عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 26-11-2023, 08:52 AM   #3
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,994
إفتراضي

قطعا تلك الحركات أو ألصوات ليست مصدر للتشاؤم ولكن التعود على الموروث الشعبى من خلال قول خير اللهم اجعله خير هو السبب فارتعاش العين أو الصغارة فى ألذن ليس لها معنى أساس سوى خلل فى الجسد وبيس لها معنى أخر
وتحدث العطار عن التشاؤم من قص الأظافر ليلا فقال :
"قص الأظافر بالليل
و صادف وأردت قص أظافرك ليلا فلا تتعجب إذا ما سمعت أحدهم يخبرك بأن ذلك مكروه , ومثل بقية الخرافات التي أتينا على ذكرها فمن غير المعلوم ما وجه الكراهة في قص الأظافر ليلا. البعض يحاول ربط الأمر بالموروث الديني , مع أنه لا يوجد سند أو دليل يشير إلى النهي عن قص الأظافر بالليل. وهناك أيضا من يربط الأمر بالسحر , فالمعروف أن الساحر يحتاج إلى جزء من جسد ضحيته لإجراء السحر , وهذا الجزء عادة ما يكون خصلة شعر أو قلامة أظفر , ولهذا السبب يجري التحذير من إلقاء قلامات الأظافر في سلة القمامة , ويفضل دفنها , لئلا يستولي عليها أحدهم ويستخدمها في عمل السحر المؤذي , خصوصا إذا ما علمنا بأن السحرة ينشطون ويعلمون في الليل تحت جنح الظلام."
هذه الخرافة مماثلة للمقص المفتوح والنعل المقلوب فى كونهما سبب محتمل للأذى فالقص ليلا يعنى خفوت الضوء ومن ثم احتمالية قطع الإنسان لجزء من جلده كبيرة ومن ثم لا علاقة بالشؤن
وتحدث عن خرافة التشاؤم بالأرقام كرقم 13 و4 فقال :
"الرقم 13
الخرافة الاكثر شؤما ..
لعلها الخرافة الأشهر على مستوى العالم , فالكثير من الناس غربا وشرقا لا يرتاحون لهذا الرقم , لا يرغبون أبدا أن يحملوا الرقم 13 أو أن يسكنوا في منزل أو شقة تحمل هذا الرقم. ولقد تحول هذا الخوف في بعض المجتمعات إلى نوع من الفوبيا التي يحرص الجميع على مراعاتها حتى ولو لم يؤمنوا بها , خصوصا في الغرب حيث نشئت الخرافة أصلا , فلا تستغرب عزيزي القارئ إذا ما دخلت عمارة يوما وصعدت المصعد ولم تجد الرقم 13 ضمن أرقام الطوابق , ففي بعض المدن يقومون بتغيير ترقيم الطابق الثالث عشر إلى (12 a) .. أو قد يلغونه تماما , فترى الرقم 14 يأتي مباشرة بعد 12 , ذلك أن لا أحد يود بالسكن أو العمل في طابق يحمل الرقم 13. ومن شدة تشاؤمهم بهذا اليوم يتجنبون الزواج فيه , ويتشاءمون بصورة خاصة إذا ما صادف يوم 13 من الشهر يوم جمعة.
بالتأكيد ليس كل الناس يؤمنون بهذه الخرافة , معظمهم يضحك منها ويعتبرها لا تليق إلا بالمغفلين , لكنها بصراحة ما زالت تلقى رواجا كبيرا , أحيانا حتى أولئك الذين لا يؤمنون بها يتجنبونها , فلا أحد يريد تجريب القدر. 9 خرافات عن النحس
لا تستغرب اذا لم تعثر على الرقم 13 بين ازرار المصعد ..
ويختلف المؤرخون والباحثون في أصل هذه الخرافة. أحد الآراء الراجحة تعزوها إلى العشاء الأخير للسيد المسيح , إذ كان عدد الجلوس حول المائدة 13 , السيد المسيح وحواريه الاثنا عشر, واحد هؤلاء الحواريين (يهوذا) كان هو الخائن الذي سلم السيد المسيح للكهنة مقابل دارهم معدودة , ولهذا يتشاءم الناس من هذا الرقم.
هناك أيضا من يعتقد بأن واقعة مقتل هابيل على يد شقيقه قابيل صادفت يوم 13 بالشهر.
ولدى القبائل الاسكندينافية القديمة أسطورة عن اجتماع حضره أثنا عشر إلها من آلهتهم ولم يدعى إليه الإله الثالث عشر لوكي , فعاد هذا الإله المشاكس الذي شاهدناه في فيلم ثور - 2011 - وانتقم بقتل أحد الآلهة الحضور.
ويقال بأن عدد درجات سلم المشنقة هي 13.
وفي التقويم الفارسي القديم كان اليوم الثالث عشر من السنة الجديدة يعتبر يوم نحس , ومازال الإيرانيون حتى يومنا هذا يقضون اليوم الثالث عشر من السنة الجديدة (نيروز) والذي يطلقون عليه اسم "سيزده بدر" محتفلين في الحدائق والساحات العامة لاعتقادهم بأن البقاء في البيت في هذا اليوم يجلب النحس.
خرافة الرقم 13 لا أصل لها في الثقافة العربية , لكنها راجت بين الناس خلال القرن العشرين نتيجة الاحتكاك بالغرب."
قطعا لا وجود لتلك الخرافة كحقيقة وإنما هى عملية ربط نفسى خاطئة حيث يربط الإنسان بين الرقم فىيوم أو عدد شىء وبين حدوث شىء كريه له ما بينما لو بحث عن رقم أخر قد يجده أكثر عدد أصيب فى أيامه أو أعداد الأشياء فيه بضرر
واختتم العطار بوجود خرافات مضحكة وخرافات كريهة فقال :
"ختاما ..
هناك الكثير من الخرافات في هذا العالم , بعضها خفيف الدم , نقابله بضحكة وابتسامة , وبعضها ثقيل سمج قد يؤثر في حياتنا وينغص علينا عيشنا. ولو أردنا إحصاء جميع الخرافات في عالمنا العربي لاحتجنا إلى تأليف كتاب , ذلك أن كل مدينة وإقليم ودولة لها منظومتها الخاصة من الخرافات والمعتقدات الشعبية , لهذا آثرنا الكتابة عن الخرافات الأكثر شهرة والمعروفة للجميع "
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس