عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 13-04-2012, 01:51 AM   #45
متفااائل
عضو مميّز
 
تاريخ التّسجيل: Oct 2004
المشاركات: 1,161
إفتراضي



وهما باقيتان لا تفنيان أبدا
قال الله تعالى في الجنة: (خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة 100.

وقال تعالى في شأن أهل الجنة: (وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ) الحجر 48.

وغيرها من الآيات فأخبر تعالى بأبديتها وأبدية حياة أهلها وعدم انقطاعها عنهم وعدم خروجهم منها.

وكذلك النار قال تعالى فيها: ( إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا) النساء 169.
وقال في شأن أهلها: (وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) البقرة 167.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا صار أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار ثم يذبح ثم ينادي مناد يا أهل الجنة لا موت، يا أهل النار لا موت فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم ,ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم"
- وفي لفظ - "كل خالد فيما هو فيه"


وفي رواية في الصحيح "ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (39)) مريم"



لكن هل يرى المؤمنون ربهم تبارك وتعالى في الدار الآخرة ؟

هذه الرؤيا أنكرها كثير كالجهمية
لكن أهل السنة والجماعة يؤمنون بهذه الرؤية

اللهم ارزقنا رؤية وجهك الكريم

قال الله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ (23)) القيامة.

وقال تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ) يونس 26.
فسر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذه الزيادة هي رؤية وجه الله عز وجل.

وفي حديث صهيب عند مسلم: " فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل" ثم تلا هذه الآية: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ) وهي النظر إلى وجه ربهم الكريم.

وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام . يخفض القسط ويرفعه . يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار . وعمل النهار قبل عمل الليل . حجابه النور . لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)
فيوم القيامة يكشف رب العزة هذا الحجاب.

وقال تعالى في شأن الكفار: ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)) المطففين.
فإذا حجب أعداءه لم يحجب أولياءه.

وفي الصحيحين عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال: كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة فقال: "إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون هذا لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها فافعلوا"
(تضامون في رؤيته) أي أن الجميع يرى الله رؤيا واضحة دون أن نضم.
"كما ترون هذا" أي كرؤيتكم هذا القمر, تشبيه للرؤية بالرؤية لا للمرئي بالمرئي.


ولا يرى أحد الله عز وجل في الدنيا, فتكويننا البشري لا يحتمل ذلك, ولم يرد عن أحد من الصحابة أنهم رأى ربه وهم أفضل الخلق بعد الأنبياء.



ندخل فيما يحدث يوم القيامة قبل الحساب, وهو الشفاعة

وهذه الشفاعة ملك لملك الملوك جل وعلا, كما قال تعالى: (قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا) الزمر 44.

وهنسال عليها بعض الأسئلة :


متى تكون الشفاعة؟
لا تكون الشفاعة إلا بعد إذن ملك الملوك جل وعلا, كما قال تعالى: (مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ) البقرة 255.
قال تعالى: (مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ) يونس 3.
وقال تعالى: ( وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ (26)) النجم.



ممن تكون الشفاعة؟
فكما أخبرنا تعالى إنها لا تكون إلا من بعد إذنه أخبرنا أيضا أنه لا يأذن إلا لأوليائه المرتضين الأخيار كما قال تعالى: (لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا) النبأ 38.
وقال تعالى: (إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ) النجم 26.
وقال: ( لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَٰنِ عَهْدًا (87)) مريم.



لمن تكون الشفاعة؟
فأخبرنا أنه لا يأذن أن يشفع إلا لمن ارتضى كما قال تعالى: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَىٰ) الأنبياء 28.
(يَوْمَئِذٍ لَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا (109)) طه.

وهو سبحانه لا يرتضي إلا أهل التوحيد والإخلاص, فالذين يشفعون هم أهل التوحيد والمشفوع فيهم هم أهل التوحيد,

وأما غيرهم فقال تعالى: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ) غافر 18.
وقال تعالى عنهم: (فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101)) الشعراء.

...................... يتبع
متفااائل غير متصل   الرد مع إقتباس