عز وجل في الإسلام من جاء بثلاث لم يقبل حتى يأتي بهن الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت "
الخطأ فرض أربع فقط فى الإسلام وهو ما يناقض مثلا فرض الزواج فرض النفقة على الزوج والأكل من الطعام الحلال
الحديث الرابع أربع من كمل إسلامه.
(7) -[7] ...عن علي بن أبي طالب عن رسول الله (ص)" أربع من كن فيه كمل إسلامه ولو كان من فرقه إلى قدمه خطايا الصدق والشكر والحياء وحسن الخلق "
الحديث الخامس لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس