عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 01-07-2023, 08:51 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,992
إفتراضي

الغريب أن الروايات في قتل كل واحد ممن ذكر وممن لم يذكر متناقضة فيمن قتل وعددهم والمكان والزمان والكيفية والأحداث وبالقطع لم أذكر ذلك لأن ذلك يحتاج لكتاب منفرد وهو ما سبق أن كتبته في كتاب فرية الاغتيالات
وأكمل الليبى فقال:
6 - قالوا انه لو أن المسلمين كانوا ليخفوا شيئا لأخفوا قصة الافك، وهذا من المستحيلات: فكيف كان الرسول سيخفي قصة الافك وهو لا يرضى بأقل من آية قرآنية لتبرئة زوجته؟ فكيف ستبقى الآية وتختفي القصة؟
ولعله من المفارقات الطريفة أن قصة مشابهة وهي قصة اتهام مارية القبطية بالزنا مع رجل والتي وردت في صحيح مسلم لم تحظ بنفس الاهتمام السماوي، فلم يطلب الرسول آية لتبرئتها ولم تتبرع السماء بذلك، ولم يطلب دليلا على اجرام الرجل بل أرسل اليه عليا ليقتله بدون أدلة ولا شهود، فهل لهذا علاقة بكون عائشة حرة ومارية جارية؟ وهل أعراض الحرائر هو مما يهم السماء بينما لا تهتم لأعراض الجواري؟"
كما سبق القول الحكايات لم تحدث إطلاقا لا هذه ولا تلك ومع هذا الرجل مصر على السخرية من الله الذى يسميه السماء في الفقرة السابقة " وهل أعراض الحرائر هو مما يهم السماء بينما لا تهتم لأعراض الجواري"
وحكى دفاعات القوم عن الزواج الذى لم يحدث وهو زواج النبى(ص) بعائشة وهى طفلة فقال :
7 - قال بعضهم أن المعاشرة الجنسية للطفلات الصغيرات كانت شائعة عند اليهود، وحتى ان صح ذلك فما الذي يجعل الرسول يقتدي باليهود في هذا الفعل الشنيع وهو الذي يأمر بمخالفتهم في أبسط الأمور من اللباس وغيرها؟ كما قالوا أن مريم تزوجت يوسف النجار وعمرها 12 أو 14 سنة، ولا يخفى على القارىء الفرق بين فتاة في التاسعة وفتاة في الثانية عشر فالبون شاسع، وتأمل أن هذا الزواج ان صح قد حدث قبل زواج الرسول بستة قرون، فكان الأولى حسب نظرية النضج المبكر التي اخترعوها ان تتزوج الفتيات في ذلك الوقت في سن السادسة أو السابعة ولكنهم رغم اجتهادهم لم يجدوا سابقة لهذه الحادثة الغريبة لا عند العرب ولا اليهود ولا النصارى ولا الهنود ولا المغول."
وأدخلنا الليبى في متاهة أخرى رغم انه قال أن حديثه سيقتصر على زواج الطفلة وهى زواج طليقة المتبنى فقال :
"8 - اتهمنا بعضهم بالرغبة في خلط الأنساب وهذا من العجب، فان من يرغب في حفظ الأنساب لا يدخل بالنساء بدون استبراء أرحامهن، ولا يعجب بزوجة متبناه فيطلقها منه ويتزوجها، وحتى لو كان الغرض من ذلك هو التشريع فكان من الممكن أن يبيح الرسول ذلك بدون أن يضرب المثل بنفسه درءا للقيل والقال، فلا يوجد ما يجبر الرسول على ضرب المثل بنفسه لايضاح كل التشريعات وهو الذي يتبعه المؤمنون دون نقاش (وقالوا سمعنا وأطعنا).
9 - وقلنا أن عدم الزواج من زوجة الابن المتبنى كان من العادات الحميدة في الجاهلية وخالفهم فيها الرسول، فأنكره بعضهم علينا وتعللوا بحفظ الانساب الخ .. ونحن نعلم أن زيدا كان عبدا ثم ابنا للرسول لسنين طويلة في مكة ثم في المدينة فلماذا لم تتذكر السماء موضوع التشريع المزعوم الا بعد أن زار الرسول زيدا ورأى زينب فأعجبته كما بينا في مقال؟ أليست هذه من المصادفات العجيبة كمصادفة نزول آية براءة عائشة فقط بعد أن تحدث اليها الرسول وأقنعته ببرائتها؟"
ونجد سخرية الليبى من الله الذى سماه فقال:
"فلماذا لم تتذكر السماء موضوع التشريع المزعوم الا بعد أن زار الرسول زيدا ورأى زينب فأعجبته"
الغرابة في كلامه هو أنه يصدق كلام الروايات في حكاية رؤية النبى(ص) لابنة عمته وكأنه لم يراها طوال اربعين أو خمسين سنة وكأنه لم يزوجه لمتبناه بنفسه؟
والغرابة انه لا يذكر أن النبى(ص) مكث مدة يخفى في نفسه أمر الله بالزواج من المطلقة بعد طلاقها " وتخفى في نفسك ما الله مبديه" والذى أبداه الله هو زواج المتبنى لطليقة ابنه بالتنبنى وليس شهوته ورغبته الجنسية كما يزعم الليبى
ثم قال :
10 - وأما خبر نزول جبريل بصورة عائشة في يده فهو فرصة جيدة أعزائي القراء لفهم طبيعة العقل الديني المستعد لقبول جميع الخوارق والأساطير بدون تردد وذلك لمجرد ورودها في النص المقدس، ولو لم يرد هذا الحديث في البخاري أو مسلم وورد مثله في الانجيل مثلا لوجدنا هؤلاء الإخوة يقيمون الدنيا ولا يقعدونها على الخرافات التي يؤمن بها النصارى ..
ونحن نعلم أن كل من تزوجهن الرسول هن أمهات للمؤمنين وكلهن أزواجه في الجنة، فلماذا لم ينزل جبريل بصورهن أيضا؟ هل هذا يرجع الى أن عائشة بنت أبي بكر وهو من هو في الفضل؟ فما بال حفصة بنت عمر بن الخطاب؟"
حديث الصورة المزعومة يتنافى مع القرآن وهو أن الملاك لا ينزل إلا في صورة رجل كما قال سبحانه:
"وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر ثم لا ينظرون ولو جعلناه ملكا لجعلناه رجلا وللبسنا عليهم ما يلبسون"
وقال " فتمثل لها بشرا سويا"
ونلاحظ استهزاء الليبى بقوله لفهم طبيعة العقل الديني المستعد لقبول جميع الخوارق والأساطير بدون تردد وذلك لمجرد ورودها في النص المقدس" فهو يعلم أن النص المقدس هو القرآن وليس الروايات كما نلاحظ أنه يحاول نفى النصرانية عن نفسه من خلال قوله " ولو لم يرد هذا الحديث في البخاري أو مسلم وورد مثله في الانجيل مثلا لوجدنا هؤلاء الإخوة يقيمون الدنيا ولا يقعدونها على الخرافات التي يؤمن بها النصارى"
ويواصل الرجل حديثه فيقول:
"ونعلم أيضا أن الرسول يفوق عائشة في العمر بأربعة عقود ونصف، وأبوها هو أقرب أصحابه اليه قبل أن تولد عائشة بعقود فلا شك أنه رآها وهي وليدة وطفلة، ولا شك أنه أراد أن يتزوجها ولا أرى حكاية الصورة الا حجة واهية لتبرير هذا الزواج العجيب، وكان أيسر على جبريل أن يدله على بيت أبي بكر لكي يرى عائشة بدلا من استنساخ الصور.
11 - زواج الرسول من بكر واحدة: وهذه من المغالطات المشهورة التي يعمد اليها الاسلاميون لإيهام الناس ان الرسول كان زاهدا في النساء، وهذا غير صحيح وكتب الفقه والحديث والسيرة والتاريخ مليئة بالقصص التي تنفي هذا، والرسول يقول عن نفسه (حبب الى من دنياكم الطيب والنساء) والرسول تزوج امرأة واحدة غنية تكبره سنا ولم يتزوج أو يتسرى عليها لمدة خمس وعشرين سنة، وبمجرد وفاتها، وفي غضون اثني عشرة سنة تزوج ما يقارب من أربعة عشر امرأة منهن عائشة بنت ابي بكر، وسودة بنت زمعة، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وام سلمة واسمها هند بنت ابي امية، وجويرية بنت الحارث، وام حبيبة بنت ابي سفيان، وزينب بنت جحش، وصفية بنت حيي بن اخطب، وميمونة بنت الحارث، وزينب بنت خزيمة، وهي التي يقال لها ام المساكين، كما تزوج نساء لم يدخل بهن كالشنباء بنت عمرو الغفارية، وعمرة بنت يزيد الكلابية (وقيل أسماء بنت النعمان بن الجون)، ويوجد خلاف كبير عن عدد وأسماء من لم يدخل بهن فسنتجاوزه.
ومن ملك اليمين كانت عنده مارية القبطية، وريحانة بنت زيد من بني قريظة (وهذه أعتقها وتزوجها وماتت عنده)، بخلاف من أهدت نفسها للنبي وأبيح له الاحتفاظ بها بعد نزول اية سورة الاحزاب: "وأمرأة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي ان اراد النبي ان يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين". وبالنظر الى هذا العدد من النساء والاماء وغيرهن يصعب القول بالزهد في النساء، وتبقى قصة زواجه منهن لمصلحة الدعوة ولحكم شرعية أخرى، وهذه مغالطة ثانية يسعدنا أن نفندها بالتفصيل في مقال آخر ولكن باختصار فانه لو كان الهدف تمكين الدعوة لكان الأولى به أن يفعل ذلك في مكة عندما كان مستضعفا وكانت الدعوة في حاجة الى النصرة وليس بعد أن تمكن له الأمر في المدينة.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس