أختي سهام جعافرة
أخي سامي صالح
أخي جمال الجزائري
شكرا لكم جميعاً .. وشرفني مروركم
[LINE]hr[/LINE]
الإيجابية في التعامل مع المشاكل
إن أسلوب تعاملنا مع المشاكل يحدد مدى تأثيرها على حياتنا والحيِّز الذي تشغله منها . ويمكن وضع المشاكل في حجمها الطبيعي والحد من آثارها عن طريق اتخاذ موقف إيجابي واعٍ في التعامل معها.
وإن أول خطوة عملية في التعامل مع المشاكل هي التمييز بين المشكلة في حد ذاتها من جهة ، وآثارها على حياتنا ومصالحنا من الجهة الأخرى . ذلك ان كلاً منهما يتطلب أسلوباً مغايراً للأسلوب الذي يتطلبه الآخر.
أما بالنسبة للتعامل مع المشكلة في حد ذاتها فإن من المهم جداً الوعي بحقيقة أن هناك الكثير مما يمكن عمله لتفادي المشاكل قبل حدوثها . إلا أن مجرد حدوثها يحولها من حيز العمل إلى حيز القدَر ، والذي يتطلب القبول بها كقضاء لا مفر منه ، وذلك من منطلق أن ما أخطأنا لم يكن ليصيبنا وما أصابنا لم يكن ليخطئنا . ويقول في ذلك الماوردي " من لم يرضَ بالقضاء فليس لشقائه دواء".
إلا أن القبول بالقضاء والقدر لا يعني عدم التعامل مع آثار المشكلة بعد وقوعها ، فهناك الكثير مما يمكن عمله للتصدي لها بشكل إيجابي .وقبل التطرق إلى أساليب التعامل مع المشاكل ، يجدر إيراد تعريفنا للإيجابية في التعامل مع المشاكل وفوائدها على المستوى الشخصي والعملي.
يتبع