عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 18-06-2022, 08:26 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,958
إفتراضي

- أهمية الموضوع وأسباب اختياره:
(أ) أهمية الموضوع:
إن تأثير البيئة الاجتماعية يظهر واضحا في ميادين الدعوة الإسلامية، حيث إن البيئة تؤثر على الداعي؛ من حيث قبول دعوته، أو ردها، وعلى المدعو من حيث التأثير على حياته، وسلوكه، سواء أكان هذا التأثير من قبل الأسرة، أم الجيران، أم الأصدقاء، أم بقية المجتمع، ولها أيضا أثر على موضوع الدعوة من حيث رده، أو قبوله، أو رد البعض وقبول البعض الآخر، ولها تأثير واضح في تطبيق وسائل وأساليب تناسب واقع كل بيئة من حيث نجاح بعض الوسائل والأساليب في بيئة معينة دون الأخرى.
وتبرز أهمية هذا الموضوع من خلال الآتي:
1 - ارتباط الموضوع بالكتاب والسنة.
2 - دراسة هذا الموضوع لكونه ميدانا من أهم ميادين الدعوة.
3 - ارتباط البيئة الاجتماعية بالدعوة ارتباطا وثيقا في جميع المراحل والعصور.
(ب) أسباب اختيار الموضوع:
يمكن أن نجمل الأسباب التي دعت إلى اختيار هذا الموضوع في النقاط التالية:
1 - دراسة الموضوع للواقع المعاصر مما شجع الباحث على اختياره.
2 - تناول الموضوع للجوانب التربوية والاجتماعية والدعوية، مما يعود بالفائدة على الباحث والقارئ.
3 - قراءة موضوع الرواسب الفكرية زيد عبد الكريم الزيد، العدد الثاني عشرة، مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
4 - عدم وجود دراسة علمية أكاديمية – حسب علم الباحث - تطرقت لهذا الموضوع."
وكما سبق القول لا يوجد أثر على الداعية من قبل أى أحد في البيئة الاجتماعية وهم الناس لأن الداعية وهم المسلم لا يؤثر فيه سوى شىء واحد وهو :
قضاء أى حكم الله المنزل كما قال تعالى :
"وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم"
وكان المفترض هو دراسة نتيجة الدعوة على الناس وتحدث العارض عن أهداف الموضوع حسب المؤلف فقال :
"- أهداف الموضوع:
1 - بيان أثر البيئة الاجتماعية على دعوة الفرد والمجتمع.
2 - إبراز معالجة الإسلام للتغيرات والسلبيات الاجتماعية.
3 - الاستفادة من الأسلوب القرآني في دعوة الأمم السابقة، ذات البيئات الاجتماعية المختلفة، وعلاج القرآن لتلك البيئات الاجتماعية.
4 - الاستفادة من تنوع البيئات الاجتماعية في دعوة الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه.
5 - بيان العوائق التي تواجه الداعية في بيئته، وسبل علاجها.
6 - إيجاد الحلول لعوائق البيئة الاجتماعية المعاصرة على الدعوة من خلال الوحي.
7 - السعي لمعالجة واقع البيئة الاجتماعية في العصر الحاضر على ضوء ما ورد في القرآن الكريم، والسنة المطهرة.
8 - بيان أن فهم الداعية لأحوال بيئته الاجتماعية من أسباب نجاح الدعوة بعد توفيق الله."
وهذا الكلام ينم عن جهل بالإسلام فالمفترض حسب ما سبق من الأهداف هو أن الداعية يعالج المجتمع حسب تفكيره وليس حسب الوحى وهذا غير صحيح فالرسالة في كل العصور كانت تعالج كل المسائل وليس مسألة واحدة كما قال تعالى :
" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
وقال في التوراة :
" وتفصيل كل شىء"
وهكذا فمثلا لوط(ص) رسالته لم تكن تقتصر على إنكار جماع الرجال لبعضهم وإنما شملت كل شىء لأن ذنب واحد يجعل دائرة الذنوب الأخرى تدور كلها فمثلا جماع الرجال وامتناعهم من اخترعه كان لابد أن ينسبه لآلهة متعددة ويقيم كهنة ومعابد كى يحللوه وهذا الأمر أدى لذنب أخر وهو جماع النساء لبعضهن أو قيامهن بزنى المحارم أو الزنى مع الأطفال البالغين كما أدى لذنب تعرى الرجال في الشوارع والمجالس وأدى إلى أنهم من مللهم من جماع بعضهم كانوا يجتمعون إلى أى مسافر يأتى إليهم كى يفعلون فيه ويفعل فيه كما أرادوا من ضيوف لوط(ص) وكل هذا ادى لذنوب أخرى كشيوع ألبسة معينة تظهر مفاتن الرجال
والباحث لم يجد دراسات في الموضوع في الجامعات وإنما وجد دراسات تحدثت عن بعض جوانبه فقال :
استعراض الدراسات السابقة:
"بعد البحث في عدد من المصادر والرسائل العلمية ظهر عدم تسجيل الموضوع في رسائل سابقة، وإنما هناك دراسات غير دعوية تناولته من جوانب أخرى منها:
الرسالة الأولى؛ رسالة دكتوراه بعنوان: "الحياة الاجتماعية في مكة منذ ظهور الإسلام إلى نهاية العصر الأموي" إلهام أحمد البابطين
وصف الرسالة:
كانت هذه الرسالة دراسة مستقلة لنواحي الحياة الاجتماعية من جامعة أم القرى عام 1414هـ في الفترة منذ ظهور الإسلام، إلى نهاية العصر الأموي، وقد تطرقت الباحثة – وفقها الله تعالى - في رسالتها إلى التركيب السكاني في مكة قبل ظهور الإسلام، وبعد ظهوره، وتقدير حجم السكان، والأنشطة التي مارسها أهل مكة في تلك الفترة، ثم قامت بدراسة الأسرة في مكة ومراحل تكوينها، وأساليب معيشتها وأساليب التربية.
أوجه الاختلاف بين الرسالة ودراسة الباحث:
يمكن إيضاح ذلك من خلال دراسة الرسالة للحياة الاجتماعية في مكة، منذ ظهور الإسلام حتى نهاية العصر الأموي، بأسلوب تاريخي حسب تخصص الباحثة، ولم تتطرق الدراسة لأثر البيئة الاجتماعية على الدعوة إلى الله تعالى.
جوانب الاستفادة من الرسالة:
سوف يستفيد الباحث – إن شاء الله- من هذه الرسالة فوائد تاريخية تظهر من خلال الأنشطة التي مارسها أهل مكة عند ظهور الإسلام، كما في الفصل الأول من الرسالة، ومعرفة الروابط الأسرية في البيئة الاجتماعية في مكة، كما في الفصل الثاني، وأساليب المعيشة كما في الفصل الرابع.
الرسالة الثانية:
"منهج الدعوة الإسلامية في البناء الاجتماعي على ضوء ما جاء في سورة الحجرات": للباحث/ محمد بن محمد الأنصاري وهي رسالة مكملة لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير من المعهد العالي للدعوة الإسلامية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عام 1402هـ.
وصف الرسالة:
وقد تحدث الباحث – وفقه الله تعالى - عن مناسبة السورة، وعلاقتها بما قبلها وموضوعاتها، ثم تحدث عن دلالة بعض الآيات في السورة الكريمة, وبين فيها وحدانية الخالق، وبين آراء بعض المشككين في إقرار الفطرة، والرد عليهم مثل النمرود، وفرعون، والدهريين، ثم بين دور الإيمان في بناء المجتمع المسلم، وأثر العمل بالكتاب والسنة، والأدب مع الرسول – صلى الله عليه وسلم- حيا وميتا، وتحدث عن الفرقة وعلاجها، وكيف يربى المجتمع على لزوم الصدق والتثبت، وأثر التدابير الواقية لبقاء الروابط بين أفراد المجتمع المسلم.
أوجه الاختلاف بين الرسالة ودراسة الباحث:
يتضح من دراسة الباحث - وفقه الله - أنه قام بدراسة سورة الحجرات من الجانب الاجتماعي، وبين أقوال المفسرين في ذلك، ولم تتطرق الرسالة لبيان أثر البيئة الاجتماعية على الدعوة إلى الله تعالى.
أوجه الاستفادة من الرسالة:
يمكن الاستفادة من هذه الرسالة من خلال الفصل الخامس الذي يبين تربية المجتمع الإسلامي على لزوم الصدق والتثبت، ومن خلال الفصل السادس الذي يبين الطرق الوقائية لحفظ روابط المجتمع.
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس