عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 16-03-2020, 04:55 PM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,991
إفتراضي نقد جزء آدم بن أبي إياس العسقلاني

نقد جزء آدم بن أبي إياس العسقلاني
جامع الروايات هو آدم بن أبى إياس عبد الرحمن ويقال: ناهية بن محمد بن شعيب الخراسانى المروذى أبو الحسن العسقلانى، مولى بنى تيم أو تميم (المتوفى: 221هـ)
وفى عنوان الكتاب فى المكتبة الشاملة عنوان مريب حيث يقول جزء فيه حديث واحد عن آدم بن أبى إياس وبالفعل أول رواية فقط هى التى ذكر فيها ومعنى هذا ان باقى الكتاب ليس من تأليفه أو جمعه وإنما هو كتاب لأخر هو ناهية المذكور أو حتى غيره والآن لتناول روايات الكتاب:
1 - أخبرنا الشيخ أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصبهاني , بقراءتي عليه سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة، قال: أنبا السيد أبو الفضل حمزة بن محمد بن طاهر بن طباطبا العلوي، قال: أنبا أبو منصور بن أحمد الخصيب، أنبا أبو محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ، قثنا إسحاق بن إسماعيل الرملي، قثنا آدم بن أبي إياس، قثنا محمد بن بشر، قثنا محمد بن عامر، قثنا أبو قرصافة جندرة بن خيشنة، وكان له صحبة، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم , يقول: " من آوى إلى فراشه ثم قرأ تبارك الذي بيده الملك , ثم قال: اللهم رب الحل والحرام والبلد الحرام والركن والمقام والمشعر الحرام بلغ روح محمد صلى الله عليه وسلم تحية وسلاما أربع مرات وكل الله به ملكين حتى يأتيا محمدا صلى الله عليه وسلم , فيقولان له: يا محمد إن فلان بن فلان يقرأ عليك السلام ورحمة الله , فيقول: وعلى فلان بن فلان مني السلام ورحمة الله وبركاته "
الخطأ وجود ملكين فى الأرض مع قارىء تبارك ويخالف هذا أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها وفى هذا قال تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ".
والخطأ أن روح النبى (ص)يرد السلام بعد إبلاغه إياه ولو سلمنا بهذا القول لكنا مجانين لأن النبى (ص)يصلى عليه المسلمون فى كل يوم ملايين الصلوات وهذا يعنى أنه لن يجد ثانية لشىء غير رد السلام وهو ما يخالف أنه فى الجنة لا يشغله شىء سوى الحبور وهو المتعة أى السرور وفى هذا قال تعالى "الذين أمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون "والنبى (ص)لو ظل يرد السلامات فسوف ينشف ريقه ولن يجد أى وقت لراحة لسانه ولا الأكل ولا الشرب ولا غير ذلك من متع الجنة .
2 - وبه إلى أبي الشيخ , قال: حدثنا أبو الحسن علي بن جبلة، قثنا إسماعيل بن أبي أويس , بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم , سنة مائتين وأربع وعشرين، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني , من قريش من بني تيم من أهل مكة، عن سليمان بن مرقاع الجندي، عن هلال، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه , قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سورة يس تدعى في التوراة المعمة»
قيل: وما المعمة؟ قال: «تعم صاحبها بخير الدنيا والآخرة , وتكابد عنه بلوى الدنيا , وتدفع عنه أهاويل الآخرة , وتدعى المدافعة القاضية , وتدفع عن صاحبها كل سوء , وتقضي كل حاجة , ومن قرأها عدلت له عشرين حجة , ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله , ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء، وألف نور، وألف يقين، وألف بركة , وألف رحمة، ونزعت منه كل غل وداء»
الخطأ أن أجر قارىء يس أجر عشرين حجة وأجر سامعها أجر ألف دينار في سبيل الله , ومن كتبها ثم شربها أدخلت جوفه ألف دواء، وألف نور، وألف يقين، وألف بركة , وألف رحمة وكل هذا يناقض أن أجر العمل غير المالى كالقراءة والسماع عشر حسنات كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "والعمل المالى كالحج والألف دينار بـ700 أو 1400 حسنة مصداق لقوله تعالى "مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء "
3 - حدثنا علي بن جبلة، قثنا إسماعيل بن أبي أويس، قثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني، عن عبيد الله بن عمر بن حفص، عن نافع، عن ابن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»
الخطأ الدعوة لمباركة البكور فقط للأمة ولو دعا النبى(ص) لدعا بالبركة فى البكور وغيره من الأوقات
4 - حدثنا علي، نا إسماعيل بن أبي أويس، قثنا أبي أبو أويس بن عبد الله، عن سعيد بن عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «قضى باليمين مع الشاهد الواحد في الحقوق»
المستفاد جواز حكم القاضى بشاهد واحد ويمين أى قسم إذال تيقن أنه صادق
5 - حدثنا علي بن جبلة، قثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، عن ابن شهاب , أن مالك بن أوس الحدثاني أخبره , قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال أبو بكر الصديق: «لا نورث ما تركنا صدقة»
الخطأ أن النبى (ص)لا يورث ويخالف هذا أن الله لم يستثن أحد من الورث فقال "للرجال نصيب مما ترك الوالدان والأقربون وللنساء نصيب مما ترك الوالدان والأقربون "كما أن يحيى (ص)ورث زكريا (ص)وأهل يعقوب (ص)وفى هذا قال تعالى "يرثنى ويرث من آل يعقوب"
6 - حدثنا علي بن جبلة، قثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن إبراهيم بردان بن أبي النضر , مولى بني عبيد الله عن أبيه، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال: «صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة»
الخطأ تفاضل أجر الصلاة فى المسجد والبيت وهو ما يخالف أن ـجر الصلاة واحد كما قال تعالى "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها "
7 - حدثنا علي، قثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضمرة , مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كل مسكر خمر , وما أسكر كثيره فقليله حرام»
المستفاد كل ما غيب العقل حرام
المواد المغيبة محرم قليلها وكثيرها
8 - حدثنا علي، نا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني حسين بن عبد الله بن أبي ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن تميم الداري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: «كل مشكل حرام وليس في الدين إشكال»
المستفاد كل مشكلة يحدثها الإنسان حرام وزرها عليه لأنه يكون مخطىء بإحداثها بغية الأذى
أن الإسلام حرم المشاكل وهى إيذاء الغير
9 - حدثنا علي، نا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف بن الزبير بن ملحة المزني، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: «من أحيا سنة من سنتي قد أميتت بعدي فإن له من الأجر مثل أجر من عمل بها من السابقين المسلمين , لا ينقص ذلك من أجور المسلمين شيئا , ومن ابتدع بدعة لا يرضاها الله عز وجل ورسوله فإن عليه مثل إثم من عمل بها من الناس , لا ينقص ذلك من آثام الناس شيئا»
الخطأ أخذ الداعى للهدى أو المستن أجر كأجور التابعين أى المستنين به وتحمل الداعى للضلال أو المستن للضلال ذنوب الأخرين الذين اضلهم واستنوا به وهو يخالف أن الإنسان ليس له سوى أجر سعيه أى عمله مصداق لقوله تعالى "وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ".
10 - حدثنا علي بن جبلة، قثنا إسماعيل بن أبي أويس، قثنا كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: «إن الدين ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها , وليعقلن الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل، إن الدين بدأ غريبا ويرجع غريبا , فطوبى للغرباء الذين يصلحون ما أفسد الناس بعدي من سنتي»
الخطأ بدء الإسلام غريبا وهو لم يبدأ غريبا لأنه كان وحده فى البدء فآدم (ص)كان دينه وزوجه الإسلام ولم يكن أى دين ضال قد بدأ بعد فى الوجود فكيف يكون الإسلام غريبا ؟
11 - حدثنا علي بن جبلة، نا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: «في الجمعة ساعة من نهار لا يسأله فيها عبد شيئا إلا أعطاه سؤله» فقيل له: وأية ساعة هي يا رسول الله؟ فقال: «حين تقام الصلاة إلى الانصراف منها» قال كثير بن عبد الله: يعني بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الجمعة"
الخطأ وجود ساعة استجابة فى يوم الجمعة وهو ما يخالف عدم تحديد الله وقت للدعاء أو الاستجابة فى أى أية .
12 - حدثنا علي، قثنا إسماعيل بن أبي أويس، قثنا إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي، عن ابن شريح، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال: «من مس فرجه فليتوضأ»
الخطأ أن مس الفرج ينقض الوضوء وهو ما يخالف أن الله لم يذكر هذى فى نواقض الوضوء فى قوله تعالى"يا أيها الذين أمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابرى سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء"
13 - حدثنا علي بن جبلة، قثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني محمد بن موسى بن أبي عبد الله مولى الفطريين، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة , عن عمته , وكانت عند أبي سعيد الخدري، قال: قالت: سمعت أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تنكح المرأة على إحدى خصال ثلاث: تنكح المرأة على جمالها، وتنكح المرأة على مالها، وتنكح المرأة على دينها، فعليك بذات الدين والخلق تربت يمينك "قالها ثلاث مرات"
والخطأ الأول هو التوصية بذات الدين فى النكاح وهو تخريف لأن المسلمات كلهن ذوات دين هو الإسلام وليس هناك صنف منهن اسمه ذات الدين والخطأ الأخر نكاح المرأة لأربع أو ثلاث ويخالف هذا أن أسباب الزواج تزيد على هذا فمثلا هناك من يتزوج للإنتقام ممن يتزوجها أو من حبيبها أو من أهلها وكذلك المرأة تتزوج للإنتقام من زوجها أو أهله أو حبيبته وهناك من يتزوج درأ للفضيحة
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس