عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-03-2024, 08:09 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي

السؤال هو: كيف سنغير كوكباً ليصبح مثل كوكبنا؟
اقترح "موسك" تدمير قطبي المريخ بالأسلحة النووية لإطلاق الماء المحبوس تحت السطح .. و قد أشير إلى هذه الفكرة على أنها معيبة للغاية و مأساوية لأي شكل حياة قد يكون قائم بالفعل .. في حين أن "موسك" لم يذكر أن هذا هو ما ينوي القيام به، فقد أكدت سبيس إكس أنه بمجرد بناء منصات الهبوط، ستبدأ في بناء بيئة حضرية مشابهة للأرض .. كما ستتيح منصات الهبوط نفسها لمرور BFR الفرصة للسفر إلى قاعدة قمرية مستقبلية و خارجها .."
قطعا كلام كله تخريف يعود بنا إلى اكذوبة الصعود للقمر والذى تتحدث عنها الفقرة التالية بالقول:
"سيكون هناك نقطة مركز على سطح القمر
وجود قاعدة للصواريخ على سطح القمر سيخفض الكلفة والوقت
في 11 ديسمبر 2017، وقع الرئيس "ترامب" على تعليمات جديدة من مدير ناسا لإعادة التركيز على القمر .. و سوف يرسل هذه التعليمات لرواد فضاء أمريكيين في القمر الصناعي الذي يدور في المدار للمرة الأولى منذ عام 1972 .. و ستمكنهم هذه البعثة من إنشاء الأساس اللازم لمزيد من استكشافات المريخ و ما بعدها ..
عند تلقي الأخبار، أجاب "موسك" بالقول:
"يجب أن يكون لدينا قاعدة قمرية الآن .. " هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة SpaceX أفكاره حول وجودنا على القمر .. في المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية في أديلايد بأستراليا، في سبتمبر 2017، تناول "موسك" قضية القاعدة القمرية و ناقش أنه كيف يمكن أن يهبط الـ BFR بسهولة على القمر لتسليم البضائع أو الناس .."
العجيب هو أن ماسك المقاول وترامب المقاول الأخر صاحب المشروعات مثله قد اتفقا على البداية المزعومة ولا يمكن أن ننسى أن المقاولين خاصة من يتولون الرئاسة لا يمهم النصب على الناس
وتحدث تامر عن أن استعمار المريخ مكلف جدا فقال :
"استعمار المريخ لن يكون رخيصًا
انشاء مستعمرات ومحطات على المريخ يحتاج لاموال طائلةأن تصبح نوعاً يسافر بين الكواكب فإن ذلك سيكلف سبيس إكس و المسافرين في المستقبل مبالغ طائلة .. قدر "موسك" تكلفة تطوير BFR بأنها ستكون حوالي 10 مليار دولار .. هذا و قامت SpaceX بتمويل تكاليف التطوير في الملايين الأقل سنوياً، مما يعني أنها ستحتاج في نهاية المطاف إلى البحث عن شراكة بين القطاعين العام و الخاص .. هذه الشراكة يمكن أن تساعد في تغطية تكلفة استعمار و تشذيب كوكب آخر للمليون نسمة المتوقعين (اللهم اجعلني منهم) بحلول عام 2060 ..
لإنشاء حضارة ذاتية الاستدامة على سطح المريخ، سيحتاجون إلى إرسال حوالي 10.000 رحلة في BFR ، لا تشمل تلك التي تحمل معدات و إمدادات أخرى .. ستكون التذاكر الأولى "باهظة الثمن إلى حدٍّ ما"، و لكن مع مرور الوقت، يمكن أن تنخفض أسعار التذاكر الفردية من 100000 إلى 20000 دولار .. إذا كنت أحد المتحمسين للانضمام إلى مستعمرة المريخ، فعليك أن تدخر نقودك التي تشخشخ في جيبك من الآن .."
قطعا المسألة ظاهرة وهى أن عملية النصب تركز على الطبقة الغنية فهى التى تحب الحياة وتريد الهرب من أسباب الموت ويمكن خداعهم من خلال تلك النقطة بعمل مجتمعات رفاهية مزعومة على المريخ الذى لا يمكن لهم الوصول له
وتحدث عن زيادة سرعات مركبات السفر للفضاء حتى يصبح أمرا عاديا كما السفر بين بلاد الأرض فقال :
"لقد بدأت بالفعل
قبل 100 عام كان ركوب طائرة عادية هو حلما بالنسبة لمعظم الناس .. اليوم نحن نحلم بركوب الصواريخ الى كواكب وعوالم اخرى .. ومثلما وصل البشر الى الغيوم .. سيصلون يوما ما الى ابعد الكواكب ويستوطنوها
البؤرة الاستيطانية على سطح القمر و استعمار المريخ ليسا كل أهدافنا .. نفس الصاروخ الذي سينقل الركاب إلى الكواكب و الأقمار الأخرى سيكون له القدرة على أخذ المسافرين حول العالم في أقل من ساعة .. سوف يحمل BFR أولئك الذين على متنه إلى الفضاء، حيث هناك بالكاد يوجد احتكاك، لا طقس سيء، لا لدرجة الحرارة الصفرية .. و هذا سيمكنه من تقليل وقت السفر، و على سبيل المثال، إذا أخذنا رحلة بـ BFR بين لوس أنجلوس وطوكيو -بافتراض أنهما في الفضاء- فإنها ستستغرق 32 دقيقة فقط ..
تخيل أنك قادر على السفر إلى أي مكان في العالم في أقل من ساعة .. بمجرد أن تبني ناسا قاعدة القمر، سنكون قادرين على القيام برحلاتنا أكثر مما يمكن أن نتخيله .. و استمرارًا لحلم "موسك" في أن نصبح نوعًا خاصاً يسافر بين الكواكب، فإن BFR ستنقل الركاب إلى القمر و المريخ، و ربما يومًا ما ستنقلهم إلى أبعد من ذلك .. بينما ننتظر أن تتحقق أحلامنا في السفر لمسافات طويلة، يمكننا أن نشاهد كيف يقوم "إيلون موسك" و شركته SpaceX بإنشاء و اختبار المركبة للسفر بين الكواكب اللازمة لإيصالنا إلى هناك .."
إلى الآن لم يستطع البشر الصعود للقمر الذى أعلنوه عنه منذ نصف قرن عندما كانت التقنيات في بداياتها ورغم هذا التقدم التقنى لم يقدروا على الصعود المزعوم مرة أخرى لأنه تم فضح الأكذوبة ألأولى
كل ما فعلوه هو المحطة الروسية الفضائية المعلقة في الجو بين الرض والسماء والتى يترددون عليها كا فترة وهى أقصى ما تكمنوا من عمله بالفعل
وتحدث تامر عما سيواجه سكان المريخ من المخاطر الصحية فقال :
"المخاطر الصحية المحتملة لحياة الإنسان على المريخ
تحديات كثيرة ستواجه المستوطنون الاوائل للمريخكما نعلم جميعاً، المريخ اليوم سام للإنسان، أولئك الذين يقررون الذهاب سيقعون في خطر الإشعاع الفضائي، و ضعف العضلات، و ضعف جهاز المناعة .. عندما تسافر عبر الفضاء في رحلتك إلى المريخ، سوف تتعرض للإشعاع الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان و تلف خلايا العين .. سيكون المسافرون إلى المريخ في بيئة الجاذبية الصغرى، و سيأخذ منك الكوكب الأحمر ثلث عضلاتك التي كنت تستعملها لتبطش بغيرك ثمناً لاحتلالك لذاك الكوكب و نتيجة لذلك، سوف تضعف عضلاتك و تتلاشى ..
اين العرب من هذا السباق المحموم بين الامم لاستعمار الفضاء والكواكب؟
ليس هذا فحسب .. بل إن السفر إلى الفضاء سيغير من جينات جهاز المناعة و الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى إصابتنا بأحد الأمراض الخطيرة لأن خلايانا حينها لن تقوى على المقاومة أو القتال .. و بدون عناية طبية عاجلة و عدم القدرة على إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي في الفضاء بسبب انعدام الجاذبية، فإن شيئًا بسيطًا مثل الإنفلونزا سيكون لديه القدرة على التحول إلى مرض مميت .."
وفى ختام بحثه تحدث عن خطورة سكن الناس على المريخ على المريخ نفسه فقال :
"الختام
تشكل حياة الإنسان على المريخ مخاطر على الكوكب الأحمر أيضًا .. هناك احتمال أنه من خلال تشكيل مستعمرة أو مجرد زيارة هناك، سنقوم بتلويث الكوكب و نقضي على أشكال الحياة القائمة حالياً هناك .. هذه هي الأمور التي سنحتاج إلى معالجتها قبل أن نتمكن من البدء في السفر إلى كوكب المريخ .."
قطعا البحث ومشرع ماسك عبارة عن عملية نصب فلا يمكن لبشر الصعود إلى السماء فمن يصعد يحترق بالنار والنحاس كما قال تعالى :
"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان مبين فبأى آلاء ربكما تكذبان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران"
المشروع هو عبارة عن مشروع نصب ولم تحدث أى خطوة فيه حتى الآن متجاوزة كل التواريخ الموضوعة
رضا البطاوى متصل الآن   الرد مع إقتباس