عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 28-03-2012, 12:10 AM   #27
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي

نتابع معا ......... ونقرأ معا
---------------------------------



الدرس 12 :

هنكمل كلامنا بإذن الله عن الإيمان


س: ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟

ج: قول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال جبريل عليه السلام أخبرني عن الإيمان قال: ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره )

ودليلها من القرآن الكريم :
قال تعالى: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ..} البقرة 177.

ودليل القدر قال تعالى: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49)} القمر.



يبقى أركان الإيمان سته هي:
الإيمان بالله.
الإيمان بالملائكة.
الإيمان بالكتب.
الإيمان بالرسل.
الإيمان باليوم الآخر.
الإيمان بالقدر خيره وشره.

طيب انتم لاحظتم إننا قلنا في السؤال ما الدليل على تعريف الإيمان بالأركان الستة عند التفصيل؟
نقصد إيه بالتفصيل هنا؟

فاكرين لما قلنا إن الإيمان والإسلام إذا افترقا اجتمعا وإذا اجتمعا افترقا؟

يقصد بالتفصيل هنا لما يجتمع الإيمان والإسلام في عباره فنفرق بين معنى الإسلام ومعنى الإيمان بالتعريف السابق ويكون الإسلام مختص بالأعمال الظاهرة والإيمان مختص بالأعمال الباطنه ( القلبية )

لكن لو افترقا فإن الإيمان يشمل الدين كله من أعمال ظاهرة وباطنة وبالتالي يشمل معنى الإسلام ويشمل معنى الإيمان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {آمركم بالإيمان بالله وحده ، أتدرون ما الإيمان بالله وحده ؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وصيام رمضان ، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم}.



س: ما معنى الإيمان بالله عز وجل؟

هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته تعالى الذي لم يسبق بضد -أي بعدم- ولم يعقب به, هو الأول فليس قبله شيء, والآخر فليس بعده شيء والظاهر فليس فوقه شيء والباطن فليس دونه شيء, حي قيوم أحد صمد (لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)) الإخلاص.
وتوحيده بإلهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته.



إذن الإيمان بالله يتضمن أربع أمور:
1- الإيمان بوجوده.
2- الإيمان بانفراده بالألوهية.
3- الإيمان بانفراده بالربوبية.
4- الإيمان بأسمائه وصفاته.

يجب أن تجتمع كل هذه الأمور إذا سقط واحد من الثلاثة الأولى (وجوده, ربوبية, ألوهية) خرج من دائرة الإيمان, أما الأسماء والصفات ففيها تفصيل, منهم من ينقص كمال الإيمان ومنهم من يسلب الإيمان بالكامل. وهذا كلام ابن العثيميين.



1- الإيمان بوجوده:
ذكر بن عثيمين رحمه الله الأدلة على وجود الله, وهي:


1- دلالة العقل: يستحيل أن يكون كل هذه المخلوقات بهذا النظام العجيب وجدت صدفة أو أوجدت نفسها بنفسها,

أولاً:لو أنها أوجدت نفسها أي أنها كانت عدم وهل العدم يوجد شيئاً!؟؟

ثانياً: يستحيل أن تكون هذه المخلوقات جاءت هذا الكون صدفة, هل إذا أعددتي شيء ارتجالاً هل سيكون متقن؟ أكيد لا. وإذا كانت متقنة فيستحيل أن تستمر على هذا الإتقان, إذا كيف يمكن أن يكون كل هذا الخلق البديع المتقن صدفة ويستمر كل هذه الدهور على هذا الإتقان!!؟


الإمام أبو حنيفة جاءه بعض الهنود منكرون لوجود الملك سبحانه وتعالى فقال لهم: اتركوني يومين وأجيبكم, فسعدوا أنه لم يجب عليهم, فلما أتوه بعد يومين قال لهم: كنت أفكر في سفينة حملت بضاعة دون أن يحملها أحد, وأبحرت دون أن يبحرها أحد, ورست دون أن يرسيها أحد. وقالوا: أهكذا كنت تفكر؟ قال نعم. قالوا إذا لا عقل لك! فقال لهم وكيف تظنون بالكون يسيره دون خالق؟؟

الأعرابي حينما سُئل عن وجود الله فقال: البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير, فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير ؟!!.

--------------------------- تابع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس