عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 05-10-2018, 09:39 AM   #1
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,907
إفتراضي كلمات جذر سلط فى القرآن

السلطان
إشراك الكفار ما لم ينزل به الله سلطانا معه :
وضح الله أن إبراهيم (ص)قال للقوم:وكيف أخاف ما أشركتم والمراد وكيف أخشى أذى الذى عبدتم مع الله ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا والمراد ولا تخشون أذى الله مع أنكم عبدتم مع الرب الذى لم يوحى به لكم وحيا ؟والغرض من السؤال هو إخبار القوم أنه لا يخاف من أربابهم المزعومة الذين لم يوحى الله لهم وحيا يبيح عبادتهم معه ، وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام:
"وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا"
تحريم إشراك ما لم ينزل الله بهش سلطانا معه :
طلب الله من رسوله(ص)أن يقول للناس إنما حرم ربى والمراد لقد منع إلهى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والمراد الإثم ما أعلن منه وما أخفى وما ظهر تعنى ارتكاب الذنب أمام الناس وما بطن تعنى ارتكاب الإثم بعيدا عن عيون الناس وفسر الله الفواحش بأنها الإثم وفسره بأنه البغى بغير الحق أى التكبر فى البلاد بالظلم والمراد العمل بغير شرع الله وهو العدل وفسره بأنه أن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا والمراد وأن تطيعوا مع حكم الله الذى لم يوحى فيه حكما يبيح طاعته وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف :
"قل إنما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغى بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا"
أسماء آلهة الشرك بلا سلطان :
بين الله أن يوسف (ص)قال للرجلين :ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم والمراد ما تطيعون من غير الله إلا أحكام افتريتموها أنتم وآباؤكم وهذا يعنى أن الأحكام التى يطيعها الكفار هى من اختراع أنفسهم لأن لا وجود للآلهة المزعومة ،وقال ما أنزل الله بها من سلطان والمراد ما أوحى الله بطاعتها من وحى وهذا يعنى أن الله لم ينزل وحى يطلب فيه طاعة الأحكام المفتراة منهم ، وفى هذا قال تعالى بسورة يوسف :
ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان"
الكفار يعبدون آلهة مزعومة بلا سلطان :
وضح الله أن الناس يعبدون من دون الله والمراد يطيعون من سوى دين الله ما لم ينزل به سلطانا والمراد الذى لم يوحى بإباحة طاعته وحيا وفسر هذا بأن ليس لهم به علم والمراد الذى ليس لهم فيه وحى يثبتونه به ، وفى هذا قال تعالى بسورة الحج :
"ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا وما ليس لهم به علم وما للظالمين من نصير"
الآلهة المزعومة ليس عليها سلطان :
قال النبى (ص)للناس بطلب من الله :إن هى أى أحكام أديانهم إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان والمراد أن هى إلا أحكام افتريتموها أنتم وآباؤكم ما أوحى الرب فيها من وحى يبيح طاعتها وهذا يعنى أن كل الأديان الباطلة ليست سوى من تأليف الناس سواء سموها أديان أو دساتير أو تقاليد أو غير ذلك ، وفى هذا قال تعالى بسورة النجم :
إن هى إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان"
سلطان الشيطان حسب زعمه الدعوة :
وضح الله أن الشيطان وهو الكافر أى الشهوة وهى الهوى الضال فى الكفار قال لما قضى الأمر والمراد لما انتهى الحكم وهو حكم الله فى الناس يوم القيامة :إن الله وعدكم وعد الحق والمراد إن الرب أخبركم خبر الصدق ،وقال ووعدتكم فأخلفتكم والمراد وأخبرتكم فنكثت قولى ،وقال وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى والمراد وليس لى عليكم من قوة إلا أن وسوست لكم فأطعتمونى وهذا يعنى أن كل سلطة الشيطان حسب زعمه وهو الهوى الضال على الناس هى الدعوة أى الوسوسة فقط وكانت نتيجة الوسوسة هى الاستجابة وهى طاعة الهوى الضال، وفى هذا قال تعالى بسورة إبراهيم:
"وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى"
عباد الله ليس للشيطان عليهم سلطان :
وضح الله أنه قال لإبليس :هذا صراط على مستقيم والمراد دينى دين عظيم عادل وهذا يعنى أن وحى الله هو الدين العادل وحده ،وقال إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين والمراد إن خلقى ليس لك عليهم حكم إلا من أطاعك من الكافرين وهذا يعنى أن سلطان إبليس وهو حكمه لا يسرى سوى على المطيعين له وأما العاصين له وهم المسلمين فليس عليهم أى حكم ، وفى هذا قال تعالى بسورة الحجر :
"قال هذا صراط على مستقيم إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين"
الشيطان له سلطان على الكفار :
وضح الله أن الشيطان وهو الشهوة ليس له سلطان أى حكم نافذ على الآتين الذين أمنوا أى صدقوا بحكم الله وعلى ربهم يتوكلون والمراد وبطاعة حكم خالقهم يحتمون من عذابه وبين أن سلطانه أى حكم الشيطان وهو الشهوة نافذ فى التالين الذين يتولونه أى يتبعون وسوسته وفسرهم الله بأنهم الذين هم به مشركون والمراد الذين هم للشهوة مطيعون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
إنه ليس له سلطان على الذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون"
المسلمون ليس للشيطان عليهم سلطان :
بين الله لنبيه(ص)أنه قال للشيطان :إن عبادى وهم خلقى ليس لك عليهم سلطان أى سلطة أى قوة قاهرة تجبرهم على طاعتك وهذا يعنى أن الهوى الضال لا يملك قوة يقهر الناس بها على طاعة وسوسته وفى هذا قال تعالى بسورة الإسراء :
إن عبادى ليس لك عليهم سلطان"
سلطان الشيطان على أولياءه :
بين الله أن الشيطان له سلطان أى حكم الشيطان وهو الشهوة نافذ فى الذين يتولونه أى يتبعون وسوسته وفسرهم الله بأنهم الذين هم به مشركون والمراد الذين هم للشهوة مطيعون وفى هذا قال تعالى بسورة النحل :
"إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون"
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس