عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 20-06-2007, 03:09 PM   #6
مازن عبد الجبار
شاعر متألق
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2005
المشاركات: 429
إفتراضي

الاستاذ الشاعر الرائع السيد عبد الرزاق ارسلت اعلاه الجزء الاول من الابيات لعدم قبول الاستقال الرسالة لطولها وهذا الجزء الثاني من....ابيات في الحكمة والفلسفة والمنشورة في بعض الجرائد والدوريات العربية وبعد قليل سارسل الجزء الرابع

قلت في مقطع من قصيدتي ....زيارة
كَمْ نَقَّرَت دهورْ
في ساحةِ الصقورْ
وَلَعَّنَت ضميرْ
وَحَيَّدَت شُعورْ
والحظّ مِ العصورْ
تعثّر المسيرْ
بحثا عن السرورْ
وليس من سرورْ
كم رحت أستعيرْ
مظاهر الحبورْ
كطفلةٍ تسير
إلى السما تشيرْ
كمعولٍ صغيرْ
يناطح الصخورْ
وهكذا تدورْ
بقية الأمورْ
تبني يدُ الغرورْ
ما يهدم المصيرْ
حتى متى الدهورْ
تجامل الحقيرْ
وتُظهر الفتورْ
لفارس ٍغيورْ
بكل ما تشيرْ
لأهلها تجورْ
ناسٌ من القصورْ
تسعى إلى القبورْ
فقولها كفورْ
وفعلها شرورْ
مبذولها يسيرْ
فراقها عسيرْ
وعمرها مرورْ
مرَّاً على الحبورْ
قضاؤها خطيرْ
على الفتى يسيرْ
ترص للعبورْ
عظامه جسورْ
وأخشن الهديرْ
ما تهمس البحور
وباقة الزهورْ
ليست سوى بذورْ
وأكبر الأمورْ
مرجعها صغيرْ
وا غربة المسيرْ
فيها على المصيرْ
وإنما الكبيرْ
من قارع الدهورْ
وعمتُ في بحورْ
من الأسى المريرْ
وفتنةٍ يحيرْ
حتى بها الخبيرْ
قد يفضح الشعورْ
ما أخفت السطورْ
فبئس إذ تزورْ
دنياك من مَزُورْ

وفي مقطع من قصيدتي مواجهة
لقد وجدوا في السلمِ حسمَ قضيتي
ولم أَرَ لِيْ إلاّ الرصاصةَ من حسمِ
وداعااً لِعمْرٍ لا يكابرُ جرحُه
.وحيّهَلا بالموتِ من زائرٍ شَهمِ
بَدا في دياجي الظلمِ أروعَ طلعةً
من الوردِ في اليومِ الربيعي في الحُلمِ
وفي مقطع من قصيدتي العمر تجربة
إنْ كانَ مِن كَرَمٍ هوايَ فَإنما
قد صِيغَ في كفِّ المتاعبِ رِفدُهُ
والعمر تجربة لِلَيلٍ ألْيَلٍ
.بالسعي للعلياءِ يُشرقُ سَعدُهُ
يُؤذِي الغَباءُ صُحَيبَهُ مِن حيثُ لا
يَقوى على الضَّرَرِ العدوُّ وكيدُهُ
ودعِ الفضولَ منَ الكلامِ فإنهُ
المرءُ في فضلِ المناطقِ لَحدُهُ
نَزَقُ الشبابِ زِمامُ كلِّ أُحيمِقٍ
يَقتادُهُ نحوَ المهالِكِ وَجدُهُ
لم يَدْرِ وهوَ يَخوضُ كلَّ مُصيبةٍ
يُنجيهِ منها هزلُهُ أم جِدُّهُ
إنَّ الرذيلةَ لا تُصَدُّ بمثلِها
فالليلُ ليسَ سوى الصباحِ يَصُدُّهُ
والعقلُ سيفٌ لو يُسَلُّ فِرَندُهُ
لا يَنْبُوَنَّ عن الحقيقةِ حَدُّهُ
والعمرُ حَظُّكَ أنتَ إنْ يَكُ بائساً
يُجديكَ ماذا إنْ تَطاوَلَ مَدُّهُ
مَرُّ السنينَ على الذي هِيَ خَصمُهُ
ليستْ كَمَرِّ سنينَ مَنْ هِيَ جُندُهُ
ما أضحكَ الرجلَ المصافي ودُّهُ
..ولربما أبكى المشاحِنَ حقدُهُ
والحِلمُ قد يُنجي الحليمَ أَقَلُّهُ
في درءِ نازلةٍ فكيفَ أَشَدُّهُ
لا تَمدَحَنْ أو تَهجُوَنَّ أُحَيمقاً
إنَّ الذي يُهجَى بِهِ هُوَ حَمدُهُ
وقلت في مقطع من قصيدتي وبعد اشعاري عليها السلام
قالت زهوري ويل هذا الفتى
يطلق من لحظيه أقوى السهامْ
ما كنّ الا نزوةً للفتى
.ورب رميٍ كان من غير رامْ
يجعلن احرار الورى أعبداً
عليهم اليوم يمضي كعامْ
فانظر الى من تاه فيهن أوْ
ْيهرب منهن هروب النعام
من بعد اشعاري راى أنهُ
مع الغواني لم يكن في وئامْ
بدت له صقرا بجنحي حمامْ
وسمها بدا له غير سامْ
من يلق في الحب ضروب الشقا
فليس في سواه يحلو هيامْ
لولا احتراسي في دياجيره
كنت حطاماً موغلا في حطامْ
والورد يهوى رغم اشواكه
والبعض بالاشواك يبدي الهيامْ
كم استفزت موجةٌ قارباً
يبحر رهواً تحت عين الحمامْ
ما عُمُرُ المرء سوى طعْنهِ _
لكي يحوز النور _كِبْد الظلامْ
ما عيشة المرء سوى ميتةٍ
ْتصيح يحيا فارسٌ لا يضام
لا تذرفنّ الدمع في حومةٍ
. ْتضعْ بمجراه ثار السلام
لاتبلغ الحسم سوى صولةٍ
وضربةٍ تحتار فيها الانامْ
ما زمني دون العلا والنهى؟
وبعد اشعاري عليه السلامْ
وقلت في مقطعٍ من قصيدتي يا ظلم ما الصبر
كلامُ منْ مرّوا
وتحتهم جمرُ
لن يعلوَ الخَيرُ
حتى يُطَا الشَّرُّ
ومنكَ يا بحرُ
لم يَروَ مَن حَرُّوا
يبقى إذا الدهرُ
ولَّى لنا الوِزرُ
موروثُنا سِفرُ
وهوَ لنا سِترُ
يُخجِلُنا سِرُّ
أنّا بِهِ جَهرُ
والخيرُ ما خَيرُ
لو لم يَكُ الشَّرُّ
ويُنصَفُ الشرُّ
إذا علا الخيرُ
ماذا دَهَا العصرُ؟
طاح بِهِ السُّكرُ
يا ظلمُ ما الصبرُ؟
يا حزنُ ما الحصرُ ؟
مخزونُ مَن أَثرُوا
بيادِرٌ بَعْرُ
شتاؤهم حَرُّ
وصيفهم قُرُّ
وما لهم نَقرُ
بالبابِ لو مَرُّوا
وهكذا كَرُّ
العمرُ أو فَرُّ
قد يُعبَرُ الجسرُ
في المَدِّ يا جَزرُ
للشاعرِ الصفرُ
للسامعِ الخَمرُ
وإنْ مضى العمرُ
تمثالهُ صخرُ
يكادُ يا شِعرُ
يلعنهم سَطرُ
مِ الماءِ يا نهرُ
قد يُغرِقُ الشِّبرُ
المِيلُ والفِتْرُ
في المنتهى صِفرُ

وقلت في مقطع من غادرات
ما لِنياتي بها طيباتْ
والغواني طبعها خائناتْ
أرماني زمنٌ حاقدٌ ؟
أم رمتني غُدُرٌ حاقداتْ ؟
كيف يدنو السعد مني اذا ما
كان حظي عندهنّ التفاتْ؟
ليت شعري ما دها اليوم شعري
ودموعي بالمنى غارقاتْ
عذرنا يا صاحبي أننا فيـ
ـها على جمر المنايا مشاةْ
ينبغي ان لا يرائي حصيفٌ
والمنايا في الورى سارياتْ
انا أولى من عدوي بهجوي
خطوه ليس كخطوي ثباتْ
ما ربحنا من قريب الاماني
والاماني صاحبي راحلاتْ
عالمي ابعد عني صحابي
وبقايا من تبقى رفاتْ
يوم نادت ارضنا بعد امـ
ـجاد الاوالي ما تفيد الحياةْ
لم يعد شعري نديّاً وأنّى
يُطلب الماء بعرض الفلاةْ
كم بغاها وانمحى من وراها
والمعالي في العلى باقياتْ
وبكاني زمني شاعرا
في اناةٍ يوم تجدي الاناةْ
انّما بعد العلى بعد فذٍ
يا رفاقي والرزايا حياةْ
إنّما الفارس في الشعر فاعلم
من جفا الظلم جفته الطغاةْ
نحن في ارضٍ اذا لم نجاهدْ
بعثت اجداثها من سباةْْ
وقلت في مقطع من تيه العدم
كفَّ المعالي .. لا عدمتُك واهبهْ
ولو اليسيرَ لكلِّ نفسٍ واثبهْ
والحسم يُعجِزُ عن مداه طالبهْ
بسوى عزائم كالصواعق لاهبهْ
حتى مَ ياناطور عينك غائبهْ
صَحَّى الزمان كلابه وثعالبهْ
ينبيك مَنْ عجمَ الزمانُ تجاربَهْ
أنَّ الكواسر حين تصدق كاذبهْ
والبحر مثل الحب يؤذي صاحبهْ
إذ قد يُغَرّقُ في العناق مراكبهْ
فاركب إلى شَعَفِ العلاء مراكبهْ
إن الحياة بلا ملاحم عائبهْ
ومن الجهالة عذْلُ كلِّ مشاغبهْ
فالبوم حتى في السعادة ناعبهْ
ودع الورود على المزارع عاتبهْ
ودع السهول على المراصد ناحبهْ
لا تركبنَّ الخيلَ الا غاضبهْ
.ودع الدموعَ بِحَرِّ عزمِك ذائبهْ
دنياك أحلى من مفاتن كاعبهْ
لكنْ دروبك للمهالك ذاهبهْ
والحلم لا يجدي بارضٍ شاحبهْ
فيها العداة على الغنيمة سائبهْ
فإلى متى هممي ستبقى راسبهْ
وعلى عروبتها عيوني ساكبهْ
والعمر أقفر والمباهج ذاهبهْ
. مع كاسرٍ أبدى إليَّ مخالبهْ
قَبِّلْ صدوقَ الشعر والطمْ كاذبهْ
أنى التفتَّ ترى خيولَك ضاربهْ

وقلت في مقطع من أنفة
خذ سيفك اليوم لا عذرُ ولا وجلُ
طوفانهُم قد طمى يا أيّها البطلُ
وابرز لهم ففجاجُ الأرض أجمعها
تنبيك أنّ سُراة القوم تقتتلُ
وأنّ سيفك في يوم الوغى أنفٌ
وأنّه بدماء القوم يغتسلُ
ما قتْل ابطالها سهلٌ بمعركة
ويقتلُ الناس في سلمٍ بها الحيلُ
كم من رجالٍ سبت يوماً بواقعةٍ
بغدر بعضٍ غدت صرعى بها الدّولُ
حينا يُغالي أُناسٌ في تفاؤلهم
كأنمّا منذ ألفٍ عمرها الأملُ
حياتُك الحُلم رغم الجّرح تبلُغه
لأنّما الجّرح في يومٍ سيندملُ
يا صاحبي عُد إلى درب البطولة لا
تركعْ فإنّك في يومٍ سترتحلُ
إلى متى نهجهم قولٌ بلا عملٍ
فأنمّا اليوم يسمو فيهمُ العملُ
لا يبعد المرء عن موتٍ وسطوته
وفكّ وحشٍ رقودٌ ايّها الرجل
خير البلاد بلاد أنت وارثها
وخيرُ قومٍ إلى غاياتهم وصلوا
ما طول عُمر بذلٍّ فقدُ عزّتنا
كرامةً سوف نحياها وتنتقلُ
عيشٌ طويلٌ بذلٍّ من يفَضّله
دقيقةٌ في حضيضٍ يبتغي الحجلُ
***************
انتهى الجزء الثاني وبعد قليل سارسل الجزء الرابع
__________________
اهلا بكم في مضيفي المتواضع على هذا الرابط
www.postpoems.com/members/mazin
مازن عبد الجبار غير متصل   الرد مع إقتباس