عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-12-2007, 10:55 PM   #3
wald chahid_1
عضو نشيط
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2007
الإقامة: من ارض الصحراء الغربية
المشاركات: 148
إفتراضي مزبلة التاريخ المآل الحقيقي و الطبيعي لذوي التوجه البركماتي و الانتهازي

كما هو معلوم فان أي فعل أو مبادرة سواء كانت ايجابية أو سلبية تخلف قبلها و بعدها العديد من ردود الأفعال،في هذا الاتجاه تأتي هذه المساهمة المتواضعة للوقوف على ندوة بعاصمة الوطن الجريح العيون الحبيبة،وذلك بالنظر إلى الجهة المسؤولة عن تنظيمها والفئة المجندة لإنجاحها،وتبقى هذه المساهمة بعيدة كل البعد عن وجهة النظر البديهية ومستندة على أدوات التحليل العلمي لممارسة هذه الفئة الشاذة عن الفعل الطلابي الصحراوي الشريف،بغرض إزالة النقاب عنهم والتشهير بهم وفضحهم في أفق رسم منظور استراتيجي واضح المعالم ومتفق عليه من لدن الحركة الطلابية الصحراوية لضرب بيد من حديد هؤلاء السماسرة المندسين في صفوفها.
فبعد إقدام النظام السياسي القائم بالمغرب إلى جانب شرذمة من الطلبة المحسوبين على الطلبة الصحراويين والذين يحرصون على عدم الخروج عن طوع وولاء رياض فخري نائب عميد كلية الحقوق بجامعة الحسن الأول بسطات وعمر الحضرامي والي سطات سابقا،على تنظيم ندوة في السنة الفارطة تحت شعار(أي حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية))الممولة والمدعومة من لدن ولاية و بلدية سطات وبلدية برشيد بالإضافة إلى شركتي كريسطال و روكا ،ليختم هذا الموسم الجامعي بتنظيم نفس الندوة في نسختها الثانية أو بالأحرى في مسخهم للمرة الثانية،مظهرين هؤلاء الطلبة السماسرة الذين لا يمكن نعتهم إلا بالنومينكلاتورا على ارتزاقية وانتهازية منقطعة النظير من خلال تنصيب أنفسهم بالقوة و بالفعل كأبواق دعائية للترويج للأطروحات والمخططات الاستعمارية للنظام السياسي القائم بالمغرب ليس في المواقع الجامعية و فقط بل حتى على مستوى أراضي الوطن الصحراوي المحتل،مجسدين بذلك نرجسية الشاب الإغريقي الذي رأى صورته على صفحة الماء وافتتن بجمالها وارتمى ليعانقها عشقا منه فغرق في الماء وتناسوا بان وجوههم متسخة و قبيحة أكثر من وجه النظام المحتل تحتاج إلى عودة ثانية لهرقل لكي ينظفها،لذلك و نتيجة لممارسة هؤلاء فانهم يموقعون دواتهم داخل خندق العدو لكونهم أضحوا يشكلون إحدى تجليات الحظر العملي المضروب على الطلبة الصحراويين الشرفاء بموقع سطات وبالمواقع الجامعية الأخرى،من جراء تجاوزهم و قفزهم على الخط الجماهيري والسياسي والتنظيمي للحركة الطلابية الصحراوية الذي طالما شكل لها دليل ومرشد للعمل من داخل الجامعات المغربية و بالأراضي المحتلة و ذلك انسجاما مع المسؤوليات الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتق إطار الطلبة الصحراويين باعتباره مكون سياسي استطاع أن يفرض نفسه كرقم صعب ومهم من داخل الساحة الجامعية التي تعتبر حقلا رئيسيا لإدارة الصراع السياسي و الإيديولوجي بشكل يتماشى و موقعهم من داخل معركة التحرير الوطنية كطليعة ثورية تحمل مشروع سياسي و مجتمعي يتغيأ في نهاية المطاف و في حدود إمكانياتهم الذاتية التعريف بقضية الشعب الصحراوي عن طريق فتح قنوات مع الطلبة المغاربة الأشقاء بهدف إزالة اللبس عنهم الذي تعمل مختلف مؤسسات العدو على تابيدها سواء منها التعليمية (الجامعة،المدرسة) والسياسية (الأحزاب،الجمعيات) و الدستورية ، بالإضافة إلى المهمة الرئيسية المتمثلة في نقل الوعي السياسي العميق إلى الجماهير الشعبية بالأراضي المحتلة من خلال الانفتاح المباشر عليها و توجيه وقيادة أشكالها النضالية حتى تاخد مسارها الكفاحي الصحيح بشكل يقيها من الوقوع في بعض المسلكيات (الارتزاقية والانتهازية...الخ)والتي من شانها التأثير بشكل سلبي على مرد ودية فعلها النضالي وعلى وعيها بحجم الاستهداف والمؤامرات التي تحاك ضدها من طرف النظام المحتل و امناء سره من البرغماتيين والرجعيين، خصوصا وان علمنا أن هده الخطوة لا تنفصل عن سابقاتها من الخطوات كخطوة المسيرة الصفراء الاستعمارية وخطوة ائتلاف وطنهم وخطوة قطع الرحم عفوا صلة الرحم! والتي يستغل فيها النظام السياسي بعدها وطابعها الجماهيري للتنقيب عن إجماع جديد شبيه بالإجماع الاستعماري الذي كان سنة1974،والتي تأتي أي الندوة(الجوقة) في مرحلة موسومة بتنافس الامبريالية للعالمية تحديدا و م ا و اسبانيا و فرنسا لإيجاد موطأ قدم لها من داخل إقليم الصحراء الغربية سواء على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري ساعية من ورائها هذه الدول استكمال مخططها الرامي إلى جعل الصحراء قاعدة خلفية لضرب حركات التحرر الوطني بالمنطقة اما بالنسبة للنظام السياسي المغربي فتأزم الوضع الحقوقي والاجتماعي و الاقتصادي الناجم بالأساس عن الإجهاز الممنهج على العديد من الحقوق (التعليم ، الشغل،حرية التعبير...) التي أعطي عليها الشعب المغربي الشقيق خيرة أبنائه عبد اللطيف زروال و سعيدة المنبهي ...الخ، علاوة على الوضع السياسي نتيجة الفشل الماحق الذي منيت به حملته الدبلوماسية لمشروعه الاستعماري في أوساط المنتظم الدولي ولعل خير دليل على دلك قرار مجلس الأمن الأخير 1754 الذي يرفض أي حل لا ياخد بعين الاعتبار قاعدة تقرير المصير لشعب الصحراوي لدا فهده المعطيات كانت كافية لاستنفار كافة طاقات النظام المحتل للهجوم على الحقوق المشروعة والعادلة للشعب الصحراوي هدا الأخير الذي بين عبر انتفاضة الاستقلال المجيدة عن رفضه الفطري لتواجد الاحتلال على ربوع الوطن الصحراوي،و التي عبرت عن احتدام التناقض الصارخ بين اردة الشعب الصحراوي في الحرية و الانعتاق من نير الاحتلال وإرادة المحتل في تكريس واقع الاستغلال و العبودية و الإلحاق الهادفة إلى القضاء على ثورة الشعب الصحراوي ومكاسبها كمدخل لمغربة الصحراء، ناهيك عن تكثيف هجومه على الطلبة الصحراويين في كافة المواقع الجامعية الدين أعلنوا نهارا جهارا عن مواقفهم السياسية الرافضة لمشروع الحكم الذاتي و المتشبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير المفضي حتما إلى الاستقلال التام، وما الاعتقالات التي استهدفت الطلبة الصحراويين بموقع اكادير و مراكش و الرباط و الأحكام الجائرة الصادرة في حقهم اسطع مثال على دلك لتكشف و بوضوح ما بعده وضوح رغبة النظام السياسي القائم بالمغرب في إقبار الإرث النضالي للحركة الطلابية الصحراوية والعمل على إفراغه من جوهره الثوري الذي يشق لنفسه اتجاها عموديا وليس أفقيا كما تروج لدلك الجرائد الصفراء .

وتأسيسا على ما سبق فإننا نقول وبصوت عالي لهذه المافيا التي تتلذذ بآلام ومعاناة الشعب الصحراوي الأبي وتلمع حداء العدو المتسخ بان : حظيرة الخنازير أطهر منكم.
__________________

ارادة الشعوب لا تقهر

ثارات الزهور
قطفوا الزهرة..
قالت:
من ورائي برعم سوف يثور.
قطعوا البرعم..
قالت:
غيره ينبض في رحم الجذور.
قلعوا الجذر من التربة..
قالت:
إنني من أجل هذا اليوم
خبأت البذور.
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد
من صمت القبور.
تبرد الشمس..
ولا تبرد ثارات الزهور!


أحمد مطر.
wald chahid_1 غير متصل   الرد مع إقتباس