عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 27-01-2008, 02:43 PM   #56
كريم الثاني
عضو مشارك
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2007
المشاركات: 520
إفتراضي



الزميل الفاضل ،،، منير القسورة ،،، حياك الله .


قال تعالى في كتابه العزيز :

(( ارايت من اتخذ الهه هواه افانت تكون عليه وكيلا ))

أبعدنا الله وإياكم عن إتباع الهوى ،،، وجعلنا وإياكم ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه .

أخي الفاضل ،،، هذا التحذير من إتباع الهوى هو تحذير عام شامل ليس فقط في مجال العبادة وإنما يمتد ليشمل كافة مناحي الحياة .

وكذلك إتباع الظن ( الذي هو عكس اليقين ) نهانا الله عن إتباعه أو أعتماده أساسا" في تبنينا لمعتقداتنا أو لأراءنا ، سواء في مجال العبادة أو غيره من المجالات ، ولو كلفت نفسك عناء البحث عن هذه الآيات وغيرها من الآيات الكريمة التي ورد فيها لفظ الظن لوجدت أن الكلام أعم وأشمل وليس محصورا" فقط في مجال العبادة .


أنظر الى قوله تعالى في سورة البقرة :

(( ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون ))

وقوله أيضا" في سورة النساء :
(( وقولهم انا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم الا اتباع الظن وما قتلوه يقينا ))



الحديث هنا في هاتين الآيتين ليس عن العبادة بل عن خلاف حول قضايا معينه وفي حال صلب المسيح القضية عقائدية وتاريخية ،،، فعاب عليهم الله عز وجل في تبني هذا الموقف من صلب المسيح لان موقفهم هذه ليس مبنيا" على العلم واليقين بل على الظن .





تقول أخي الفاضل وانت تتحدث عن مسائل الحكم والشرعية :

(( لابد ان هذا يخضع للتقدير والسلوك ،وعلى نفس الطريقة نقيس مسائل الحكم ))

أنا لا أرفض هذا الكلام ،،، ولكني أقول إذا كان الأمر كذلك أي يخضع للقدير والسلوك إذا فهو امر نسبي ومن حق الناس الاختلاف حوله وبالتالي الخلاف حوله أمر طبيعي وبالتالي من الجائز أن نتبنى مواقف متباينة حول هذا الامر ،،، بعد ذلك يحكم الله بيننا شاننا شأن الأمم الأخرى .



ولكن يا أخي الفاضل حتى نتبنى أي موقف يجب أن يكون مبنيا" على دلائل وبراهين لا أن نبنيه على الظن أو الهوى " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " .

العلم الحديث الآن يقول لك بمقدار ما يكون لك قاعدة معلومات قويه ( ( Data base )) كلما كان تشخيصك للظاهرة أكثر دقة وأقرب للحقيقة وهذا يشمل كافة العلوم الطبيعية والإنسانية .


****************

كلامي السابق هو رد على الجزء الأول من مشاركتك ،،، ونأتي الآن للجزء الثاني :

حتى يكون الحوار متسلسلا" ومفيدا" فإنني أقسمه الى ثلاث محاور إعتمادا" على ما جاء في مشاركتك من تساؤلات وهي :


1 – الحكم وشرعيته في القرآن الكريم .


الحقيقة ــ حسب معرفتي ــ أن القرآن الكريم لم يقدم رؤيا محددة حول آلية الحكم وقد يجتهد الناس حول الحكمة من ذلك ، ولكن القرآن الكريم وضع الهدف الأساس أو الغاية من أي حكم وهي " العدل " وهذا الأمر ليس غريبا" ولكن الغريب أن كتب الحديث لم تطرق أو تركز على هذا الموضوع .

وأنا اعتقد ان هذا الأمر بحاجة للبحث والدراسة ، ففي الوقت الذي تتطرق كتب الحديث لكل صغيرة وكبيرة في حياة الأمة والفرد إلا أنها لم تتحدث عن هذا الموضوع ، حتى ان الدراسات لدى الباحثين الأوائل حول هذا الموضوع قليلة جدا" .

ولذلك التأصيل الشرعي لمسألة الحكم مسألة صعبة وشائكة ومن يتصدى لها لا بد أن تواجهه مشكلة الخلط بين ما هو ديني " مقدس " وبين ما هو تاريخي بشري .



2 - الشورى والمجلس الشوري .

لقد جزمت لنا بوجود هذا المجلس ولم تورد لنا أي دليل أو برهان على وجوده ، وهذا الأمر أستغربه منك ولا أعتقد انه ينسجم مع منهجك العلمي الذي تنطلق منه وتبني عليه .

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

3 – موقف الأنصار من مسألة الحكم .

تقول :


(( أما بالنسبة الى المجلس الاستشاري فانه كان ولابد وذلك تنفيذا لامر الله(وشاورهم بالامر )ام ترى ان امر الشورى اعتباطيا هامشيا وعلى الماشي ام انه امر نظامي ومحكم وله اسس وقواعد ، ))

السؤال المطروح إذا كان هذا المجلس موجود فلماذا لم ينقل لنا أهل النقل أخباره وشخوصه وكيف تشكل والأساس الذي إنبنى عليه وصلاحياته ؟؟؟؟؟

هل هناك مصلحة من إخفاء هذا الأمر أقصد امر هذا المجلس ؟؟؟؟؟

ثم يا أخي الفاضل إذا كان رسول الله فعلا" شكل هذا المجلس فليس بالضرورة أن يبقى هذا المجلس مفعلا" بعد وفاته وممارسا" لصلاحيته .


الأوامر والتوجيهات الربانية كثيره بعضها لم يتم الالتزام به من قبل الأمة بعد وفاة نبيها .



3 – موقف الأنصار من مسألة الحكم .


تقول :


(( اما بالنسبه الى تجاوز الانصار فأنها مساله طبيعيه وانهم لابد قاموا بمعارضه ولكن يبدوا ان حجمهم كان اقل وقوتهم السياسيه اضعف مما ادى الى تغلب صاحب الراي الاقوى وبالنتيجه انعزالهم عن الدوله(غلبوا عى امرهم) ............... ))

هذا الأمر يحتاج الى بحث جدي وموضوعي وانا اعتقد أنه مفصلي في نظرتنا لتلك المرحلة التاريخية ، وانا كنت قد كتبت حول هذا الموضوع بطريقة غير مباشرة مشاركة تحت عنوان

" الرجل الذي قتلته الجن "

ويمكننا الحوار حوله إن شئت .


ولكني فقط أريد ان اتوقف عند قولك (( وأنهم لا بد قاموا بمعارض )) ،،،،


من أين جئت بهذه اللابد ؟؟؟؟؟؟

ومن قال ان الأنصار حجمهم أقل ؟؟؟؟؟


ومن قال أن قوتهم السياسية أضعف ؟؟؟؟

كيف توصلت لهذا النتائج ؟؟؟؟

أم انك اعتمدت على الواقع التاريخي اللاحق ثم قلت أنها لا بد انه كان كذا وكذا .


؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



أسئله مهمة ،،، لا بد من الإجابة عليها أو على الأقل يكون لدينا تصور معقول حولها .


وتذكر قوله تعالى :

(( ومنهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني وان هم الا يظنون ))



للحديث بقية وشكرا" لك .


كريم الثاني غير متصل   الرد مع إقتباس