عرض مشاركة مفردة
غير مقروءة 29-06-2022, 07:33 AM   #2
رضا البطاوى
من كبار الكتّاب
 
تاريخ التّسجيل: Aug 2008
المشاركات: 5,971
إفتراضي قراءة في كتاب مصحف الإمام علي

وكل هذا الكلام والإجابة عليه من الأحاديث مناقض لكلام الله الذى هو جامع القرآن وليس البشر
وطرح المجمع سؤالا رابعا عن زمن جمع على لمصحفه فقال:
"متي جمع الإمام علي مصحفه؟
إن أول من تصدي لجمع القرآن بعد وفاة النبي (ص)مباشرة، وبوصية منه هو علي بن أبي طالب حيث قعد في بيته مشتغلا بجمع القرآن وترتيبه علي ما نزل قال ابن النديم ـ بسند يذكره ـ: أن عليا رأي من الناس طيرة عند وفاة النبي (ص)فأقسم أن لا يضع رداءه حتي يجمع القرآن وروي محمد بن سيرين عن عكرمة، قال: لما كان بدء خلافة أبي بكر قعد علي بن أبي طالب في بيته يجمع القرآن. قال: قلت لعكرمة: هل كان تأليف غيره كما أنزل الأول فالأول؟ قال: لو اجتمعت الإنس والجن علي أن يألفوه هذا التأليف ما استطاعوه. قال ابن سيرين: تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه الي المدينة فلم أقدر عليه "
وهذا الكلام هو كلام روايات والحقيقة أن من كانوا في المدينة كانوا يسجلون أولا بأول الآيات التى تنزل على النبى(ص) في مصاحفهم وكان لدى النبى(ص) عدد كبير من المصاحف في بيته بعدد زوجاته وبناته لأن أمر الله لهن بتلاوة آيات القرآن" واذكرن ما يتلى في بيوتكم من آيات الكتاب والحكمة" يستلزم وجود مصحف عند كل واحدة وأما القرآن المحفوظ فقد حفظه في بيته الحرام حيث لا يقدر أحد على ارتكاب ذنب كما قال:
"لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه"
وطرح سؤالا عن ميزة المصحف العلوى فقال :
"ما هو امتياز مصحف الإمام علي عن بقية المصاحف؟
واذا ما ثبت أن هناك مصحفا للإمام علي قد جمعه بعد وفاة الرسول (صلي الله عليه وسلم)، فماهي صفات ذلك المصحف؟ وهل يختلف عن غيره من المصاحف الاخري التي جمعت بعد مصحفه؟ قالوا: إن الفرق بين مصحف الإمام علي والمصاحف الاخري التي اختلفت فيما بينها أيضا، هو أن الإمام رتبه علي ما نزل، كما اشتمل علي شروح وتفاسير لمواضع من الآيات مع بيان أسباب ومواقع النزول قال : «ما نزلت آية علي رسول الله (ص)إلا اقرأنيها وأملاها علي، فأكتبها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها. ودعا الله لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله، ولا علما أملاه علي فكتبته منذ دعا لي ما دعا» كما اشتمل علي جملة من علوم القرآن الكريم، مثل: المحكم والمتشابه والمنسوخ والناسخ وتفسير الآيات وتأويلها "
وهذا الكلام عن اختلاف مصحف على عن مصاحف الناس يناقض ما قاله المجمع في مقدمة الكتاب عن كون مصحف على هو نفسه المصحف الحالى الموجود بين أيدى الناس في قوله:" تكاد تتفق كل نصوص الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في نهج البلاغة علي أن هذا القرآن الموجود بين أيدينا هو الكتاب الذي أنزله الله علي رسوله الأمين محمد خاتم النبيين (ص)"
ثم حكى لنا رواية غريبة لا تتفق مع مقدمته التى ذكرناها فقال :
"هل عرض الإمام مصحفه علي الناس؟
نعم، بعد أن جمعه جاء به الي الناس وقال: إني لم أزل منذ قبض رسول الله (ص)مشغولا بغسله وتجهيزه ثم بالقرآن حتي جمعته كله ولم ينزل الله علي نبيه آية من القرآن إلا وقد جمعتها وعرض الإمام مصحفه علي الناس وأوضح مميزاته فقام إليه رجل من كبار القوم فنظر فيه، فقال: يا علي أردده فلا حاجة لنا فيه قال الإمام علي : «أما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا، إنما كان علي أن أخبركم حين جمعته لتقرأوه»
فلو كان مصحفه مخالفا كما تقول الرواية ما أخفاه عنهم وناقض المجمع كلام المقدمة عن اختلاف مصحف على عن المصاحف ألأخرى فروى رواية أخرى تقول:
"لماذا لم يخرج الإمام مصحفه في زمن الخليفة عثمان؟
خلال عهد عثمان اختلفت المصاحف، واثيرت الضجة بين المسلمين، فسأل طلحة الإمام عليا لو يخرج للناس مصحفه الذي جمعه بعد وفاة رسول الله (ص)قال: وما يمنعك ـ يرحمك الله ـ أن تخرج كتاب الله الي الناس؟! فكف عن الجواب أولا، فكرر طلحة السؤال، فقال: لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عما سألتك من أمر القرآن، ألا تظهره للناس؟ وأوضح الإمام سبب كفه عن الجواب لطلحة مخافة أن تتمزق وحدة الامة، حيث قال: يا طلحة عمدا كففت عن جوابك فأخبرني عما كتبه القوم؟ أقرآن كله أم فيه ما ليس بقرآن؟ قال طلحة: بل قرآن كله قال : إن أخذتم بما فيه نجوتم من النار ودخلتم الجنة "
والحديث متناقض فلو كان مصحف على سيمزق الأمة فلا معنى لهذا سوى أن ما في أيدى الناس مخالف له كثيرا ولكنه قال أن ما في أيديهم قرآن ينجيهم فدل على أنه لا يمزق الأمة
وتحدث المجمع عن مصير المصحف العلوى فقال :
"مصير مصحف الإمام علي
تفيد الروايات بأن المصحف قد سلمه الإمام علي للأئمة من بعده وهم يتداولونه الواحد بعد الآخر لا يرونه لأحد كما لم يعد خبر المصحف والحديث عنه خافيا علي العلماء الباقين. ذكر ابن النديم أنه أول مصحف جمع فيه القرآن، وكان هذا المصحف عند آل جعفر، وفي قول آخر يتوارثه بنو الحسن ثم تابع ابن سيرين مصير المصحف في المدينة المنورة فلم يفلح علي حصوله، وقد صرح بخصوصية المصحف بقوله: (فلو أصبت ذلك الكتاب كان فيه علم) إذن تتلخص قصة مصحف الإمام علي بما يلي: إن الإمام جمع القرآن بعد وفاة رسول الله (صلي الله عليه وسلم)، وكانت سوره وآياته هي آيات وسور القرآن المتداول بين المسلمين اليوم، وكان متضمنا ترتيب السور حسب النزول والي جانبها أسباب النزول، إلا أن موقف بعض الصحابة من مصحفه كان موقفا سياسيا. ومن هنا فالأحري أن نعتبره نسخة اخري من القرآن الكريم متضمنة لسوره وآياته، وليس هو قرآن آخر سوي القرآن الكريم. وجاء الخصوم بعد ذلك ليقولوا: إن الشيعة تدعي أن للإمام علي مصحفا غير المصحف المتداول بين المسلمين ظلما ورغبة في تفريق صف الامة المسلمة "
واخفاء المصحف يتناقض مع كونه مثل المصاحف الموجودة حاليا فلو كان مثلها فما هو الداعى لاخفائه؟
كلام المجمع متناقض
رضا البطاوى غير متصل   الرد مع إقتباس