عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 07-04-2013, 11:21 AM   #38
ابن حوران
العضو المميز لعام 2007
 
الصورة الرمزية لـ ابن حوران
 
تاريخ التّسجيل: Jan 2005
الإقامة: الاردن
المشاركات: 4,483
إفتراضي

الفصل الثامن (لأبي إسحَاقَ الزَّجَّاجِ اسْتَحْسَنْتهُ جِدّاً في قَوْلِهِمْ قَضَى الأمْرَ إذا قَطَعَهُ)




قَضَى في اللُّغَةِ عَلَى ضُرُوبِ كُلُّها يَرْجِعُ إلى مَعْنَى قَطْعِ الشّيّءِ وإتْمَامِهِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ اللّه تَعَالَى: {ثُمَّ قَضَى أجَلاً} مَعْنَاهُ ثُمَّ حَتمَ ذَلِكَ وأتَمَّهُ


وَقَوْلُهً عَزَّ ذِكْرُهُ: {وَقَضَى رَبُّكَ ألاَ تَعبُدوا إلا إيَّاهُ} : (معناهُ أَمَرَ لأنَّهُ أمْر قَاطِعٌ حَتْم) . ومنهُ قَولهُ تَعَالَى: {وَقَضَيْنَا إلى بَني إسْرَائِيلَ في الكِتَابِ} أي: (أعلمناهم إعْلاماً قَاطِعاً) . ومِنْهُ قولُهُ جَلَ وَعَزَّ: {ولولا كَلِمَةٌ سَبقتْ من ربِّكَ إلى أَجَل مُسمَى لقُضِي بَينهم} (أي: لَفُصِلَ وقُطِعَ الحُكمُ بَيْنَهُمْ). ومِثْلُ ذَلِكَ قَولُهُمْ: قَدْ قَضَى القَاضِي بَيْنَ الخُصُوم أي: قَطَعَ بَيْنَهُمْ في الحُكْمِ . ومَنْ ذَلِكَ قَوْلُهُمْْ: قَضَى فلان دَينَهُ (تأوِيْلُهُ أَنَهُ قَطَعَ مَا لِغًرِيمِهِ عَلَيْهِ وأدَّاهُ إليهِ)


وَكُلُّ مَا أُحْكِمَ فَقَدْ فُصِلَ وَقضِيَ.




الفصل التاسع (في تَفْصِيلِ الانْقِطَاعَاتِ)


(عَنِ الأئِمَّةِ)



عُقِمَتِ المَرْاَةُ إِذَا انْقَطَعَ حَيْضُها


أقَفَّتِ الدَّجَاجَةُ إِذا انْقَطَعَ بَيْضُها


جَدَّتِ الشَّاةُ وشَصَّتِ النَّاقَةً إِذَا انْقَطَعَ لَبَنُهُما


اَصْغَى الرَّجُلُ إِذَا انْقَطَعَ نِكَاحُهُ


أُفْحِمَ الشَّاعِرُ إذا انْقَطَعَ شِعْرُهُ


فَحِمَ الصَّبِيُّ إِذا انْقَطَعَ صَوْتُهُ مِن بُكَائِهِ


بَلَتَ المُتكلِّمُ إِذا انْقَطَعَ كَلامُهُ


خَفَتَ المَرِيضُ إِذا انْقَطَعَ صَوْتُهُ


نَضَبَ الغَدِيرُ إِذا انْقَطَعَ مَاؤُهُ.




الفصل العاشر (في ضُرُوبٍ مِنَ الانْقِطَاعِ)




نَبَا سَيْفُهُ


كَلَّ بَصَرُهُ


كَسِلَ عُضْوُهُ


أعْيَا في المَشْي


عَيِيَ عَنِ المَنْطِقِ


عَجَزَ عَنِ العَمَلِ




الفصل الحادي عشر (في تَفْصِيلِ القَطْعِ مِنْ أَشْيَاءَ تَخْتَلِفُ مَقَادِيرُهَا فِي الكَثْرَةِ والقِلَّةِ)


(عَنِ الأئِمَّةِ)




كِسْرَة مِنَ الخُبْزِ


فِدْرَة مِنَ اللَحْمِ


هُنَانَة مِنَ الشَّحْمِ


فِلْذَة مِنَ الكَبِدِ


فَرَزْدَقَة مِنَ الخَمِيرِ


غَرْفَة مِنَ المَرَقِ


شُفَافَة مِنَ المَاءِ


دَرَّة مِنَ اللَّبَنِ


كُبَّة مِنَ الغَزْلِ


خُصْلَةٌ مِنَ الشَّعْرِ


زُبْرَةٌ مِنَ الحَدِيدِ


حَصَاة مِنَ المِسْكِ


جَذْوَةٌ مِنَ النَّارِ


خِرْقَةٌ مِنَ الثَوْبِ


رُمَّة مِنَ الحَبْلِ


قِصْمَة مِنَ السِّوَاكِ




نَبْذ مِنَ المَالِ


هَزِيع مِنَ اللَّيْلِ


لُمْظَةٌ مِنَ الطَّعَامِ


صُبَابَة مِنَ الشَّرَابِ




الفصل الثاني عشر (يُقَارِبُهُ في الإضْمَامَاتِ والقِطَعِ المَجْموعَةِ)




بَاقَة مِن بَقْل


حُزْمَة مِنْ حَطَب


كَارَةٌ مِنْ ثِيَابٍ


إِضْبَارَة مِن كُتُبٍ.




