عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-04-2012, 02:13 AM   #49
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



4- الإيمان بخلقه وإيجاده لكل المخلوقات حسب علمه وإرادته وكتابته .
الإيمان بأن الله تعالى خالق كل شيء وأنه ما من ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا فيما بينهما إلا والله خالقهما وخالق حركاتها وسكناتها سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه.
قال تعالى "الله خالق كل شيء" وقال تعالى "هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه" وقال تعالى "والله خلقكم وما تعملون".
الله خلق لكِ يدكِ وفمك ,وسيحاسبني كيف استعملت لساني .



سؤال ممكن يخطر في بالنا
كيف يحصل شيء والله لا يحبه ,مع إن كل شيء في الكون لا يحدث إلا بمشيئة الله ؟؟
ممكن يحصل شيء في الكون لا يحبه الله لكنه أراده ,فإرادة الله تعالى نوعين:
1\ إرادة كونية - 2\ إرادة شرعية

1_إرادة كونية :أن يريد الله أن يحدث شيء في كونه كالزلازل والفيضانات ,ولا ملازمة بينها وبين المحبة والرضا بل يدخل فيها الكفر والإيمان والطاعات والعصيان والمحبوب والمكروه وضده .
" فقد تكون فيما يحبه الله وما لا يحبه الله "
2_ الإرادة الشرعية :هي الأوامر أو تشريعات الله ,وهي مرادف لما يحبه الله ,أراد الله لكِ الصيام وهو يحب الصيام أراد لكِ الصلاة وهو يحب الصلاة.
وهي "لا تكون إلا فيما يحبه الله"

س\هل الإرادة الكونية لابد ان تحدث ؟
نعم ,هذا الإرادة ليس لأحد خروج منها ولا محيص عنها مثلا أراد الله بركان فلا يستطيع أحد أن يخرج من هذه الإرادة.
يبقى الكل خاضع للإرادة الكونية ميقدرش يخرج عنها

أما الإرادة الشرعية لا يحصل اتباعها إلا لمن سبقت له بذلك الإرادة الكونية فالله سبحانه دعا عباده عامة إلى مرضاته وهدى لإجابته من شاء منهم كما قال تعالى "والله يدعو إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم" ,فالله تعالى يريد كل عباده أن يصلوا لكن هل كل العباد يصلوا؟ لا.

الإرادة الكونية لابد أن تتحقق لكن الإرادة الشرعية لا يشترط حدوثها.



سؤال آخر: ما معنى قول النبي _صلى الله عليه وسلم_ والخير كله في يديك والشر ليس إليك" مع أن الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء؟
ومثله قوله تعالى ( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا . مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا )
إذن ازاي مرة يقول أن الحسنة والسيئة من الله ومرة يقول الحسنة من الله والسيئة من الإنسان؟
نقول ده من الأدب مع الله سبحانه وتعالى الآية الأولى تقديرا ، يعني من الله ، هو الذي قدرها ، والآية الثانية سببا يعني : أن ما أصابك من سيئة فأنت السبب ، والذي قدر السيئة وقدر العقوبة عليه هو الله

ويبقى الشر لا يضاف إلى ملك الملوك فكل أقدار الله خير ,من حيث اتصافه بها وصدورها عنه ومن حيث أنه حكيم كل شيء له حكمه وبالتالي يبقى ليس فيها شر بأي وجه من الوجوه .
وما كان فى نفس المقدور من شر فمن جهة إضافته إلى العبد لما يلحقه من المهالك وذلك بما كسبت يداه جزاءا وفاقا.
قال تعالى:"وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون"
قال تعالى:"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير"



و هل للعباد قدرة ومشيئة على أفعالهم ؟

نعم ,للعباد قدرة على أعمالهم ولهم مشيئة وإرادة وأفعالهم تضاف إليهم حقيقة وبحسبها كُلفوا وعليها يثابون ويعاقبون ولم يكلفهم الله إلا وسعهم وقد أثبت لهم ذلك في الكتاب والسنة ووصفهم به ولكنهم لا يقدرون إلا على ما أقدرهم الله عليه ولا يشاءون إلا أن يشاء الله .
فأنا عندي قدرة على أن أقوم أصلي وعندي المشيئة على أن أقوم أصلي لكن قدرتي ومشيئتي تابعة لقدرة الرب ومشيئته.




الواجب:

س1: ماهو الفرق بين القضاء والقدر؟

س2: مالذي يتضمنه الإيمان بالقضاء والقدر ؟

س3: هل للعباد قدرة ومشيئة على أفعالهم ؟


................ ونستكمل قريبا وجزى الله الكاتبة خيرا وجزاكم خيرا
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس