الأخوة الأفاضل
الزبير
علي بعروب
يونس
شكراً جزيلاً لتفاعلكم مع الموضوع
رغم أن الموضوع كان عن الخيال عند الأديب، فإن التعقيبات جاءت حول الفرق بين الأديب والكاتب...
تناول علماء اللغة موضوع الأدب بالشرح، فجاء في لسان العرب والقاموس المحيط وتاج العروس، أن الأدب هو الدعوة للمحامد أي الفضائل: ومنها جاء أدبني ربي فأحسن تأديبي على لسان رسول الله صلوات الله عليه، وقيل أنه يجوز أن يتم لفظ أدَب بفتح الدال أو تسكينها، وعندما تُسّكن الياء يصبح دعوة للصنيعة أو الطعام، فقيل أن (مأدبة) وهي الدعوة للطعام (كناية عن كرم أخلاق صاحب الدعوة). كما قال ابن مسعود: القرآن مأدبة الله في الأرض فأكثروا من الإقبال عليه..
والدعوة أو الدعاية، وهي عمل الجمعيات الفكرية والحزبية والثقافية يلزمها الصياغة الأدبية المؤثرة لتكون دعوتها بليغة، وهكذا فعل ويفعل الشعراء والأدباء والفلاسفة... من هنا قال الفيلسوف (Heidegger): (يجب أن لا نمارس الفلسفة إلا بشكل قصائد). *1
أما الكتاب والكاتب فهو من الجذر (كَتَبَ) وهي معروفة في ظاهرها، لكن التعمق في مفهومها سيقربنا من اعتبارها كقرار أو عقد أو دستور أو تقرير. فكتاب الدولة لا يمارسون الأدب بقدر ما يمارسون تدوين المسائل والمكاتبات. وفي التنزيل (كُتب عليكم الصيام) أي قرار وتقرير. و (الصلاة كتاباً موقوتا) الخ.
شكراً مرة أخرى لكم جميعا
*1ـ [ من كتاب: بمَ يفكر الأدب؟ الصادر عن المنظمة العربية للترجمة/ تأليف: بيار ماشيري/ ترجمة: جوزيف شريم/ 2009/ صفحة 19].
__________________
ابن حوران
|