الفصل الثالث عشر (في تَفْصِيلِ الخِرَقِ)




القِمَاطُ والمِعْوَزً والخِرْقَةُ الّتي تُلَفُّ على الصَّبِيِّ إِذا قُمِّطَ


ا لضِّمَادُ الخِرْقَةُ الّتي يُلَفُّ بِهَا الرأسُ عنْدَ الادِّهَانِ والعِلاجِ ، عَنِ الكِسَائِيّ




الفصل الرابع عشر (في تَفْصِيلِ الشَّقِّ في أشْيَاءَ مُخْتَلِفَةٍ)




الصَّدْعُ في الزُّجَاجِ


الشَّقُّ في الثّوْبِ


الصِّيرُ في البَابِ


وفي الحَدِيثِ: (مَن نَظَرَ من صِيرِ بَابٍ فَقَد دَمَرَ)، أي دَخَلَ بِغَيْرِ إذْنِ


الضَّريحُ في وَسَطِ القَبْرِ


واللَّحْدُ في جانِبِهِ.




الفصل الخامس عشر (في تَقْسِيمِ الشَّقِّ)



فَلَغَ الرَّأْسَ


بَعَجَ البَطْنَ


عَطَّ الثَّوْبَ


بَطَّ الجُرْحَ


شَقَّ الجَيْبَ


شَكَّ الدِّرْعَ


هَتَكَ السِّترَ


فَلَقَ الفُسْتُقَةَ


نَقَفَ الحَنْظَلَةَ


فَصَدَ العِرْقَ


بَذَحَ لِسَانَ الفَصِيل إِذا شَقَّهُ لِئلا يَرْضَعَ


ضَرَحَ الأَرْضَ إِذَا شَقَّها لاتّخاذِ الضَّرِيحِ


فَلَحَ الأَرْضَ إذا شَقَّهَا للفِلاحَةِ


بَحَرَ النَّاقَةَ إذا شقَّ أذُنَها (وَمِنْهُ البَحيرةُ وهي النَّاقَةُ الّتي كَانَت إذَا أنْتَجَت خَمْسَةَ أبْطُنٍ وكَانَ آخِرُهَا ذَكَراً بَحَرُوا أُذُنَهَا وامتَنَعُوا مِنْ رُكُوبِهَا وَنَحْرِهَا ولم تحْلأْ عَنْ مَاءٍ وَلا مَرْعىً).




الفصل السادس عشر (في تَقْسِيمِ الكَسْرِ وتَفْصِيلِ مَا لَمْ يَدْخُلْ في التَّقْسِيمِ)




شَجَّ الرّأْسَ


هَشَمَ الأَنْفَ


هَتَمَ السِّنَ


وَقَصَ العُنُق


قَصَمَ الظَّهْرَ


حَطَمَ العَظْمَ


هَاضَ العَظْمَ (إِذا كَسَرَهُ بَعْدَ الجَبْرِ)


هَدَّ الرُّكنَ


دَكَّ الحَائِطَ والجَبَلَ


قَصَفَ الحَطَبَ


هَصَرَ الغُصْنَ


هَضَمَ القَصَبَ


شَدَخَ رَاْسَ الحَيَّةِ


ثَرَدَ وَاَثْرَدَ الخُبْزَ


فَقَصَ البَيْضَ


هَشَمَ الثَّرِيدَ


فَدَغَ البَصَلَ


فضَخَ البِطِّيخَ وَالبُسْرَ


فَضَّ الخَتمَ


والقَصْمُ كَسْرُ الشَّيْ حتّى يَبِينَ


والفَصْمُ كَسْرُهُ مِنْ غَيْرِ بَيْنُونَةِ






ــــــــــــــــــــــ


الخليل (100ـ174هـ) (719ـ791م)



أحد الأئمة الذين تأثر بهم الثعالبي، هو عبد الرحمن خليل بن أحمد البصري الفرهودي. سيد أهل الأدب قاطبة في علمه وزهده والإمام في تصحيح القياس واستخراج مسائل النحو وتعليله، كان من تلامذة أبي عمرو بن العلاء وأخذ عنه سيبويه وغيره من الأئمة. وهو أول من استنبط علم العروض وأخرجه الى الوجود. وكان له معرفة بالإيقاع والنغم وتلك المعرفة أحدثت له علم العروض فإنهما متقاربان جداً. وقيل أنه مر بسوق الصفارين (المتعاملين في صناعة النحاس) فسمع دقدقة مطارقهم على الأواني فأداه ذلك الى تقطيع أبيات الشعر وفتح عليه بعلم العروض وحصر أقسامه في خمس دوائر يُستخرج منها خمسة عشر بحراً، وزاد عليها الأخفش بحر الخبب. وكان الخليل رجلا صالحا عاقلا حليما واعتبر من الزهاد في الدنيا والمعرضين عنها.
__________________
ابن حوران
ابن حوران غير متصل   الرد مع إقتباس