عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-04-2010, 02:47 PM   #3
عصام الدين
عضو جديد
 
تاريخ التّسجيل: Dec 2000
المشاركات: 830
إفتراضي

إقتباس:
المشاركة الأصلية بواسطة الغذيوي مشاهدة مشاركة
والشواهد كثيرة ومتعددة ولعل مشهد سقوط غرناطة آخر معاقل العرب والمسلمين في الأندلس سنة 1492 م حيث قام أميرها عبد الله الصغير مفاتيحها للفرنجة الأسبان ، مفتتحاً بذلك رحلة ذل واستسلام عيَّرته بها أمه قبل أن يُعيره بها التاريخ ، فقالت أمه منشدة :

أبكِ مثل النساء مجداً مُضاعاَ ،،، لم تُحافظ عليه مثل الرجالَ

فلم يكن بإمكان صغير الأندلس أن يُحافظ على غرناطة وقد أصبحت مجرد إقطاعية قزمية ضمن إقطاعيات من عرفهم التاريخ بملوك الطوائف



أتدخل في هذه :
أبو عبد الله الصغير كان بطلا شهما ورغم أنه ورث مملكة صغيرة ومضعضعة ولم يحكم سوى سنوات قليلة عرفت فيها غرناطة نفسها انقساما بين ألمرية ومالقة ثم خيانة معاونيه وضغوط أمه التي ظلت تحرضه ليحكم غرناطة مهما كان الثمن وحتى قبل وفاة أبيه حتى لا ينتقل التاج إلى أبناء الجارية التي تزوجها أبوه. وأكثر من ذلك، تشجيع البابا بالمال والرجال لملك قشتالة وأراغون حتى ينتقموا من ضربات العثمانيين شرقا.. فكانت الحملات الصليبية الغربية التي لم يهتم لها مشرقي واحد وكأن تلك لم تكن دار إسلام. ومع ذلك عرف أبو عبد الله كيف يفاوض ويقدم مصلحة المسلمين على غيرهم واستطاع أن يضمن حقوقهم في اتفاق التنازل، ولك أن تقرأ ترجمة المعاهدة التي كتبت بالالخميادو لغة الموريسكيين، ولكن الاسبان لم يحترموا المعاهدة لأنهم ببساطة، صاروا أقوياء جدا.
وتم طرد المسلمين بعده بأكثر من مائة سنة.
هذا أولا..
ثم تعقيبا على موضوع المقالة الأولى والذي ختمه صاحبه بسؤال فردي عليه هو :
عندما تلتقي ثقافتان تتولد أرضية مشتركة وتبدأ أنطلاقة أخرى جديدة تراكم كما آخر ولكن عندما يكون الصراع نية أصحابها فستكون الواحدة سبب محنة الأخرى وتؤسس المواجهة ومادام صاحب المقالة أعلاه أصدر حكمه الصارم بقوله :
"لماذا وعبر آلاف السنين لم يتم هذا التفاعل الإنصهاري"... فأقول :
تريدون الصراع ؟ هو الصراع.


__________________

حسب الواجد إقرار الواحد له.. حسب العاشق تلميح المعشوق دلالا.. وأنا حسبي أني ولدتني كل نساء الأرض و أن امرأتي لا تلد..
عصام الدين غير متصل   الرد مع إقتباس